نفّذ المرّبون بالمدرسة الابتدائية حي النور ب اضرابا حصوريا يوم الاربعاء 23 جانفي 2013، وذلك تعبيرًا عن غضبهم واحتجاجهم عن رداءة الأوضاع التي يعايشونها داخل هذه المؤسسة التّربوية. ومن أبرز دوافع هذا الاضراب الذي لقي مساندة واسعة ودعمًا كبيرًا من أولياء الجهة عدم تشييد سور المدرسة الذي هدّمته فيضانات 2009، والذي جعل ساحة المؤسسة مفتوحة مباشرة على ساحة المدرسة الاعدادية المجاورة لها ممّا أدّى إلى انعدام الخصوصيّة وتفاقم الفوضى... كما أنّ قسمًا من هذا السور آيل للسقوط وهو ما يمثّل خطرًا وشيكًا على كافة رواد المدرسة، هذا فضلاً عن الأتربة المتراكمة في كثير من الأرجاء ممّا حوّلها إلى حفر وثقوب تعشّش فيها الكثير من الحشرات السامّة. كما أنّ أقسام التدريس لم تسلم هي الأخرى من التردّي والإهمال. فالطاولات قديمة وأغلبها تعاني من الشروخ والتّكسير، والسبورات لا تمثّل وسائل مساعدة للتعلّم بل إنّ الكتابة عليها تفتقد إلى الوضوح بسبب قدمها وهشاشتها هذا فضلا عن انعدام التهوئة الضروريّة في أغلب قاعات هذه الأقسام وشيوع الرطوبة في أرجائها. كما أنّ المركّب الصحّي لهذه المؤسسة يفتقر إلى أبسط ظروف النظافة، فالمراحيض تقليدية لم يقع تعهّدها بالعناية أو تجديدها منذ سنوات طويلة، وهي على غاية من الاتساخ والإهمال، والرّوائح المنبعثة منها كريهة جدّا ومجرثمة، الأمر الذي يمثّل خطرًا صحيّا محدقا بالتلاميذ خصوصا، ينضاف إليه خطر سقف المركّب الصحّي ذي البناء المتداعي. فإلى متى تظلّ هذه المدرسة تعاني هذا القدر من التجاهل والإهمال والتّهميش، وهي كما يعلم الجميع.