قرّر اعضاء الهيئة الادارية القطاعية لموظفي التربية تأجيل الاضراب المزمع تنفيذه يوم 5 مارس 2013 الى موعد لاحق يختاره مكتب النقابة العامة على ان يكون بيومين وذلك حال تشكيل الحكومة الجديدة. القرار اتخذ خلال اجتماع الهيئة الادارية يوم 2 مارس الجاري بدار الاتحاد بالعاصمة برئاسة الاخ حفيظ حفيظ الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية. مسؤولية وطنية وعبّر اعضاء الهيئة الادارية عن مدى شعورهم بخطورة الوضع العام بالبلاد الذي يشهد منزلقات خطيرة تهدد السلم الاجتماعية والانتقال الديمقراطي وتكثّف ذلك اثر عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت الزعيم الشهيد شكري بلعيد وهدفت الى إضماد اي صوت ينادي بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للشعب التونسي وخاصة فئاته وشرائحه المفقرة. كما أكدّوا هاجسهم حول الفراغ الحكومي والسياسي بالبلاد الذي أثر طبعا على قطاعهم مما جعل التفاوض والتواصل مع سلطة الاشراف مستحيلا وهو ما اضطرهم الى تأجيل تنفيذ الاضراب في موعد لاحق عندما تتشكل الحكومة الجديدة مراعين بذلك المصلحة الوطنية العليا للبلاد. إدانة الإغتيال واعتبر الاخوة اعضاء الهيئة الادارية ان اغتيال الشهيد شكري بلعيد لم يصله في شخصه وفي حياته فحسب بل هو استهداف لوحدة الشعب التونسي وثورته وأدانوا هذه العملية الجبانة التي تقف وراءها جهات رجعية معلومة ما فتئت تشحن الاجواء العامة في البلاد وتدفع بها نحو مسلسل العنف والاقتتال الداخلي كما حمّلوا الحكومة المؤقتة وخاصة وزارة الداخلية مسؤولية عملية الاغتيال نظرا الى عجزها الواضح وتهاونها البيّن في وقف العنف السياسي. مزيدا من الوحدة الاخ حفيظ حفيظ الامين العام المساعد قدّم للهيئة الادارية عرضا حول نشاط المركزية النقابية ومواقفها العامة من الاوضاع التي تعيشها البلاد وحالة الفراغ السياسي الحالية وهو الأمر الذي عطّل المفاوضات وأدى الى تأجيل عديد الاضرابات القطاعية. كما لم يفت الاخ حفيظ التذكير بحيثيات اغتيال الشهيد شكري بلعيد معتبرا إياه حلقة من سلسلة محاولات القضاء على الأصوات الديمقراطية والتقدمية ومكاسب البلاد الحداثية داعيا الى مزيد رصّ الصفوف والوحدة النقابية والدفاع عن المنظمة الشغيلة حتى تكون بحق صمام أمان اي انتقال ديمقراطي سليم ببلادنا.