ذكر جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك العالمي في مقال صادر على موقع البنك العالمي إن 510 مليون المرأة في العالم مهددة بالإساءة لها طوال حياتها من قبل شركائهن. واعتبر رئيس البنك العالمي أن ما حققته المرأة مازال غير كاف للحديث عن مكانة جيدة للمرأة. حيث ذكر يونغ كيم أن 3.9 مليون امرأة تموت سنويا في إفريقيا بسبب الإجهاض بسبب جنس الجنين. وعلى صعيد ضمان المرأة للحقوق الأساسية ذكر رئيس البنك العالمي أن النساء يتمتعن بحقوق متساوية مع الرجل أمام القانون في 100 دولة فقط من العالم حيث مازال وضع المرأة دون المأمول أمام القانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رغم مساهمتها الكبيرة في إنجاح التحركات الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة. وفي سياق متصل ذكرت كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي في مقال لها على موقع الصندوق أن 50 بالمائة من نساء العالم اللاتي يبلغن سن الشغل لا يحصلن على عمل. وان هناك فوارق في الأجر بين الرجال والنساء وهو ما يسميه الاقتصاديون فجوة الأجور بين الجنسين والتي تقدر ب16 بالمائة في البلدان المتقدمة. واعتبرت لاغارد أن مؤهلات المرأة سمحت لها بافتكاك دور في عالم الأعمال رغم كل الفوارق حيث تمتلك النساء ما بين 30 و40 بالمائة من المشروعات النظامية في الأسواق الصاعدة.وبينت ان حصول المرأة على رخصة أمومة وفرة خدمات رعاية الطفل بأسعار معقولة سيرفع عدد النساء في سوق الشغل. ويبدو من خلال مقالات ارفع مسؤولين في المؤسسات المالية العالمية أن المرأة في العالم مازالت لم تحقق المساواة التامة والكاملة مع الرجل وان الاضطهاد مازال قائما رغم القوانين والتشريعات وان معركة الحرية مازالت مفتوحة خاصة مع التأثيرات الجديدة التي لا تعطل مسيرتها بل باتت تهدد مكتسباتها. غير أن المعارك التي خاضتها المرأة والانتصارات التي حققتها وتحققها ستمكن المجتمعات من التحرر الكامل بعد أن تنجح في تحرير نصفها الأكثر لطفا وإنسانية، ذلك أن تحرر المرأة ليس في الحقيقة سوى معركة شعب.