تم ايقاف الناشط الحقوقي محي الدين شربيب يوم 13 فيفري الجاري بمطار تونسقرطاج الدولي ومواجهته بالحكم الغيابي الذي كان أصدره قضاء بن علي سابقا بتهمة «تكوين عصابة والمشاركة في وفاق يهدف الى تحضير وارتكاب اعتداء على الاشخاص والممتلكات وعرض وتوزيع وثائق ومنشورات على العموم بهدف النيل من الأمن العام» قببل ان يتم اطلاق سراحه بعد ساعتين من الايقاف . وقد استغربت عديد الهيئات والجمعيات والاحزاب عملية الايقاف واعتبرتها غير مبررة كما طالبت مباشرة بإطلاق سراحه فورا وتقديم الاعتذارات له. وباتصالنا بمحي الدين شربيب افادنا بأنه استغرب بدوره من هذا الايقاف الذي تواصل لمدة ساعتين واشار الى انه قام منذ افريل 2011 باعتراض للمحكمة الابتدائية بقفصة عن هذا الحكم ومراجعته والمحكمة المذكورة حكمت بعدم سماع الدعوى واستصدار وثيقة «كف تفتيش» عبر المحامين الاساتذة رضا الرداوي وعلى كلثوم والعياشي الهمامي بتاريخ 11 جويلية 2008 . وبوصول شربيب الى مطار تونسقرطاج الدولي يوم 13 فيفري الجاري توجه اليه عناصر الامن بالإيقاف على اساس منشورين، الاول عدد 6001 بتاريخ 11 جويلية 2008 لفائدة دائرة الامن الوطني بالمتلوي حسب ملحوظة عدد 91 ومنشور ثان عدد 6304 بتاريخ 17 اكتوبر 2012 لفائدة المحكمة الابتدائية بقفصة في القضية عدد 3357 بتاريخ 16 ديسمبر 2008. لمنعه من العبور الى التراب التونسي ثم تم ايقافه. وساطات وبوساطات من كل من كمال الجندوبي وعبد الستار بن موسى وخميس الشماري واتصالهم بوزير العدل ووزير الداخلية تم اطلاق سراح الاخ شربيب ودعوته الى تسوية وضعيته القانونية. الاخ محي الدين شربيب قال عن هذا الايقاف انه يمثل لخبطة كبيرة في وزارة الداخلية خاصة وانه دخل الى التراب التونسي عديد المرات في المدة الاخيرة وتعتبر هذه المرة الاولى التي يتم فيها الايقاف بهذه الطريقة رغم انه يتمتع بالعفو التشريعي العام في فيفري 2011 وبعدم سماع الدعوى في افريل 2012. ومحي الدين شربيب من أبرز الناشطين بالمهجر في علاقة بانتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008 والتي مهّدت الى رحيل بن علي في 2011، وقاد من خلال جمعية «جمعية مواطني الضفتين» حملة تضامن كبيرة مع سكان الحوض المنجمي وانتفاضتهم وهو الان من ابرز عناصر منظمي لجنة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس في مارس القادم.