احتضنت دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة يوم 15 أوت 2008 أشغال المؤتمر الاستثنائي للفرع الجامعي للمعادن الذي اشرف عليه الأخ احمد المزروعي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المسؤول على القطاع. وحضره من المكتب التنفيذي الجهوي الاخوة محمد بن رمضان ومحمد راجح وحسن بن نصر الكتاب العامون المساعدون للاتحاد. والأخ محسن مراد مقرر لجنة النظام الجهوية. كما حضره من الجامعة العامة للمعادن الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة والأخوين عبد العزيز العرفاوي وإبراهيم الظاهري الكاتبان العامان المساعدان إضافة إلى حضور خمس وأربعون ( 45 ) نائبا يمثلون تقريبا 5800 منخرطا. مسؤوليتنا جميعا وفي الكلمة الافتتاحية التي عوضت التقرير الأدبي باعتبار طبيعة المؤتمر وخصوصيته كونه مؤتمرا استثنائيا حيا الأخ احمد المزروعي ضيفا جهة سوسة من الجامعة العامة للمعادن وكل النواب ورحب بزملائه من المكتب التنفيذي الجهوي وعبر عن سعادته الكبيرة بعقد المؤتمر في ظروف نضالية حساسة يمر بها اتحادنا العظيم خصوصا على مستوى سير المفاوضات الاجتماعية وتمنى ان تسهم التشكيلة النقابية المنتخبة في المؤتمر في دعم التوجه النضالي المسؤول للاتحاد الجهوي ولمنظمتنا العتيدة عموما نظرا لعراقة قطاع المعادن وإشعاعه على الخارطة النقابية. وتوقف بعد ذلك عند جملة من المحاور المفصلية التي تترجم اهتمامات وانشغالات الشغالين في هذه المرحلة. وقد كانت نقطة الانطلاق من الوضع النقابي العام الذي تتصدره مسالة المفاوضات الاجتماعية التي انتقد الأخ احمد المزروعي نسقها البطيء وعدم « تحلحلها « خصوصا في القطاع الخاص بالشكل الذي تطمح إليه الطبقة الشغيلة وحمل مسؤولية ذلك كاملة إلى الأعراف الذين لم يدركوا بعد المعنى الحقيقي للمفاوضات وماذا يعني مصطلح تفاوض وانتقد أسلوبهم التفاوضي من جانب واحد ومحاولتهم خنق الموقف النقابي وتهميشه وإضعافه أملا في تحقيق مكاسب على حساب حقوق الشغالين . وقال ان هذا الأسلوب في التفاوض لن يفيدهم في شئ لان الطرف النقابي عرف كيف يتصدى له وعرف وهذا الأهم كيف يحمي مصالح الشغالين بالفكر والساعد. وثمن الأخ احمد المزروعي في هذا الإطار موقف اللجنة المركزية للتفاوض الرافض لحضور مفاوضين من الأعراف في المفاوضات لا يملكون صلاحيات اخذ القرار وقال ان حضور هؤلاء مثل غيابهم ومجرد تواجدهم فيه دلالة على عدم جدية الأعراف واستخفافهم بالمفاوضات . وطالب من اجل تحريك المفاوضات وتفعيلها بالشكل المطلوب بتوحد كل النقابيين والشغالين حول اتحادنا العتيد ودعمه بقوة وذلك من خلال الاستعداد الجدي والجيد والمدروس لكل أشكال النضال القانونية والشرعية التي قد نعتمدها كطرف نقابي في حال تواصلت الأساليب غير الجدية واللا مسؤولة للأعراف. وانهى فيما يتعلق بهذه النقطة بتأكيد وقوف أعوان القطاع وكل مناضليه في جهة سوسة صفا واحدا خلف منظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل ودعمهم اللامحدود للجان التفاوض في الاتحاد. بعد ذلك وفي معرض حديثه عن الوضع النقابي جهويا ثمن الأخ احمد المزروعي الاستقرار الذي أصبح يسود الاتحاد الجهوي ونوه بتوجهاته الداعية لوحدة الصف النقابي والرافضة والشاجبة لكل محاولات تحييد العمل النقابي عن مساره الصحيح وأكد على تواصل النفس النضالي في الاتحاد الجهوي من اجل حماية حقوق الشغالين وتامين ظروف عمل أفضل لهم . واعتبر ان جملة المكاسب النقابية التي تحققت للشغالين بالجهة في كل القطاعات تعكس الانصهار الكبير للمكتب التنفيذي الجهوي مع مشاغل وتطلعات الطبقة الشغيلة ووقوفه إلى جانب النقابات الأساسية ودعم نضالها. كما بارك تمسك الاتحاد الجهوي بهويته العربية ومناصرته لكل القضايا القومية العادلة واستضافته لرموز يمثلون الفكر القومي العربي على غرار علي عقلة غرسان ومحمد صالح الهرماسي ومناضلين قوميين مثل اللبنانية بشرى خليل والعراقي ودود فوزي وآخرين. وتمنى الأخ احمد المزروعي في خاتمة كلمته كل النجاح للمؤتمر ودعا النواب الحضور إلى الالتزام بكل ماجاء به النظام الداخلي للاتحاد فيما يتعلق بعقد المؤتمرات سواء العادية منها أو الاستثنائية مؤكدا للجميع ان عملية التصويت لن تحيد عما عرفت به منظمتنا العتيدة من شفافية ووضوح ولتكن الكلمة الفصل لما سيفرزه الصندوق. واعون بجسامة المسؤولية الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن بارك انعقاد المؤتمر الاستثنائي للفرع الجامعي للمعادن بسوسة وتمنى له كل النجاح. ونوه بالقفزة المعتبرة على مستوى الانخراطات التي عرفها القطاع والتي جعلت نسبة المنخرطين ترتفع من 1300 منخرطا سنة 2003 إلى 5800 منخرطا سنة 2008 . واشعر الحاضرين بالوضع الحساس الذي يمر به القطاع وطالب بمزيد توحيد الصفوف ودعم الاتحاد في مفاوضاته الاجتماعية التي تهمنا جميعا. وقدم بسطة عن تحركات لجنة التفاوض الخاصة بالقطاع واهم المستجدات المتعلقة بالمفاوضات. وأكد على وعي الجامعة العامة للمعادن بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها ووعد بمزيد التحرك في الأيام القادمة والبحث عن السبل الكفيلة بتحقيق مكاسب إضافية للأعوان تتماشى والحجم الذي أصبح عليه القطاع وذلك من خلال المفاوضات الاجتماعية التي قال عنها الأخ الطاهر البرباري ان الاتحاد استعد لها كما يجب وباشرها بعقلية حوار منفتحة اصطدمت بتعنت الطرف المقابل في التفاوض وتصلبه. دعوة لتحريك المفاوضات رغم ان التدخلات لم تكن كثيرة إلا ان إجماع النواب الحضور على عدد من المسائل لاح واضحا للعيان حيث سجلنا ارتياحهم جميعا للنقلة النوعية التي عرفها الاتحاد الجهوي على كل المستويات وتثمينهم لحجم المكاسب النقابية المحققة في الجهة ومطالبتهم بإلحاح بضرورة تحريك المفاوضات الاجتماعية والتصدي للمناولة داخل المؤسسات الخاصة والعمومية. الأخ سالم الشادلي عضو النقابة الأساسية للشركة التونسية لصناعة السيارات كان حاضرا كالعادة ببديهيته الشعرية الطريفة وأمتع الحضور بقصيد عنوانه عرس الفرع الجامعي وقد تجاوب معه كثيرا النواب لما تضمنه من إيحاءات وإشارات فيها تمجيد للاتحاد واعتزاز بالانتماء إليه. وقال الصندوق كلمته أشغال المؤتمر عرفت في نهايتها الاحتكام إلى صندوق الاقتراع الذي افرز التشكيلة النقابية التالية : الأخ مهدي المكني ( كاتبا عاما) والاخوة : رشيد ضو ونور الدين السهيلي وفوزي بن صمعية وإسماعيل الرابحي وعبد اللطيف منصور ولطيفة بالطيب (اعضاء). كاتب عام الفرع الجامعي المنتخب يشخص الوضع ويحدد الأهداف مباشرة فور انتخابه كاتبا عاما للفرع الجامعي للمعادن أدلى الأخ مهدي المكني بتصريح مقتضب للشعب شخص من خلاله الوضع الحالي للقطاع وحدد الأهداف القريبة والبعيدة التي ستكون موضع متابعة الفرع الجامعي للمعادن طيلة الفترة النيابية الحالية. وقد أشاد في البداية بالشفافية التي ميزت المؤتمر والديمقراطية التي أفرزت تشكيلة نقابية اختارها النواب. وقال ان أهم النقاط التي سيتدارسها الفرع هي التصدي للمناولة بكل أنواعها وأشكالها في المؤسسات العمومية والخاصة وذلك حسب ما جاء به قانون الشغل الذي يمنع اعتماد المناولة بشكل اعتباطي وخصوصا في مواقع الشغل القارة. والمطالبة بإيجاد حل عاجل لتعطل المفاوضات الاجتماعية وخاصّة فيما يتعلق بالتصنيف المهني بسبب تعنت الطرف المقابل ورفضه التقدم بهذه المفاوضات. كما جعل من توحيد القطاع ولم شمل أعوانه هدفا سريعا لامناص منه وقال ان قطاع المعادن من القطاعات المهمة جهويا ووطنيا وتواصل إشعاعه يتطلب مزيدا من اللحمة والوحدة. وحول الانخراطات قال ان غايتنا تتمثل في الوصول بعدد المنخرطين إلى 8000 منخرطا بنهاية الدورة النيابية. وأشاد كثيرا في خاتمة تصريحه بالدعم الكبير للمكتب التنفيذي الجهوي للنقابات الأساسية في القطاع وبالمكاسب النقابية المحققة في الجهة وعنصر الاستقرار الذي أصبح يسودها. كما أكّد على دعم الفرع الجامعي للمعادن للمكتب التنفيذي الجهوي على ما يقدّمه من جليل الخدمات للطبقة الشغيلة والدّفاع عن مصالحها والانتصار لقضاياها في النقابة الجهوية للتعليم الثانوي جلسة عمل مثمرة التأمت بالإدارة الجهوية للتربية والتكوين جلسة خاصة بنقل مدرسي التعليم الثانوي المتعلقة بجهة سوسة بين الإدارة الجهوية من جهة والنقابة الجهوية للتعليم الثانوي واللجان الإدارية المتناصفة من جهة ثانية. وقد تم خلالها تعيين المدرسين المعينين في مراكزهم الجديدة وقد ساد الجلسة جو طيب يشجع على مواصلة السعي لمعالجة الحالات العالقة ولاسيما الحالات الإنسانية.
