من حين لآخر يفاجئنا رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين بتوجهات وقرارات تؤكد أنّ الرجل «خاطيه» ودليلي على ذلك حزمة القرارات التي اتخذها منذ تولّيه المسؤولية الأولى في صلب النجم الساحلي إذ ظلّ بمناسبة أو دونها يذكر أنّ العجز بلغ 11 مليارًا وأنّ وأنّ... والحال أنّه كان عليه أن يعمل حسب ما تقتضيه المرحلة وأهدافها ولو أنّنا نشكّ في حكاية الأهداف بما أنّه فرّط في واحد من كوادر الفريق لغريمه الأزلي الترجي الرياضي ومن نعني غير شمس الدين الذوادي. هذا اللاعب الذي افتكّه النجم الساحلي من النادي الصفاقسي بعد أن سارع بالامضاء له والدفع لناديه الأم نادي حمام الأنف، لن نضيف أي شيء إلى مشهد النجم الساحلي لو قلنا أنّه ضبابي ولن نأتي بالجديد لو سألنا عن سرّ عودة الحرس القديم إلى النجم الساحلي ومن نعني غير رضا الغزي وقيس مقابل اعتذار بعضهم عن العودة لكن الأهم بماذا سيفيد زياد الجزيري النجم الساحلي بعد الهالة التي رافقت تولّيه مهمّة في النجم؟! وعلى أهميّة السؤال المطروح نقول أنّ رضا شرف الدين وكأنّه بهذه «الاعادات» أراد كسب ودّ جماعة الشنوى هؤلاء الذين يقفون إلى جانب «ابن حومتهم زياد الجزيري حتى أيّام كان لاعبا وهذا يعني أنّ شرف الدين وضع في حساباته دعم وتأثير هؤلاء الأحباء في النتائج التي سيجنيها النجم الساحلي خلال هذا الموسم لكنّنا نعود لنقول أنّ عودة الجزيري إلى حضيرة النجم الساحلي ولئن باركها البعض فإنّ البعض الآخر قال أنّ تلك العودة كانت متأخرة جدّا مقارنة بالأفكار المطروحة ونوايا النتائج التي يرنو الجميع لتحقيقها. من النقاط الأخرى المطروحة ماذا سيبقى للدكتور جلال كريفة من مهام إذا ما حاز زياد الجزيري على كل المهام إذا اعتبرنا أنّ عودته كانت من بوّابة أن يكون المسؤول الأول عن فرع كرة القدم الحقيقة أنّ تداخل الأدوار في النجم الساحلي لاينبيء بكون الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. ونحن الذين تعودنا أنّ كلّ ما كثر «الرياس» إلاّ وغرقت المركبة وهو ما لا نريده للنجم الساحلي الذي لم يقنع إلى الآن مع مدربه الفرنسي وقد كان على الهيئة أن تعيّن مديرا رياضيا يمكنه أن يكون فاهما لطبيعة عمل المدرب بعيدًا عن أدوار «الديكور» التي تعودناها والأكيد أنّ للحديث بقيّة.