ابتكرها باحثون تونسيون.. جوارب تعيد الحركة لذوي الاحتياجات الخاصة    ورشات في التحليل السينمائي من 20 الى 23 اوت القادم بمنزل تميم    مي فاروق تحيي ذكرى أم كلثوم على ركح قرطاج أمام جمهور غفير    انفجاران يهزان محطة لتوليد الكهرباء جنوبي صنعاء    بطولة أمم إفريقيا للمحليين – مدغشقر تحجز بطاقة العبور إلى ربع النهائي    الرّابطة الثانية : تعزيز جديد في صفوف مستقبل القصرين    طقس اليوم: سحب رعدية وأمطار غزيرة محليًا مع رياح قوية    عاجل: الصوناد توفرلكم خدمة رسائل قصيرة لمتابعة فواتير الماء    للمطالبة بصفقة تبادل في غزة.. مظاهرات أمام منازل وزراء وإغلاق طرقات في إسرائيل    "واشنطن بوست": محادثات ترامب مع زيلينسكي وقادة الاتحاد الأوروبي بعد القمة كانت متوترة    جربة: انطلاق اشغال ترميم جامع بن معزوز    الألعاب العالمية شينغدو 2025 (الكرة الحديدية): الثنائي التونسي منى الباجي وخالد بوقريبة يتوج بذهبية الزوجي مختلط في اختصاص الرمي بالدقة    إندونيسيا: إصابة العشرات بعد زلزال بقوة 6 درجات    الجزائر تسحب الحافلات المتهالكة بعد "كارثة الوادي"    الحرارة بين 29 و40 درجة: تقلبات جوية مرتقبة بعد الظهر...بهذه المناطق    عاجل: اضطراب في حركة المرور نحو جربة والوزارة توضّح الطرق الممكنة    وزارة التجهيز تدعو الى استعمال الطريق الرومانية بسبب اضراب اعوان بطاحات جربة    النادي الافريقي: راحة بيومين للاعب فهد المسماري    الكرة الحديدية – الألعاب العالمية بالصين (زوجي مختلط) : ميدالية ذهبية للثنائي الباجي وبوقريبة    نقل تونس: فتح محضر في حادثة تهشيم بلور إحدى الحافلات الجديدة    كرة القدم العالمية : برشلونة ولامين يامال يضربون بقوة، جميع نتائج اليوم السبت(فيديو):    نقل تونس: فتح محضر في حادث تهشيم بلور احدى الحافلات الجديدة    فحوى مكالمة هاتفية بين رئيس الجمهورية ونظيره الجزائري..    دقاش توزر: مواطنون يستغيثون: محطات النقل .. معاناة في الصيف والشتاء    كوميديا اجتماعية بلمسة نسائية .. «للاّهم» تُبهر جمهور مسرح قرمبالية    في الصّميم : شطحات السّالمي.. انحراف التّحكيم و«مافيولا» زهمول    عاجل: وفاة مدير تصوير مصري معروف    تاريخ الخيانات السياسية (48) .. انقلاب على المقتدر بيومين    مرتضى الفتيتي في حفل بمهرجان سوسة الدولي...فقدت الوعي فعواطفي هي التي غنّت الليلة    الاتحاد التونسي للفلاحة يعتبر احترام مؤسسات الدولة ورموزها والمحافظة على السلم الإجتماعية مبادئ ثابتة    حجز أجهزة تكييف    الجربي: أفكر في الترشح الى رئاسة هيئة المحامين    تواصل تهاطل الأمطار الغزيرة بهذه الجهات وتحذير من السباحة    نابل: انتهاء موسم جني وتحويل الطماطم بإنتاج حوالي 260 ألف طن    ثلاث حكمات تونسيات يسجلن حضورهن في تصفيات شمال افريقيا المؤهلة لرابطة أبطال افريقيا للسيدات    عاجل/ جمعية القضاة تدعو إلى الإفراج عن المسعودي..    ناج من حادث الجزائر يروي لحظات الرعب : تفاصيل صادمة    عاجل/ ارتفاع ضحايا التجويع في غزة إلى 251 شهيدا..    حجز 4 محركات ضخ وقوارير غاز منزلية بمنطقة الزقب بأوتيك..    القصرين: أعوان شركة عجين الحلفاء والورق يعيدون تشغيل معدات معطّلة منذ سنوات رغم الصعوبات المالية    احذر.. النوم المفرط قد يدمّر صحتك بدل أن يحسّنها!    عاجل/ نواب بالبرلمان يقررون مقاضاة هؤلاء المسؤولين..    علاش ''اللبن الرائب'' حاجة باهية لصحة الجسم في الصيف؟    تصل إلى 40 مم: أمطار أحيانا غزيرة بهذه المناطق بعد الظهر    الرابطة الأولى: تشكيلة النجم الساحلي في مواجهة النادي الإفريقي    وزارة الصحّة تدفع نحو تطوير الطب النووي وتحقيق الاكتفاء الدوائي    حملة وطنية لمراقبة ''الكليماتيزورات'' تسفر عن حجز آلاف الوحدات غير المطابقة...شنيا لحكاية؟    قيس سعيّد: لا تسامح في الفساد ولا تراجع عن المحاسبة    عاجل: قمة بوتين وترامب بألاسكا.. محادثات مثمرة بلا أي اتفاق رسمي    عاجل/ حادث مرور مروع بهذه الطريق..وهذه حصيلة الضحايا..    دراسة تحذّر من ظاهرة صحية خطيرة مرتبطة بعطل نهاية الأسبوع    عاجل: نزل البحيرة، رمز تونس المعماري، يواجه الهدم    تاريخ الخيانات السياسية (47) ..وزراء و أمراء زمن الخلافة العباسية يحتكرون السلع    الحملة الوطنية لمراقبة أجهزة تكييف الهواء الفردية تفضي الى حجز أكثر من 3380 مكيف هواء وتسجيل 146 مخالفة    وزارة الاسرة تنظم باليابان فعالية للتعريف بأبز محطات الفعل النسائي على امتداد مختلف الحقبات التاريخية    خطبة الجمعة...التوسّط في الإنفاق ونبذ الإسراف والتبذير    عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص    هام/ عطلة بيوم بمناسبة المولد النبوي الشريف..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تحتاج المرأة النقابية للمساعدة؟
نشر في الشعب يوم 14 - 10 - 2006

ان الاتحاد العام التونسي للشغل ولد كبيرا وقويا لأنه جاء من اجل كلمة الحق والوقوف امام الذين يستغلون العباد والبلاد
وان لا مجال للمجاملات فيه وان اختيار العمال لممثليهم لا يرتكز الا على قدر ما يقدمونه من مجهودات من اجل تحسين ظروف العمل والمحافظة على المكاسب المهنية والاجتماعية وحفظ كرامة الانسان العامل مهما كان جنسه او لونه او انتماؤه الفكري او السياسي هذه فلسفة الاتحاد العام التونسي للشغل منذ بداياته حيث وقف امام الاستعمار العسكري وما صاحبه من مظالم وقهر وانتهاك للحرمات حتى انتهى به المطاف للوقوف نفس المواقف وبنفس المبادئ امام العولمة وتبعاتها حيث انها تمثل نوعا اخر من الظلم والقهر المفروض على الجميع من الخارج والذي أول ما يستهدفه هو المصالح الاجتماعية والمهنية للعمال ولذا فبقدر تمسكنا بمبادئ الاتحاد العام التونسي للشغل وديمقراطيته بقدر ما نحقق المزيد من المكاسب ونكون سدا منيعا امام هذا التيار الجارف المخيف، هذا ما نحاول جميعا جاهدين ايصاله للشباب العامل خاصة الذين لديهم اهتمام بتحمل المسؤولية النقابية، وكلمة الشباب العامل هنا تعني الجنسين الذكر والانثى لانه وكما أسلفنا الذكر لا فرق داخل الاتحاد بين النقابيين والعمال هذه الثوابت لا يمكن لأحد ان يزايد عليها او يعطيها من التأويل ما يرتضي لست ادري الهدف من ورائها لان ثوابت الاتحاد ما كانت يوما مطية لأحد ولأنها وحدها مازالت تضفي عليه الكثير من الجمالية واحترام الجميع له ومناضليه ومناضلاته لكونهم منتخبين رأسا من القواعد العمالية العريضة، مباشرة دون اي تدخل من اي كان ان ما جرني لهذا الحديث هو تلك الاصوات المرتفعة هنا وهناك منادية بإعطاء المرأة مكانها داخل التشكيلات العليا وهياكل القرار بالاتحاد وهي لعمري نداءات فيها الكثير من المغالطة والحياد عن مبادئ الاتحاد الذي تعاملنا جميعا بما فينا الذين يرفعون مثل هذه الشعارات الغير ذات معنى ان داخل الاتحاد ناضل وكافح وشارك ثم ارتقى سلم المسؤوليات مهما كانت كبيرة من الفرع الجامعي الذي يخولك حضور الهيئات الادارية الجهوية والقطاعية وهي هياكل قرار والمرأة متواجدة في العديد منها الى الجامعة والنقابة العامة والاتحاد الجهوي حيث تتواجد المرأة ايضا يقول القائل بأي مقياس وصلت المرأة العاملة الى هذه التشكيلات النقابية هل كان ذلك منّة عليها من احد؟ أبدا، انما كان ذلك بفضل جرأتها وشجاعتها وإقدامها على تحمل المسؤولية النقابية هذا الميدان الذي هو دائما طريق وعرة وشائكة ومحفوفة بالمخاطر والمخاطرة بالعمل ومورد الرزق حتى المسيرة المهنية والجميع يعرف حقيقة ذلك أقول هذا لأنني لم أستسغ ان تلك المرأة المناضلة الصامدة المشاركة لأخيها العامل في كل الوقفات النضالية والمساهمة بكل فاعلية في جميع التظاهرات والمواعيد الهامة والكبيرة التي تنظم داخل الاتحاد وبدعوة منه وكثيرا ما تكون في المقدمة وأمثلة الاخوات المناضلات اللائي فرضنا على الجميع احترامهن كثيرة وكم هن اللائي وقع تكريمهن في عديد المناسبات الخاصة بالمنظمة أو الوطنية؟ قبل حتى عديد الوجوه الرجالية التي نعدها في صفوف المناضلين داخل الاتحاد هذه المرأة النقابية: الزميلة في العمل، والاخت النقابية المسؤولة، والرفيقة في صفوف النضال من اجل مبادئ الاتحاد ومكانته الاجتماعية المتقدمة وكذلك من اجل ان تنحت لنفسها ولأخواتها اللائي سوف يستلمنا منها المشعل النقابي مكانا يليق بهن جميعا ولو بعد حين من الزمن تماما مثل ما فعل رواد الحركة النقابية الاوائل الذي لم يجدوا الطريق مفروشة بالورود ومازال الامر كذلك ليوم الناس هذا.
فلماذا يريد بعضهم الخروج بالاخت النقابية عن هذا الطريق؟ او ان هناك اشياء اخرى لم يقدر الكشف عنها بكل وضوح وهي اما تقليدا لبعض المنظمات والجمعيات الاخرى التي تخصص مكانا للمرأة ولو خرقا لمبادئ الانتخابات وتخصيص عدد من المقاعد لها مهما كانت نتائج الاقتراع فقط لأنها امرأة والضرورة تحتم تواجدها؟ ام ان هناك إملآت من بعض المنظمات الخارجية التي تشترط تواجد المرأة في هياكل القرار بأي ثمن (في حين ان الاحصائيات تعطي أرقاما مفزعة على وضعية المرأة في الخارج وخاصة في الدول التي تدعي التقدم والتمدن حتى انه أقيمت جمعيات نجدة بأرقام خضراء من اجل السيدات اللائي يتعرضن للتحرش الجنسي والعنف والقتل من طرف الرجل الغربي) وأنا أقول ان المرأة النقابية ابنة حشاد الأبي لا ترتضي لنفسها ابدا ان تتبوأ مكانتها منّة من احد لتكون أداة ديكور على منصة رسمية بروتوكولية او رقما سلبيا في حسابات المنظمات الخارجية المغشوشة انما نريدها كما عهدناها قوية مناضلة شامخة شموخ الاتحاد العام التونسي للشغل وان لا يستفزها احد ويدغدغ مشاعرها بأن تكون ضمن المكتب التنفيذي للمنظمة رأفة منه بها لان ذلك يورث الذلة وسلب الشخصية وانما جاء لقضاء مآرب خاصة آنية وضيقة جدا عند بعضهم ولو فرضنا ان النوايا حسنة وان هناك على الساحة من المناضلات من تستحق فعلا ان تكون في المراكز المتقدمة من المسؤوليات النقابية فما كان ان يطلب بأن يفرض ذلك في القانون الاساسي والنظام الداخلي لان ما هو متوفر اليوم غير مضمون غدا فعلى اية مقاييس سوف يقع ملء المركز او المراكز المخصصة للمرأة ام اننا سوف ندخل متاهات اخرى؟ ان الاتحاد العام التونسي للشغل هذا الصرح العظيم الذي يحتوي الجميع على اختلاف مشاربهم وأجناسهم نساءا ورجالا لا فرق فيه بين هذا وذاك الا من خلال النضال والنضال ولا شيء غير النضال من اجل العامل والمؤسسة عمال وعاملات ومن اجل الاتحاد العام التونسي للشغل وخصوصيته النضالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.