يبدو أن قدر معتمدية هو التهميش و العقاب الجماعي لمتساكنيها عبر عقود من الزمن و على إمتداد الحكومات المتعاقبة منذ العهد البورقيبي إلى حكومة الإلتفاف على الثورة في نسختها الثانية و آخر حلقات «الحقرة» و التهميش و اللامبالاة و الحرمان و الاعتداء على حق أبناء الجهة في العيش الكريم والآئق تعمّد معتمد الجهة النهضاوي و بالتواطئ مع والي صفاقس النهضاوي طرد سبعة من عملة الحضائر معظمهم من التنسيقية المحلية ب لعملة الحضائر على خلفية إنخراطهم في الحراك السياسي و المدني الذي شهدته الجهة منذ 06/02/2013 في علاقة بحادثة إغتيال شهيد الوطن و الحرية شكري بلعيد تنديدا و إستنكارا و مطالبة بتحمل المسؤولية السياسية والقانونية لحادثة الإغتيال وفي علاقة كذلك بالمطالب المحلية المزمنة و المتراكمة و المتمثلة ي حق الجهة في التنمية الجهوية و الأمن و تشغيل المعطّلين عن العمل الذي تضاعف عددهم بشكل لافت و طرد المعتمد الذي عُيّن على أساس الولاء الحزبي لا الكفاءة.. و بدل التناول الجدّي لمطالب الجهة المشروعة عمدت السلطات برئاسة المعتمد إلى تلفيق تهم كيدية ضد سبعة من عملة الحضائر متمثلة في الإعتداء على مقر المعتمدية و تعطيل مرفق عمومي و اهانة المعتمد و رغم والتي لا ندري الى يوم الناس هذا المسؤول الحقيقي عنها إلى طرد العمال السبعة و حرمانهم من اجرة شهر مارس رغم قيامهم باعمالهم لذلك دخل المطرودون في اعتصام مفتوح منذ الاثنين 07/04/2013 مطالبة بارجاع المطرودين إلى عملهم دون قيد أو شرط أو مساومة إضافة إلى فتح ملف عملة الحضائر و التفكير في حلول جذرية لمعضلة التشغيل المرنة و أشكال العمل الإستعبادي عبر ضمان حق العمال في الشغل الائق و القار و ضمان حقهم في التغطية الإجتماعية و الصحة و قد لاقى الإعتصام مساندة كبيرة من قبل مكونات المجتمع المدني و السياسي جهويا و محليا إذ توافدت الجمعيات و الأحزاب الديمقراطية و خاصة مكونات الجبهة الشعبية و رابطة حقوق الإنسان على مقر الإعتصام أمام المعتمدية .. مقابل ذلك تمادت السلطة في تجاهلها و لا مبالاتها بمطالب المعتصمين و مصالح المواطنين إذ تعطّل مرفق المعتمدية بغياب المعتمد و الموظفين و العملة دون موجب او سبب من اجل تاليب اهالي الجهة على المعتصمين و لم يصدر عنها اي شكل من اشكال التفاعل مما زاد في قناعة المعتصمين و الاهالي بسياسة «الحقرة» و «التهميش» و هذا ما دفع المعتصمين الى اعلان الدخول في اضراب عن الطعام بداية من يوم 09/04/2013 و قد شكلت للغرض لجنتان لحماية الاضراب و اسناده صحية و اعلامية. ان ما يقع في من احتقان و توتر هذه الايام ليس الا حلقة من سلسلة مترابطة من حراك اجتماعي مشروع لم يهدأ نظرا لإنعدام ي مؤشر لإصلاح الأوضاع المتردية على جميع الأصعدة أمنيا: بستفحال الإجرام و السرقة و الخوف إقتصاديا : الانكماش في الاستثمار اجتماعيا : انتشار الفقر و البطالة صحيا: تردي الخدمات الصحية بالمستشفى الجهوي لذلك كان لزاما التفكير في حلول عاجلة و أخرى آجلة تنهض بالمنطقة و توفر لها نصيبها و حقها في التنمية العادلة. شهادات شهيد نعمان(مضرب عن الطعام) : اطالب بالعودة إلى العمل و أحمل مسؤولية ما سيقع للسلطات و ضرورة حل مشاكل عملة الحضائر. شهاب حمزة (مضرب عن الطعام) : دخولنا في الاعتصام و الاضراب اضطراري نتيجة تردي اوضاعنا الاجتماعية و سعي البعض لتركيعنا و تجويعنا. منصور نعمان(مضرب عن الطعام) : اضراب عن الطعام دفاعا عن حقي في الشغل الكريم و القار و حق في التنمية العادلة و حل مشاكل الشباب المهمش. سالم نعمان: دخلنا في اعتصام احتجاجا على طردنا بطريقة تعسفية على خلفية مشاركتنا في التحرلات الاحتجاجية و سعي الحزب الحاكم الى الالتفاف على مواطن الشغل لصالح المنسبين و الموالين له مثلما يفعل احد المنتسبين لحركة النهضة يعمل بالمستشفى الجهوي ب من تشويهات لتحركاتنا المشروعة كادعائه بوقوف اطراف يسارية وراء التحرك. حفظ القضية لانعدام توفر الادلة و بطلان الادعاء عمدت الهياكل المسؤولة عن عملة الحضائر