بالتعاون بين الاتحاد الجهوي للشغل ب وقسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالاتحاد العام التونسي للشغل انتظمت ب يومي 19 و 20 نوفمبر 2012 ندوة تكوينية تحت عنوان شارك فيها ممثلون نقابيون عن جهات تونس و وباجةوالكافوالقصرينوجندوبة. وكان افتتح الندوة الاخ بشير السحباني الكاتب العام للاتحاد الجهوي ب، الذي رحب بالضيوف وتمنى النجاح للندوة، اثر ذلك أخذ الكلمة الاخ محمد المسلمي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بقسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي حيث وضع الندوة في اطارها مشيرا الى انه منذ مؤتمر طبرقة أخذ القسم على عاتقه تفعيل التثقيف العمالي، اذ تكوّنت لجنة متابعة له، للعمل على مأسسة العمل الثقافي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، ومن هنا جاءت مسألة التفاعل مع الاتحادات الجهوية قصد دفعها الى احياء النشاط الثقافي امام التصحر الملحوظ في هذا الظرف الذي يتطلب مزيدا من حشد الطاقات للارتقاء الى طور حداثي أرقى. اثر ذلك وقع بث شريط وثائقي من اعداد المخرج رضا بن حليمة يجسّد أهم نشاطات جهة بن عروس في مجال التنشيط الثقافي. بعد ذلك، قدّم الاستاذ المنتصر الحملي مداخلة حول العمل الثقافي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل بين الواقع والممكن، حيث تعرض الى ضعف التكوين الثقافي في الاتحاد والى أهم معوقات الارتقاء بالنشاط الثقافي مقترحا بعض المقترحات العملية للنهوض به على مستوى الاتحادات الجهوية ورافعا بعض التوصيات التي تجعل من العمل الثقافي رافدا أساسيا من روافد الفعل النقابي. في النقاش حيث أبدى المشاركون والمشاركات بعض الملاحظات ووجهوا بعض الاسئلة تمحورت حول طبيعة النشاط المطلوب بين الاتحادات الجهوية وعن سبب تغييب دور الاعلام في هذا المجال وعن غياب الدعم اللوجستي من قبل الاتحادات الجهوية للنشاط الثقافي بل الدعم المعنوي في بعض الجهات وعن اسباب عزوف المبدع عن التوجه الى الاتحادات الجهوية، كما طرح بعض المتدخلين مسألة اي مشروع ثقافي بديل يريد الاتحاد تفعيله والدفاع عنه ونشره بين العمال بالفكر والساعد. وعرّج بعد ذلك الاخ محمد المسلمي على ما جاء في بعض التدخلات عن علاقة الاتحاد بالمبدعين مركزيا وجهويا فذكر ان الاتحاد سابقا كان يكتفي بالجانب المناسباتي في العمل الثقافي لإحياء سهرات وأمسيات في مناسبات معينة، والحال ان المطلوب هو مأسسة هذه العلاقة بين النقابيين والمبدعين، وهذا لا يعني ان القسم غير مستعد لدعم الجهات بل العكس من ذلك فهو على استعداد لدعم كل جهة لوجستيا تبرز فيها مبادرات جدية في الحراك الثقافي. ثم توزع المشاركون في ورشات عمل دارت خلالها نقاشات جدية وأصدرت تقارير تمت مناقشتها من قبل جميع المشاركين والمشاركات وخلاصة ما ذكر هو استعداد جدي لدى كل الجهات الحاضرة (الكافالقصرينباجةجندوبة ) للعمل بجدية والانطلاق من جديد لاحياء العمل الثقافي داخل الاتحادات الجهوية وخارجها، على ان يلتزم الاتحاد مركزيا وجهويا بدعم هذه المبادرات ماديا ومعنويا.