منذ مدة توترات على صفحات الشبكة العنكبوتية بعض التعزيزات حول صوناد تتمحور في مجملها حول تفعيل اسناد صفة اقليم الى مركز الشركة وما يعنيه ذلك من تقريب للخدمات لأكثر من ثلاثين الف مشترك وتأمين الخدمة لحوالي 200 الف نسمة. هذه الفكرة أي تحويل بعض المراكز الى أقاليم تعود الى أواخر التسعينات على ايام المدير العام السابق السيد باشا حيث وجدت طريقها الى التنفيذ ببعث أقاليم جديدة لا ترتهن بمراكز الولايات على غرار المكنين (ولاية المنستير) ومنزل تميم (ولاية نابل) ومنزل بورقيبة (ولاية بنزرت)... وغيرها من الاقاليم التي تحولت تسميتها من مركز الى إقليم (Districte - Centre) ليصبح العدد الجملي للأقاليم 45 ومن بينها يوجد الاقليم 55 الخاص ب والاقليم 37 الخاص بحمام سوسة فضلا عن الاقليم 36 الخاص بسوسة. ولئن استقلت معظم الاقاليم بذاتها (مقرات وموارد ومنظومات) فان اقليم 55 اي اقليم مازال يرجع بالنظر وهنا محل الغرابة والغضب الى اقليمسوسة اي ما معناه على سبيل المثال ان ولاية القيروان تابعة لولاية القصرين! وبمعنى آخر يتطارح الأهالي سؤالا مفاده ان كيف يكون اقليم مرجع النظر الى إقليم آخر. وحول هذه «الفزورة» ومتابعة لهذا الكم الفايسبوكي اللافت تحولنا الى مدينة ولم نتعب في الوصول الى فرع الشركة حيث لفتت انتباهنا طوابير المنخرطين امام «الخزينة» مما جعلنا نتحسس طريقنا بصعوبة وسط البهو الذي ضاق بالحرفاء المتضايقين هم ايضا بدراجات نارية على ملك الاعوان الذين ليس لهم خيار لارساء «مركباتهم» غير ذلك المكان والا فإنها «تْبَاتْ مَا تَصْبَحْ» بفعل بعض المارقين وبفعل غياب بل استحالة وجود مكان مخصص. ووسط هذا المشهد عثرنا على مكتب صغير كتب على بابه «رئيس مركز» طرقناه بكل لطف على الاقل لانه «رئيس مركز» عسانا نظفر بإجابة عن تساؤلات الموطنين ونشطاء الفايسبوك ولكنه وعلى خُلقه العالية اعتذر بألطف منا عن الاجابة بحكم الالتزام بنواميس الادارة التي يتعين بموجبها الاتصال بقسم الاعلام بالادارة العامة المؤهل وحده للردود الصحافية والاعلامية. ولكن ذلك الالتزام لم يمنعه وأخذا بالخاطر من مدنا ببعض الملاحظات المتعلقة اساسا بظروف العمل التي يعيش وسطها العمال والموظفون والتي اقل ما يقال فيها انها صعبة في ظل نقص الامكانات اللازمة لإسداء الخدمة لآلاف المواطنين الذين تختلف مطالبهم وتتعدد خاصة المنطقة تعتبر من أقوى المناطق جهويا ووطنيا على مستوى الحراك الاقتصادي والتنموي الذي تكون الصوناد والستاغ «SONED - STEG» أولى الخطوات على دربه. وعن اهم هذه الخدمات أجابنا بأنها كباقي الاقاليم تتعلق بملفات التزود بالماء والاجراءات العقارية وتسوية النزاعات. شاهد إثبات بهذه العموميات اكتفى السيد رئيس المركز دون الخوض في مسألة الاقليم لأن ذلك من صلاحيات الادارة العامة، الامر الذي دفعنا الى التوجه الى جهات اخرى على غرار البلدية هناك علمنا ان ترخيصا يحمل توقيع النيابة الخصوصية ببناء مقرٍّ ذي طابقين مُخصّصٍ لبناء اقليم الصوناد مع عدم التنصيص على «اقليم» ولكن يفهم من السياق باعتبار الخلفية المتوفرة للبلدية عن طبيعة المبنى وهناك ايضا التقينا بعض المواطنين الذي اكدوا على ضرورة الاسراع بتفعيل قرار تحويل مركز الصوناد الى اقليم خاصة والقول لأحدهم ان الفاتورة تنص على ذلك صراحة حيث تحمل التنصيص الصريح على الاقليم 55 اي اقليم وكذلك على رقم الهاتف الخاص ب وهي اكبر دليل على تقليم أظفار هذا الاقليم الذي هو اليوم محل حملة كاسحة على الفايسبوك وكذلك احتجاجات المواطنين الذين يسوؤهم بل يزعجهم التنقل من حدود ولاية القيروان واطراف ولاية المنستير (مرجع نظر ) الى مدينة سوسة للحصول على تأشيرة خدمة أنجزت في الأصل في وهو مربط الفرس وأصل الداء فهل من بلسم لهذا «العقار» يا معالي وزير الفلاحة تساءل أحد «المتضررين» وهو من وجهاء المدينة الذي اضاف ان إقليم الصوناد في يعني الكثير من الامور ومنها تحسين الخدمة والحد من الصعوبات فضلا عن فتح آفاق التشغيل بحيث تخصص للمنطقة حصتها في الانتداب لتعزيز صف العمال والموظفين قليلي العدد بالنظر الى عدد المعنين بخدماتهم والذي يفوق الثلاثين ألفا...