عقدت النقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي بسيدي حسين اجتماعا عاما اخباريّا بقواعدها وذلك يوم السبت على الساعة الثانية بعد الزّوال بمدرسة سيدي حسين 1 قام بافتتاحه الأخ الصّحبي القادري الكاتب العام للنقابة الأساسيّة الذي أتَى على ذكْرِ مضمون المراسلة التي أرسلتها سلطة الاشراف إلى النقابة العامة للقيام بتنقيحات في مشروع النظام الأساسي تضْربُ في الصّميم الاتفاقيات الممضاة والمتعلّقة بالترقيات المهنيّة وبذلك تأكّد أنّ السّياسة والاختيارات والتعامل مع الاتحاد العام التونسي للشغل يتواصل بنفس أساليب المُماطلة والتّسويف وربح الوقت. تناول بعد ذلك الأخ الكافي العرفي الذي حيّا النقابة الأساسية والأخوات والاخوة الحضور مثمّنا وقوفهم حول هياكلهم النقابية ثمّ انتقل للتذكير بالمسار التفاوضي الذي اتبعته النقابة العامة مُلتزمة باللائحة المهنية القطاعية ثمّ بعد ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي عدّلت من هذا المسار عبر اتّباع خطّة «رفع المظالم» بدءً بعودة زملائنا المتمتّعين بالعفو التشريعي العام ثمّ تطبيق اتفاقية 11 ديسمبر 1981 الخاصّة بتخفيض ساعات العمل واتفاقية 1 نوفمبر 2006 الخاصة بالمتعاقدين ثمّ تمّ امضاء اتفاقيات تخصّ المعلّمين المحرزين على أستاذية لتنظيرهم بزملائهم في الثانوي اضافة إلى تطوير شروط الارتقاء إلى مختلف الرّتب في القطاع. جهويّا حرصت النقابة الجهويّة على إدراج 3 مدارس ريفيّة اضافيّة اضافة إلى الحرص على تقديم بدائل تخصّ المنظومة التربويّة من خلال تنظيم أكثر من ندوة بجهة تونس. عودة إلى الوضع الرّاهن بيّن الأخ الكاتب العام للنقابة الجهوية أنّ سلطة الاشراف تنتهج نفس السّلوك المتمثّل في ضرب مصداقيّة التفاوض وبالتالي ضرب الحقّ النقابي. أُحيلت الكلمة للمعلّمات والمعلّمين الذين نبّهوا إلى خطورة إدانة المطالب المهنيّة للقطاع واعتبارها من باب الطلب التعجيزي وهذا الخطاب يُذكّرنا بخطاب العهد البائد خطاب التخوين واللاوطنيّة في حين أنّ الصّبر الذي تحلّى به الطرف النقابي ومن ورائه القطاع بعد الثّورة ينمّ عن وطنية كبرى وأنّ المطالب المرفوعة اليوم هي مطالب الحدّ الأدنى. واعتبر البعض أنّ الهجمة التي تُشنّ على الاتحاد ممنهجة باعتبار أنّ نقض الاتفاقيات هو ضرب للعمل النقابي والمفاوضة الجماعيّة. ودعا بعض الزملاء إلى ضرورة التّثمين الايجابي للخبرة البيداغوجيّة في شكل منحة أو تنفيل بنقاط، واعتبر زملاء آخرون أنّ المصادقة على القانون الأساسي هو الحامي لكلّ المكاسب لتجنّب المناشير والمزاجيّة. كما وضّح متدخّلون أنّ تفقير المؤسّسات التربويّة وحرمانها من المعينات البيداغوجيّة وغيرها هدفه تهميش المدرسة العموميّة نحو خوْصصتها وسلعنة التّعليم. ختاما خلُصَ جميع الحاضرين بأنّ المعلّمات والمعلّمين مُتمسّكون بمطالبهم المشروعة وأنّهم مع الاتحاد في السّرّاء والضّرّاء. ***** أما في الكبارية فقد عقدتْ النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالكبارية اجتماعا عاما اخباريا بقواعدها يوم الجمعة 19 افريل 2013 عقدت النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالكبارية اجتماعا عاما اخباريا بقواعدها يوم الجمعة 19 افريل 2013 بمدرسة ابن سينا 1 على الساعة الخامسة مساءً بحضور النقابة العامّة للتعليم الأساسي والنقابة الجهوية. افتتح الاجتماع الأخ محمد التاجوري الكاتب العام للنقابة الاساسية الذي رحّب بالزميلات والزملاء الحضور وذكّر انه في الوقت الذي ينتظر فيه المعلّمون والمعلمات نشر نتائج الارتقاءات المهنية واصدار النظام الاساسي وتفعيل باقي الاتفاقيات تُراسل وزارة التربية النقابة العامة لتعلمها بجملة من التراجعات التي تضرب المكاسب التي حققها القطاع بفضل تماسكه ونضالاته. تناول الكلمة بعده الاخ الكافي العرفي عضو النقابة الاساسية والكاتب العام للنقابة الجهوية فحيا الاخ الطاهر ذاكر الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي لمواكبته لأنشطة النقابات الاساسية. ثم بيّن حرص النقابة الاساسية على عقد الاجتماعات العامة التزاما منها بمقولة انّ العمل النقابي قاعديّ بالأساس. اثر ذلك أتى على ذكْر ان الاتفاقيات المبرمة بين النقابة العامة وسلطة الاشراف استجابت لمعظم مطالبنا المهنية المضمّنة في اللائحة المهنية لمؤتمر نقابتنا العامة المنعقد في جوان 2009 وجاءت هذه الاتفاقيات نتيجة وحْدة القطاع ونضاليته ولذلك فالمعلّمون مستعدون للدفاع عن مكاسبهم بكل الاشكال النضالية المشروعة. كما ذكّر الاخ الكاتب العام للنقابة الجهوية بحرص المعلمين عبر هياكلهم النقابية بالتفاوض الجدّي في اصلاح المنظومة التربوية وتجويدها لا سيما ان النقابة الجهوية سبق ان نظّمت يوما دراسيا أوّلَ في ماي 2010 حول اصلاح المنظومة التربوية ويوما دراسيا ثانيا في أوت 2011 موضوعه المجلس التأسيسي المرتقب ومنزلة التربية والتعليم وتم رفع توصيات من أجل دسْترة الحق في تعليم ديمقراطي شعبي مجاني وجيّد. أُحيلت بعد ذلك الكلمة الى الاخ الطاهر ذاكر الذي ذكّر بضرورة الالتزام بتطبيق الاتفاقيات حفاظا على مصداقية التفاوض وجدّيته واحتراما للحق النقابي عموما وربط ذلك بانّ السياسة والاختيارات والتعامل مع المنظمة الشغيلة ومواجهة المطالب الاجتماعية يتواصل بنفس أساليب المماطلة والتسويف وربح الوقت. كما بين ضرورة مراجعة مقتضيات الفصل 35 من القانون التوجيهي بما يكرّس المدرسة الابتدائية بوصفها مؤسسةً عموميةً ذات صبغة ادارية تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي بما يسمح لها بالتمويل العمومي وبضمان استقلاليتها وجودتها. أُحيلت الكلمة إلى المعلمات والمعلمين الذين أجْمعوا على ضرورة رفع المظالم على المعلّمين اصحاب الاجازات عبر تنظيرهم بزملائهم في الثانوي وتمتيع المعلمين الاول خريجي المعاهد العليا من (الارتقاء مباشرة الى التطبيق الاوّل. كما ذكّر البعض بضرورة الترفيع في المنحة الوظيفية للمعلمين المكلفين بالمساعدة البيداغوجية وتحديد ساعات عملهم ب 20 ساعة اسبوعيا فقط. كما تمّ التنصيص على ضرورة تحيين منحة سكن مديري المدارس الى مازال مقدارها جدّ هزيل لا يتجاوز 28 شهريا؟) كما وقف عديد المعلمين على التدهور المهول للمقدرة الشرائية للمعلم باعتباره أجيرًا يقع تحت خطّ الفقر إضافة إلى المخاطر التي تحدق به مستقبلا إذا تمّ رفْع الدعم عن المواد الاساسية. كما اكد البعض على المخاطر التي تهدّد مدنيّة الدولة عبر رفض كتل من التأسيسي تضمين الدستور قيم المساواة وحرية المعتقد والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للاجراء والتنصيص على حقّ الشغل والحقّ النقابي وحقّ آلاضراب دون قيود. وخلص الحاضرون بأنّ قطاع التعليم الاساسي قطاع مهني يُدافع عن مطالب مشروعة ولا يخضع الى أيّ أجندا سياسية مثلما يُروّج البعض وهويخوض اضراب 24 افريل 2013 دفاعًا عنها.