يعيش مصرف شمال إفريقيا الدولي «NAIB Bank» حالة من الاضطراب والتذبذب نتيجة للوضع الخطير التي تعيشها هاته المؤسسة ذات رأس المال المشترك التونسي الليبي بسبب ما تشهده من طريقة تصرف حيث يديرها حاليا متصرف وقتي إثر خلع المدير العام الليبي السابق من قبَلِ السلطات التونسية والليبية حيث عمد هذا الأخير في أوج الثورة الليبية إلى تحويل أموال بطريقة غير قانونية إلى قوات القذافي مما انجر عنه وضعها على القائمة السوداء الدولية. وتشهد المؤسسة حاليا احتقانا عماليا نتيجة غياب رؤية واضحة حول مستقبل الشركة حيث تواجه صعوبات اجتماعية ومالية خاصة فيما يسمى الحكومة الرشيدة والتصرف الرشيد في الموارد البشرية للبنك ورغم تحلي الجانب النقابي بالهدوء والصبر إلا أن السلطات التونسية تواصل السكوت عن الوضع داخل المؤسسة وبعد جلسات عامة للموظفين أشرفت عليها الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وتم إثرها حمل الشارة الحمراء وسيلةً للاحتجاج والتعبير عن سخط الموظفين تجاه سياسات السلطات العمومية التونسية وإدارة المؤسسة. وأكدت الجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية أنها مازالت تنتظر تفاعلا من السلط المعنية حتى لا يضطر الموظفون التوجه إلى أشكال نضالية أخرى بما فيها الإضراب والطرف النقابي مازال لا يريد الزجّ بالمؤسسة في هذا الاتجاه تفاديا لانعكاساتها. وطالب الأخ نعمان الغربي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية السلطات المالية التونسية بالاتجاه وبأقصى سرعة إلى وضع إدارة عامة دائمة كي تستطيع وضع مخططات استراتيجية لإنقاذ البنك وتطوير أساليب تسييره كي يعود بالنفع على الشعبيْن الشقيقيْن التونسي والليبي ويساهم مع بقية المؤسسة المالية في البلدين لتحقيق التنمية العادلة وخلق الثروة والتشغيل في البلدين.