أمام استفحال ظاهرة تسريح العمال بالجهة وإحالة عدد كبير منهم على البطالة القسرية، مما يتعارض مع استحقاقات واهداف الثورة التونسية المجيدة وضمان كرامة المواطن وتحقيق ارتقاء مستواه المعيشي والاجتماعي بعد سنوات طوال عانى فيها من القهر والظلم وهضم الحقوق اجتمع يوم 25 جانفي المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بزغوان وأصدر بيانا عبر فيه عن: 1 استيائه العميق من تدهور الاوضاع الاجتماعية وتراكم حالات طرد وتسريح العمال في عديد المؤسسات بالجهة. 2 تنديده بموقف السلطة الجهوية ممثلة في والي الجهة والذي لم يحرك ساكنا لا في اتجاه تفعيل مشاريع التنمية المقررة للجهة ولا في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي ما فتئت تتفاقم يوما بعد يوم. 3 إن خطورة الوضع قد بلغت مداها حين عمد الوالي الى غلق مقر الولاية يوم الاربعاء 23 جانفي 2013 في وجه المواطن والموظفين على حد السواء مع ما صاحب ذلك من تعزيزات امنية كبيرة وذلك اثر اعتصام عملة الفا كريار والذي جاء نتيجة للتدخل الامني الهمجي والسافر على العمال المضربين بمقر عملهم وممارسة شتى انواع الهرسلة والترهيب زيادة على محاولة رخيصة للنيل من هيبة المنظمة والتطاول على النقابيين والعمال اثناء تنفيذهم لاضراب شرعي. وحمل المكتب التنفيذي الجهوي المسؤولية للوالي مباشرة لما قد تؤول اليه الامور من تطور لا يحمد عقباه نظرا إلى حالة الاحتقان الشديدة على مستوى المؤسسات والعمال وطالب بفتح تحقيق ومحاسبة كل من يثبت تورطه من السلط الامنية والادارية بالجهة.