انعقد يوم الخميس الماضي 14 مارس 2013 بدار الاتحاد الجهوي للشغل ب مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي وسط جوّ ارتاح له أساتذة القطاع لأنه مهد لانعقاد المؤتمر يوم 14 مارس 2013 في كنف الشفافية والديمقراطية ودون تسجيل أي شكل من أشكال الاحتجاج او الطعون. وقد ترأسه الاخ احمد المزروعي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل ب وحضر كامل أشغاله الاخ نجيب السلامي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي. قانون المنظمة هو الفيصل في مستهل كلمته الافتتاحية ، أكد الاخ احمد المزروعي رئيس المؤتمر على سعادته بتواجده وسط مناضلات ومناضلي قطاع التعليم الثانوي الذي عرف تاريخيا بأنه قاطرة نضال وعطاء بلا حدود ، وطمأن النواب الحاضرين داخل القاعة بالقول سنسعى جاهدين حتى يكون مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بمثابة العرس الديمقراطي الذي تعودنا عليه في مؤتمرات الاتحاد وأكد على ان قانون المنظمة سيكون هو الفيصل في المؤتمر . قوتنا في وحدتنا من جهته حرص الاخ نجيب السلامي عضو النقابة العامة في مداخلته على إبراز أهمية الوحدة النقابية في هذا الظرف بالذات مستعرضا أهم المصاعب التي عرفها القطاع مع الوزير عبد اللطيف عبيد مثنيا في المقابل على نضالية الأساتذة وتجندهم من أجل رفع التحديات و قال انه لا بد لنا من كسبها لان ذلك هو قدرنا. أحد عشرة مترشحا تقدم الى عضوية النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ب إحدى عشرة مترشحا هم على التوالي:البشير النوي وحامد بن سالم وروضة بن عيفة وسمير دومة وصالح السعيدي وعبد الحميد نويضة وعلي الراقوبي ومحمد رياض كتيتة ومحمد نجاحي ونورالدين رويس. الاتحاد وفي لمناضليه لمسة وفاء ارتاح لها الحاضرون في مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ب تمثلت في تكريم مناضلين قدما الكثير لقطاع التعليم الثانوي وهما الأخوين محمد حمدي والهادي اللطيف. زهير السبوعي الغائب الحاضر بحكم المحنة التي يمر بها واستدعت غيابه عن حضور اشغال مؤتمر النقابة الجهوية الا انه كان حاضرا في كل تدخلات نواب المؤتمر الذين وجهوا في خاتمة المؤتمر برقية حملت توقيع الكاتب العام للاتحاد الجهوي الى والي ضمنوها احتجاجهم على التهمة الكيدية التي الصقت بزميلهم و جعلته موضع ايقاف. استقلالية الاتحاد فوق كل الحسابات أجمعت تدخلات الاخوة المؤتمرين على نقطة مركزية أسهبوا في التوقف عندها والحديث فيها وهي استقلالية الاتحاد وضرورة تجند مناضلات ومناضلي منظمتنا العتيدة لمنع استهدافها واختراقها من قبل أعداء العمال ونددوا بأشباه النقابيين المتورطين من رأسهم حتى أقدامهم في محاولات إفشال الاضرابات والمحطات النضالية المختلفة التي تقام تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل. لم يفوت نواب المؤتمر الفرصة لإبداء موقفهم الصارم من الهجمة التي تعرض لها الاتحاد في اكثر من مناسبة من قبل خفافيش الظلام، وأكدوا على ان حادثة الزبالة في بطحاء محمد علي لم تزد مناضلات ومناضلي منظمتنا العتيدة إلا تمسكا باتحادهم العتيد واعتبروا جريمة الظلاميين يوم 4 ديسمبر تاريخ نعيهم وموتهم الجماهيري وطالبوا بالكشف عن نتائج التحقيق في هذه الجريمة البشعة التي أرادوها اغتيالا ثانيا للزعيم الشهيد فرحات حشاد. انتصرت الديمقراطية وقال النواب كلمتهم بحضور غالبية أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي ب إضافة الى رئيس المؤتمر انطلق النواب في عملية الاقتراع التي دارت في منتهى الشفافية والوضوح وأفرزت صعود التشكيلة النقابية التالية : الأخت روضة بن عيفة (كاتبة عامة ) والاخوة نورالدين رويس وحامد بن سالم وسمير دومة وصالح السعيدي وعماد الأمين ومحمد رياض كتيتة ( أعضاء ). الأخت روضة بن عيفة في اول تصريح لها خصت به جريدة الشعب ابدت سعادتها البالغة بتوليها لهذه المسؤولية الجسيمة وتقدمت بتشكراتها لمناضلات ومناضلي القطاع الذين عبدوا امامها طريق الكتابة العامة للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي ب نظرا إلى إيمانهم بنضالية المراة التونسية وقدرتها على المشاركة في مواقع القرار والمسؤولية. وقالت ان الديمقراطية التي ميزت اشغال مؤتمر النقابة الجهوية ب يغلق الباب امام اعداء الاتحاد ممن راهنوا على اضعاف القطاع وتدجينه وفرض تبعيته بالقوة لطرف سياسي معين عرف بمعاداته للنقابيين والشغالين. وقالت ان النقابة الجهوية بعد انتخابها ستشرع مباشرة في معالجة عديد الملفات العالقة جهويا واعتبرت في هذا الباب ان الوحدة النقابيةهي وحدها طريقنا لتجاوز الصعوبات وكسب التحديات.