يواصل عمال مصنع «بنجي ليدر» للجلود بالعمران الأعلى اعتصاما مفتوحا منذ أسبوع تقريبا، مطالبين بصرف أجورهم وبمواصلة عملهم، بعد أن توقف الساهرون على المصنع عن شراء الجلود. ويبرر عادل غشام المسؤول القانوني توقف العمل، بعدم وجود مواد أولية وبعدم وجود حرفاء لبيع السلع المصنوعة. وبنجي ليدر مصنع للجلود بمنطقة العمران الأعلى، مصنع تأسس في 1994 أي قبل 18 سنة، كان يضم 200 عاملا، ولكن المسؤولين عليه أنهوا عقود أكثرهم ولم يبقى به سوى 68 عاملا. وتعيش عائلات ال68 عاملا دون أجرة أو دخل منذ ما يقرب عن شهرين، رغم التزام المسؤول القانوني بأن يدفع أجورهم قبل الخامس من شهر ديسمبر الجاري وهو ما لم يحصل. وكان هذا التعهد قطعه المسؤول القانوني على المصنع بولاية تونس، قبل جلوسه مع ممثلين نقابيين، بحضور الأخت عايدة الزارعي الكاتبة العامة للفرع الجامعي للنسيج تونس. من جانب اخر، يعاني العاملون المعتصمون بمقر عملهم من انقطاع التيار الكهربائي بالمصنع، ويشكك عدد منهم في نوايا ال«عرف» الفرنسي وممثله القانوني في نيتهما «اغلاق» هذا المصنع. عدد من العمال المعتصمين تحدثوا عن أوضاعهم المادية الصعبة، وعن مطالبهم في تواصل عمل المصنع الذي يمثل مورد رزقهم الوحيد وأغلبهم يباشر العمل به منذ أكثر من عشرة أعوام. كما أن عددا من المعتصمين، أتوا بأطفالهم الذين يرافقونهم، وهم ينتظرون حلا قريبا لمشكلتهم. وتغطي اللافتات النقابية بهو المصنع، متضمنة مطالب العمال المعتصمين في تواصل عمل المصنع ولصرف أجورهم مؤكدين التفافهم حول الاتحاد العام التونسي للشغل. وفي نفس السياق، لاحظ عملة بأن حجج توقف العمل بالمصنع واهية، فقد قام العرف الفرنسي بفتح شركتين أخريين ببنزرت في نفس النشاط.