عمدت مجموعة من الاشخاص محسوبة على ما يسمى «رابطة حماية الثورة» الى الاعتداء بالعنف المادي واللفظي على الصحافي من جريدة «الصحافة اليوم» وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين الزميل زياد الهاني. كما تعرّض الزميل ناجي البغوري الرئيس السابق للنقابة الوطنية الى التهديد بالقتل ومحاولة الاعتداء عليه في شارع الحبيب بورقيبة هو والأخ محمد السعيدي عضو النقابة العامة للثقافة والإعلام. وقد عبّرت النقابة العامة للثقافة والاعلام عن تضامنها مع الاخوة المعتدى عليهم وحمّلت الاحزاب الحاكمة مسؤولية هذا العنف وتبريره وطالبت بحلّ هذه الرابطات لعدم امتثالها للقوانين ومؤسسات الدولة ومحاولاتها الدائمة تكميم أفواه الاعلاميين. كما ندّدت النقابة العامة بصمت الدوائر رسمية عن هذه الاعتداءات المتكرّرة مطالبة بتوفير الحماية الكاملة للاعلاميين اثناء أداء لواجبهم وتفعيل التشريعات التي تحمي الاعلاميين وتجرّم كل الاعتداءات التي تطالهم. من جهتها اعتبرت النقابة الوطنية ان هذا السلوك ترسيخ لثقافة العنف والفرقة واعتداء على كل الصحافيين التونسيين ومحاولة للمس من رموز المهنة الذين وقفوا في وجه الطغيان والديكتاتورية وناضلوا من أجل حرية الصحافة زمن النظام البوليسي لبن محمّلة المسؤولية كاملة لحزب حركة النهضة الذي يدعم هذه الميليشيات التي أصبحت تمثل الذراع البوليسي له. الاعتداءات لم تقف عند هذا الحد، بل رصد المرصد التونسي لحرية الصحافة اعتداءات أخرى من قبل روابط حماية الثورة على الصحافيين، وهما الصحافيان مجدي الورفلّي من جريدة «ايلاف» الالكترونية وصفاء متاع الله من جريدة «صوت الشعب » اللذين تعرضا للعنف اللفظي خلال تغطيتهما لتظاهرة نظمتها «الروابط» في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة يوم السبت 12 جانفي . من جهة أخرى، تعرض أحد الطواقم الصحفية لقناة الجزيرة بتونس الى اعتداء من قبل عدد من المواطنين ظهر اليوم الأحد 13 جانفي الجاري بسيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة، وقد قام عدد من المواطنين بالاعتداء اللفظي على كل من الصحافي بالقناة «حافظ مريبح» والمصور «أنيس أدو» وذلك لماّكانا بصدد القيام بريبورتاج مصور حول حادثة حرق مقام الولي الصالح سيدي بوسعيد الباجي.