«لابد من تطوير العمل النقابي لملاءمة التطورات في العلاقات الشغلية» هذا ما أكده النقابيون المشاركون في اليوم التحسيسي «» الذي نظمه الاتحاد الجهوي للشغل بتونس بالتعاون مع مؤسسة الحقوق الاجتماعية والمواطنة «دروس» يوم الثلاثاء 02 جويلية 2013، بحضور الأخ سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإعلام والنشر ومدير جريدة الشعب. والأخ نور الدين التوجاني عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس. واعتبر المتدخلون أن أشكال العمل والعلاقات الشغلية تطورت بما يفرض على النقابيين تطوير أساليب العمل لضمان القدرة على استقطاب العمال وتطوير انتسابهم الى النقابة. واعتبر الأخ سامي الطاهري أن الواقع الجديد يفرض على النقابين تغيير أساليب عملهم والاهتمام بمحاور كانت في وزقت قريب محل إهمال. وذكر أن المعركة الإعلامية تُعد من أهم المعارك التي يجب خوضها. وبين أن الاتحاد بصدد تغيير أدائه الإعلامي معتبرا أن الإعلام النقابي لم يرتق بعد إلى حجم وتاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل. ووضح أن الأمور نسبية وان الوضع ليس عدميا وان هناك انجازات غير أن الواقع يفرض المزيد من الجهد لكسب المعركة الإعلامية خاصة ان الاتحاد حقق ومازال مكاسب للشغيلة خصوصا وللشعب عموما، غير أن ما يقوم به من مجهود لا يبرز ولا يقع الترويج له. وبين الأخ الأمين العام المساعد أن الاتحاد ليس في حاجة إلى الدعاية الكاذبة بل إن المطلوب هو إبراز الحقيقة وتقديمها للشعب كما هي. وتحدث الأخ سامي الطاهري عن تجربة الإعلام التي خاضها الاتحاد بعد الثورة مبرزا أن المجهود المبذول، خاصة مع إحداث خطة الناطق الرسمي، نجح إلى حد كبير غير أن التجربة لم تتطور. وكانت الندوة قد شهدت مداخلة للأخ منجي العمامي حول التحديث النقابي ومداخلة حول هيكلة الاتحاد الواقع والآفاق قدماه الأخ ميعاد بن عبد الله ومداخلة حول مكانة المرأة والشباب في الاتحاد قدمتها الأخت حنان الميساوي. وذكر المتدخلون أن نظم الإنتاج الجديدة أنتجت متغيرات في العمل مما خلق جملة من الإشكاليات والتحديات أمام النقابيين وأهمها تطوير وتحديث العمل النقابي لضمان التمثيلية والانتساب. كما دعا المتخلون إلى ضرورة تطوير هيكلة الاتحاد العام التونسي للشغل بما يتناسب مع المعطيات الجديدة والتي طرأت على سوق الشغل. واعتبر المتدخلون أن الاتحاد العام التونسي للشغل مدعو إلى تطوير وتحديث العمل النقابي وإيجاد حلول لعديد الإشكاليات وخاصة تمثيلية المرأة والشباب في الهياكل النقابية التي لا تنسجم مع التمثيلية على مستوى القاعدة والمنخرطين. ويذكر ان اليوم التحسيسي ياتي في اطار برنامج لتنمية قدرات النقابيين في إطار مشروع من خمس محاور انطلق منذ 2011 بدعم من المعهد المتوسطي بإيطاليا ليشمل 1000 نقابي.