حالة متردية تلك التي آلت اليها الأمور في مستشفى ماجل بلعباس على اثر امتناع عمال الآلية 61 عن القيام بواجبهم بعنوان عدم تحقيق جملة من مطالبهم ومن بينها الترسيم. قلت حالة متردية الى حد ان المضاعفات أضحت متجاوزة للمستشفى لتشمل المدينة وسكانها حيث اصبحت مخاطر الأوبئة تتهددها ومنها الكوليرا بفعل المزابل وخاصة فضلات قسم التوليد. هذه الحالة تواصلت على امتداد اكثر من 45 يوما تحت عنوان الاضراب المفتوح الذي شنه عملة الحضائر والألية 61 منذ 3 افريل الماضي. ومنذ ذلك التاريخ اصبح أمر الدور الموكول لهؤلاء من مشمولات الاطار الطبي وشبه الطبي تطوعا. هؤلاء وبتنسيق مع النقابة كثفوا من الاتصالات بالجهات ذات النظر على غرار الولاية ومندوبية الصحة ولكن دون رد ايجابي الامر الذي أدى والى جانب تفاقم الحالة الى دخول الاعوان في اضراب بيومين احتجاجا على تفاقم الاوضاع وفي ظل استحالة تدخل المصالح البلدية التي صدّها عملة الحضائر والآلية عن القيام بمهامها. وذلك حسب تصريحات الاخ علي الرابحي الكاتب العام للنقابة الاساسية للصحة والذي أضاف «واننا اذ نقدّر شرعية مطالب هؤلاء في تحديد مصيرهم المهني ودعمنا المطلق لهم الى درجة الدخول في اضراب بيومين» اذ نقدر ذلك فإننا لا نتفق مع ما آلت اليه الامور بعدما أضحى مقر الشفاء مصدرا للعلّة! النداء الاخ علي الرابحي ومن موقعه النقابي شدّد على دعوة الجهات المعنية الى البت في أمر هؤلاء حتى لا يجوع الذئب ولا يشتكي الراعي اي بمعنى آخر يتحتم على الجميع وعلى وهؤلاء (الحضائر والآلية) أن يضعوا مصلحة السكان فوق كل اعتبار. وهو ذات الموقف الذي صرح لنا به الاخ الأزهر الشعباني الذي أفاد ان النقابة ومنذ مؤتمرها التأسيسي كانت سندا داعما لمطالب هؤلاء بالقول وبالفعل من خلال الاضرابات وغيرها. ويضيف الا ان التطور الاخير شكل مبعثا للقلق بل للضرر بعموم السكان وبإطارات وأعوان الصحة الذين وجدوا أنفسهم بين المطرقة والسندان حيث ان المواطن في حاجة ملحة للخدمة والمستشفى عاجز عن تأمينها ما جعل الاعوان تحت طائلة الغضب الشعبي من امور لا دخل لهم فيها. أرقام ومطالب مستشفى الماجل كان قبل هذا التصنيف مركزا للصحة الاساسية، أما اليوم فهو على رأس الدائرة الصحية، ويرجع له بالنظر 8 مراكز صحة اساسية (الناظور، هنشير أم الخير، الجدرة، العيايشة، بروكة، أم الاڤصاب، أولاد مرزوق) الى جانب قسم رعاية الام والطفل، وقسم وقاية، والطب المدرسي. ويضم هذا المستشفى ثلاث أقسام (داخلي، عيادات خارجية، واستعجالي) فضلا عن قسم ولادة وصيدلية خارجية ووحدة طب أسنان) وجميعها لإسداء الخدمة لما يناهز الخمس وعشرين ألف شخص، يؤمن لهم الخدمة 07 اطار من رجالات الصحة الى جانب ثمانين (08) ! لا يعلم احد كيف جيء بهم ومن عينهم ولأية اعتبارات، خاصة ان حاجة المؤسسة لا تتجاوز 02 شخصا كحد أقصى. وهو ما يحيلنا على أول مطالب النقابة والمتمثل في تحديد حاجيات المؤسسة بالدقة الكاملة حتى تتسنى تسوية وضعية هؤلاء المهنية نهائيا من خلال الانتداب وفق مقاييس موضوعية. وأما باقي المطالب فهي : 1 التعجيل بتعيين مدير قار ومسؤول ويحظى بثقة الجميع. 2 توفير سيارة اسعاف من نوع «UMAS» نظرا لموقع المستشفى وتواجده على خط حدودي وكذلك على الطريق الوطنية 51 وما تتطلبه في حال الحوادث وكوراث المرور. هذا فضلا عن المعضلة الخاصة التي تعاني منها المنطقة والمتعلقة بحالات التسمّم نتيجة نشاط الزواحف! 3 تعزيز الدائرة الصحية باحداث مراكز صحية اساسية جديدة لفك الضغط على المستشفى المحلي. 4 مراجعة حجم الميزانية التي لا تفي بالحاجة مطلقا. مَدَنِيّة فعلية الاخ علي الرابحي كاتب عام نقابة الصحة في «الماجل» أصرّ على نزع القبعة لتحية فعاليات المجتمع المدني التي دعمت الموقف النقابي وليس بالشعارات فقط وانما بالجهد البدني والمادي حيث بلغ الامر حدّ التنافس على البذل حيث هبّ الى المكان العشرات مدججين بما تيسر لهم من مواد ووسائل تنظيف، مواد غذائية للمرضى المقيمين فضلا عن تجندهم لحماية المؤسسة ممّا من شأنه ان يضر بالمؤسسة.