انعقدت بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهيئة الادارية الجهوية في اجتماع عادي برئاسة الامين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص الاخ بلقاسم العياري واشتمل جدول الاعمال على النشاط النقابي الجهوي والاعداد للمفاوضات الاجتماعية. افتتح الجلسة الاخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي مرحبا بالاخ بلقاسم العياري والاعضاء الجدد في الهيئة الادارية الجهوية الاخوة: عارف المعالج كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم العالي والاخ نادر الطرابلسي كاتب عام الفرع الجامعي للمهن المختلفة والاخ طارق عمار المنسق الجهوي للشباب العامل. واستعرض بعجالة نقاط جدول الاعمال مبرزا أهمية الاستعداد للمفاوضات الاجتماعية مؤكدا صعوباتها خاصة بسبب الظروف الاقتصادية العامة واقتراحات الاعراف فيما يخص تنقيحات العقد الاطاري المشترك. كما أكد ان المفاوضات الاجتماعية لا يمكن ان تنجح الا اذا أسند المفاوض النقابي باستعداد القواعد للنضال من اجل الوصول الى نتائج ايجابية وتجسيد المقترحات ثم نبّه الى ضرورة ايلاء النضال ضد السمسرة في اليد العاملة ما يستقحه من اهمية داعيا الى ضرورة الحذر من الانزلاقات التي تخرج عن قرارات الهياكل المسيّرة. اما بخصوص التأمين على المرض فذكّر بضرورة الزام الحكومة باحترام الاتفاقات التي تمت مع الاتحاد العام التونسي للشغل موضحا بعض النقاط التي تتعلق بالحقوق المكتسبة لبعض القطاعات وضرورة التمسك بها دون الخلط بين الحفاظ على الحقوق المكتسبة وازدواجية التغطية. ونبّه الى الحذر من المزايدات في هذا الملف واكد ان الاتفاق النقابي ينص على ان التطبيق يجب ان يتم في هيئة ادارية وطنية. من جهة أخرى اكد الاخ محمد شعبان في كلمته عن الوضع العربي، «نحن مع المقاومة في العراق وفي فلسطين وفي لبنان لا نفرق بين احد» وتوجه بالشكر للنقابيين على حملة الدعم التي قام بها النقابيون ودعا الى ايصال المساعدات الى عمال غزة المناضلة. أما الاخ بلقاسم العياري فقد بدأ كلمته بالتعبير عن التضامن الصادق مع الاخ يوسف العوادني، وأكد ان التنسيق بين الاتحاد الجهوي واقسام الاتحاد العام على ما يرام ونحن على دراية بكل النضالات التي تخوضها الجهة من خلال المراسلات التي تصلنا ثم ذكر بالمحطات النضالية التي خاضها الاتحاد وفترات المد والجزر التي تعاقبت على الاتحاد، لكنه اكد انه منذ مؤتمري جربة والمنستير استرجع الاتحاد البعض من المساحات التي خسرها فتجلت استقلاليته حين تطلب الامر الحزم في التمسك بها. كما اكد ان الاستقلالية لم تنفصل على المسألة الديمقراطية منذ مؤتمر جربة، ديمقراطية المؤتمرات وحرية التعبير داخل الاطر النقابية وعبّر عن اعتزازه بتمثيل المكتب التنفيذي في هذه الجهة المناضلة مشيرا الى انه وقعت اضافة 5 نقاط في العقد الاطاري المشترك لأول مرة منذ سنة 1990 ومن ضمن هذه النقاط: الصحة والسلامة المهنية العلاقة الشغلية حماية الممثل النقابي للعملة من خلال الاتفاقية 135. أما بخصوص الفصل 6 4 فان المفاوضات متوقفة وسيقع الرجوع الى مجمع القطاع الخاص لأخذ القرار واقترح تنظيم ندوة جهوية بالتنسيق مع قسم التكوين في الغرض وذكر بالندوات التكوينية الخاصة باعداد المفاوضين لمختلف القطاعات. كما ذكر ان المرصد الوطني للحريات النقابية ليس هيكلا نقابيا وان هناك اطراف معادية تشوش على عمله ونحن متمسكون به وسنعد تقريرنا السنوي نوجهه للسلطة ومنظمة العمل الدولية والكنفدرالية العالمية للنقابات واعلن عن تنظيم ندوات تدريبية اقليمية لتأهيل الاطارات النقابية للقيام بمهمتهم في المرصد. ونبّه الى ضرورة تجاوز الخلافات الهامشية والجهوية وأكد ضرورة التمسك بثوابت الاتحاد. اثر ذلك فتح باب النقاش فتداول على أخذ الكلمة عدد من الحاضرين تطرقوا الى مواضيع الساعة وفي مقدمتها المفاوضات والتأمين على المرض الى جانب بعض المسائل المحلية.