نفّذ أعوان واطارات ديوان البحرية التجارية والموانئ وقفة احتجاجية بساعة صباح يوم الثلاثاء 18 ديسمبر الجاري بجميع الموانئ والجهات البحرية، معلنين غضبهم لما آلت إليه الأوضاع نتيجة لما اعتبروه تسييرا تسلطيا وأحادي الجانب وكل القرارات الاعتباطية المضرّة بمؤسستهم. هذه الوقفة دعت اليها نقابة ديوان البحرية التجارية والموانئ التي اعتبرت الديوان يشهد مشاكل متراكمة عكّرت المناخ الاجتماعي ومنها بالخصوص اعادة هيكلة وزارة النقل في الجانب المتعلق بالديوان والمتمثلة في دعوة الهيئة المديرة للانعقاد يوم 18 ديسمبر الجاري للنظر في مسألة وكالة البحرية التجارية والوكالة اللّوجستية وفي مسألة الديون المتخلدة لدى الشركة التونسية للشحن والترصيف. وفي هذا الخصوص، حمّلت النقابة العامة المسؤولية للهيئة المديرة حتى تقوم بدورها في التصدي لكل ما من شأنه ان يضرّ الديوان ومستقبله، وشدّدت على ضرورة التصدي لأي عنصر من عناصر الضرر بالتوازنات المالية للديوان وخاصة فيما يتعلق باسترجاع الديون المتخلدة لدى شركة الشحن والترصيف والتي بلغت 12 مليون دينار علاوة على مسألة اسناد الرصيف متعدد السوائب لهذه الشركة الشروع في بناء جسر قبان (Pont Bascule) بالرصيف المذكور في تجاوز خطير لكل الاجراءات القانونية. وفي تصريح للأخ المنصف اليعقوبي الكاتب العام للنقابة أفاد بأنه إثر هذه الوقفات الاحتجاجية سننتظر مضمون محضر الجلسة للهيئة المديرة وعلى اساس ذلك سيتم تدارس كل الخطوات النضالية اللازمة خلال المجلس القطاعي الذي سينعقد خلال الايام القليلة القادمة. للاشارة، فقد تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة بين الوزارة والطرف النقابي للنظر في اعادة الهيكلة في قطاعات النقل. العون يريد تحرير الرصيف الوقفات الاحتجاجية شارك فيها عدد مهم من الأعوان والاطارات رفعوا خلالها شعار «العون يريد تحرير الرصيف» كما طالبوا خلالها بوضع حد للتجاوزات الخطيرة التي يمارسها الرئيس المدير العام للشركة التونسية للشحن والترصيف مع نظيره بديوان البحرية التجارية والموانئ والتي تنم عن سوء تصرف في ادارة المؤسستين وعن أداء هزيل واستخفاف بمصلحة قطاع النقل والاقتصاد الوطني عموما. الأعوان أكدوا أن السيد أ نور الشايبي ومنذ توليه الاشراف على الشركة التونسية للشحن والترصيف امتنع عن تسديد الديون المتخلدة إلى هذا اليوم، وتعدّ هذه الممارسة سابقة خطيرة في تاريخ الديوان امام صمت وتواطؤ الرئيس المدير العام للديوان. وحسب الاعوان، فلم يقتصر السيد أنور الشايبي على عدم تسديد ديون الشركة التي يرأسها فقط، بل ذهب الى اكثر من ذلك باحتلال مجال بميناء رادس يعود الى الديوان وشرع في اقامة اشغال ضاربا عرض الحائط كل القوانين والتشاريع الجاري بها العمل، كل ذلك ايضا امام سكوت السيد فوزي تقتق الذي تحوّل بصمته الى شريك في سوء الادارة وانتهاك القوانين. كل ذلك، انعكس من خلال الشعارات التي رفعها المحتجون في حركتهم النضالية ومن أهمها «الديوان فاق لا مجال للنفاق» و «الموانئ التونسية ديوان ما هوش تكيّة» و «رادس مسكّر ولا كرية مشومة» و «اللزمات سرقة في سرقة والديوان عليه النفقة» وغيرها من الشعارات التي أبرز مدى تعلق الاعوان بديوانهم وانشغالهم للوضع المتردي الذي وصل اليه ووصل اليه الاقتصاد الوطني.