لن نختلف في طبيعة نظام عائلة الاسد... ولكنّنا نعرف ان في سوريا أكثر من 6 آلاف تونسي قبل اندلاع الحرب الاهلية بالوكالة ولان رئيس الدولة لا يفقه في السياسة اطلاقا بادر بقبول ضغط القطريين وقطع العلاقة مع سوريا دون ان يستثير التونسيين... وبذلك انقطع الحبل بالتونسيين المقيمين بسوريا ووقعوا فريسة الاقتتال الداخلي وقاتلوا وماتوا في حرب ليست حربهم ولا حربنا وهذه اقل وابسط قضية جنائية يحال من اجلها من اتخذ القرار سيء الذكر.. اما تركيا صديقتنا، وحليفتنا فقد زاد نظامها في مآساة التونسيين وعوض ان يساعد المقيمين هناك على الخروج من اتون حرب فاسدة فانه فتح لهم الحدود ومعكسرات التدريب لدخول سوريا والوقوع في فخ محرقة منظمة تمولها انظمة الخزي والعار في الخليج... أسئلة عديدة أطرحها دون ترتيب لاصحاب القرار في قرطاج والقصبة. هل استكمل القطريون مهامّ ثورتهم حتى يصدّروها إلى سوريا من أجل القضاء على الاستبداد.. منذ متى أصبح ساسة واشنطن أوصياء على حرية الشعوب ودافعين للثورات على الحكام.. ماذا كسبنا من قطع العلاقة مع دمشق كم دفع القطريون والسعوديون مقابل ذلك.. كم تونسي مات او استشهد تخفيفا للخواطر ماهو دور اسراڈئيل في تأجيج لهيب هذه الحرب القذرة على الشعب السوري، وماهو دور حليفتها تركيا في ذلك.. نظام الاسد نظام فاسد.. ديكتاتوري وفاشي ان لزم الامر ولكن هل الاطاحة به وتغييره هو من دور المخابرات التركية والقطرية والاسرائيلية وهل ان اللحم التونسي العزيز هو حطب هذه الحرب.. وفي الأخير ما هو الفرق بين نظام الأسد والأنظمة التي تحاربه وتحاصره وتعمل على الإطاحة به إن كان الاسد سرطانا فالآخرون كوليرا.. والسوريون قادرون علي تدمير الاثنين.