أجواء طيّبة يشهدها الوضع النقابي بجهة الذي ما فتيء يجمع الأطياف ويرضي الصفوف ويساهم في إرساء واقع اجتماعي سليم يأوي تحت مظلّته كلّ راغب في اضافة أو وضع لبنات البناء القويم والتشكيل الصادق لصورة الوطن المأمول... هذا الكلام ليس لغة انشائيّة أو مقتطفًا من قاموس التحزّب والتعصّب أو التطاوس الخاوي وإنّما هو حقيقة تجلّت ملامحها في هذا الحراك النقابي المحمود الذي تشهده جهة والزخم العمّالي النضالي المؤسّس لقادم أفضل للوطن والمواطن... هذه الصورة تجلّت في ثلاثة مؤتمرات تأسيسيّة لنقابات جهوية جُبِلُ منتسبوها على عطاءات بلا حدود الأمر الذي أدّى إلى توسيع شبكة القواعد إلى حدّ تأسيس نقابات جهويّة بعد نجاح النقابات الأساسيّة في تعزيز مسيرة النضال وتدعيم الهياكل. ذاك هو المشهد العام الذي تشكّل قبل وبعد انعقاد المؤتمرات التأسيسية للنقابات الجهوية لعملة التربية والنقابة الجهوية للقيمين والنقابة الجهوية للأساتذة الجامعيين التي تعقد مؤتمرها التأسيسي وجريدتنا تحت الطبع... في حين انعقد مؤتمر النقابة الجهوية لموظفي التربية برئاسة الأخوين بلقاسم بن أحمد والحبيب بوزويتة عضوي الاتحاد الجهوي للشغل ب وحضور الأخ ماهر بن علي عن النقابة الوطنية لموظفي التربية... هذا المؤتمر أكّد خلاله الحضور على أهميّة هذا التشكيل الذي سيدعّم المسيرة النضالية لرجال القطاع والذين طالما ضاعت مصالحهم وحقوقهم على إمتداد العقود الماضية، التي لم تنفع فيها نداءات القواعد بتحقيق مطالب عدّة على رأسها القانون الأساسي الخاص بموظفي التربية الذين يعيشون حالة من التّهميش غير المسبوقة جرّاء تعنّت سلطات الاشراف ووزرائها المتعاقبين. ذات النجاح عرفه المؤتمر التأسيسي للنقابة الجهوية للقيمين والذي ترأسه الأخوان بوزويتة وبن أحمد هذا وسنوافيكم في العدد المقبل بتفاصيل مؤتمر الأساتذة الجامعيين والذي سينعقد ظهر اليوم السبت.