من الملفات الساخنة التي تطرح بقوة في مدينة حاجب العيون (القيروان) هو موضوع القطاع التربوي الذي أصبح يتطلب تدخلا عاجلا من حيث المتابعة البيداغوجية وصيانة المؤسسات التربوية وخصوصا المدارس الابتدائية التي تشققت جدرانها وأصبحت غير صالحة لتربية الناشئة وهو أمر يدعو الى التساؤل.
مدرسة «المبيت» بجهة حاجب العيون التي أقيمت على أنقاض ثكنة عسكرية للجيش الفرنسي زمن انتصاب الحماية على البلاد التونسية سنة 1881 تحولت في أكتوبر 1966 إلى مدرسة ابتدائية كانت تضم تلاميذ من جميع أنحاء الجمهورية ومن خارج الجمهورية كالقطر الليبي والجزائري حسب ما هو موثّق في سجلات الدفاتر المدرسية بهذه المؤسسة التربوية.المدرسة كان بها مبيت ومطعم وفي سنة 1978 تحولت إلى مدرسة أساسية ومنذ ذلك اليوم بقي المبيت والمطعم مهملين. وفي حديثنا مع السيد بوعلي العنيزي مساعد مدير المدرسة أكد أن هذه الأخيرة تحتوي حاليا على 17 قسما مع قسمين للتحضيري تضم 22مربيا تربويا يدرسون 365 تلميذا (198 ذكورا و 167 إناثا ) إضافة إلى قسمي التحضيري اللذين يضمان حوالي 40 تلميذا.كما أفادنا بان المدرسة تشتكي العديد من النقائص التي تؤثر سلبا على سير الدروس وخاصة تهدد سلامة التلاميذ وحياتهم من ذلك البناءات الهرمة المتداعية للسقوط، ومن الناحية الصحية عدم صلوحية المراحيض التي قد تتسبب في أمراض للتلاميذ الى جانب انه لا يوجد حارس للمدرسة يحمي المؤسسة والتلاميذ خاصة وان موقعها محاذ لما يعرف بمنطقة العيون التي يرتادها مجموعة من المنحرفين إضافة الى الإدارة التي تفتقد الى عون مكلف بالإدارة.
كما طالب بدائرة تفقدية باللغة الفرنسية لان المدرسة تحتوي على دائرتين تفقديتين بالعربية منهما واحدة متطوعة وفي حديثه اقترح استغلال الفضاء غير المستغل والذي يمسح قرابة الثلاث هكتارات واستغلاله في بناء مدرسة للتكوين المهني التي تفتقرلها المنطقة.كما افادنا السيد الناصر الحباسي وهو اطار بالمؤسسة الى نقص فادح في الأجهزة اضافة الى عدم وجود فضاء للمطالعة (مكتبة) وغياب الربط بالشبكة العنكبوتية الى جانب مشاكل التجهيزات القديمة المتعلقة بشبكة المياه والكهرباء اضافة الى الاقسام التي تتطلب اعادة تجهيز الى جانب قسم التحضيري الذي يعاني نقصا في معدات التسلية. اضافة الى ملعب غير مجهز وفي سياق الحوار طالب العمال العرضيون بالمؤسسة (خليفة السباعي، زينة العنيزي) بابلاغ أصواتهم الى الجهات المسؤولة والمختصة بالعمل على ترسيمهم بعد أن أفنوا الكثير من عمرهم في خدمة الناشئة منذ سنة 1994 ضمن منظومة حضائر العمل وهم اليوم ينشدون ترسيمهم و هم الذين يقدمون جليل الخدمات داخل هذه المدرسة التي تناهز مساحتها الجملية الثلاث هكتارات.