بالتنسيق بين قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي والنقابة الأساسية لأعوان وموظفي الاتحاد العام التونسي للشغل انعقدت بالمهدية أيام 27-29 جوان 2013 الندوة التكوينية لأعوان وموظفي المنظمة، وقد أشرف على افتتاح أشغالها الأخ محمد المسلمي الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي وحضر إلى جانبه الاخوة عبد الله العشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية ورفيق التاغوتي عن قسم الإدارة والمالية ومبروك المحروق عن النقابة الأساسية فرحّبوا بالمشاركات والمشاركين مبرزين أهمية التوجه بالتكوين لأعوان وموظفي الاتحاد من أجل تجويد عطائهم والارتقاء بأدائهم المهني مؤكدين بأن الإحاطة بهم وتحسين أوضاعهم المادية والمهنية من شأنه أن ينعكس ايجابا على أداء المنظمة عموما ويساهم بالخصوص في تعزيز انتمائهم للاتحاد. أما فعاليات الندوة فقد سجلت: 1. قراءة في تاريخ الحركة النقابية الوطنية انطلاقا مما قدمته من مبادئ وقيم أصبحت تشكل مرجعية فكرية وطنية ضمن ثوابتها. 2. واقع البناء الهيكلي والتنظيمي للاتحاد العام التونسي للشغل وآفاق تطويره بما يضمن النجاعة وتجذير الاستقلالية والديمقراطية القاعدية وتثبيت التحديث والتطور بتشريك أوسع لشريحتي الشباب والمرأة. 3. الأداء الاتصالي الفعال بما يضمن الأبعاد العلائقية للنجاح في العمل وقدم المداخلات الإخوة محمد الهادي الأخزوري ومحمد المسلمي وخبير التنمية البشرية الدكتور فتحي الجراي. كما كان من فعاليات الندوة التئام ورشة عمل صبيحة اليوم الثالث انقسم خلالها المشاركات والمشاركون إلى مجموعتين تناولتا مسألة « دور أعوان الاتحاد في تعزيز الانتساب وفي خدمة أهداف المنظمة انطلاقا من تشخيص الفرص المتاحة والصعوبات القائمة» وقد أفضى عمل المجموعتين إلى بلورة وتقديم التوصيات والمقترحات التالية: 1 - على صعيد العلاقات الشغلية: - العمل على تجاوز التعقيدات والإخلالات التي قد تشوب علاقة الموظف بالمسؤول النقابي من أجل إرساء علاقة ايجابية بين الطرفين وذلك عبر اتخاذ إجراءات في الغرض يتم بمقتضاها: - مقاومة عقلية « تبعية الموظف (ة) للمسؤول النقابي الكامنة في لا وعي بعض المسؤولين النقابيين وبعض الموظفين. - العمل على أن تكون للإدارة ذاتيتها من حيث التسيير والتجهيزات تجنبا لكل إرباك أو تعطل للعمل. - العمل على أن تكون العلاقات أفقية بين الموظف والمسؤول النقابي، علاقة قائمة على الحس العفوي والمتأصّل لدى النقابيين، والذي قوامه علاقات شغلية عادلة وناجعة. - العمل على تعهد موظفي الاتحاد بالرسكلة والتكوين المهني دعما لعطائهم وتلافيا للنقص الحاصل في عديد الاختصاصات وخاصة التقنية منها والتي يفرضها التطور القائم حاليا في عالم الشغل كالإعلامية والتواصل عبر الشبكة العنكبوتية....إلخ - العمل على عدم الزجّ بالموظف في الصراع النقابي. - العمل على الاستثمار الأمثل للإطارات وخاصة منها الكوادر الشابة. - العمل على تلافي سوء التوزيع للموارد البشرية حرصا على التوزيع العادل والمتوازن بين كافة هياكل الاتحاد انطلاقا من الاتحادات المحلية ومرورا بالهياكل الوسطى وبلوغا إلى الأقسام المركزية، الأمر الذي يمكن أن يكون من مشمولات هيكل تنظيمي إداري يتم إحداثه للغرض في إطار العمل على أن تكون للإدارة ذاتيتها طبقا لمتطلبات نجاعة العمل. - الدعوة الملحة إلى مراجعة العقد المشترك بصفة تأخذ بعير الاعتبار صنف التقنيين. - الحرص على تمتيع الأعوان والموظفين بالمفعول المالي للترقية المهنية في الآجال المنصوص عليها في العقد المشترك بعد توفر الشروط الواردة بالفصل 71. - تمكين الأعوان المكلفين بالانخراطات في الجهات والكتبة القارين بها من منحة مالية. 2 - على صعيد مقرات العمل: - العمل على استكمال المنظومة المعمارية للمنظمة وذلك بالمضي قدما في بناء دور الاتحادات المحلية وتعهد ما هو قائم منها بالصيانة. - التمسّك بدار الاتحاد نهج محمد علي الحامي بمقتضى رمزيتها النضالية والتاريخية. - تخصيص فضاء لصيانة أرشيف الاتحاد يكون في عهدة إداريين متمرسين يتم تأهيلهم عبر تربصات في معاهد أو مؤسسات مختصة في التوثيق والأرشفة وحبذا لو يكونون معززين بأهل الاختصاص حرصا على التنظيم العلمي للعمل. - تخصيص مكتب استقبال يتولى إرشاد قاصدي الاتحاد إلى الجهة المعنية بتلبية حاجتهم يتولاه موظف ملمّ بهيكلة الاتحاد، قادر على التوجيه والإحاطة. ج- على صيعد الهيكلة: - إعادة النظر في الهيكلة الحالية بما يدعم تمثيلية كافة الأعوان في مؤتمرات النقابة واجتماعاتها العامة وذلك عبر الاستئناس بما هو حاصل في بعض النقابات الأخرى. - إحكاما لتنظيم العمل يدعون إلى إحداث هرم إداري يحدد ويوضح مشمولات واختصاصات كل مصلحة. كما طالب المشاركات والمشاركون ب: - تكثيف البرامج التكوينية لمنخرطي النقابة الأساسية وتشريك الموظفين والأعوان في الندوات التي ينظمها القسم المركزي للمسؤولين النقابيين وطنيا وجهويا وتمكينهم من البرامج التي تتولاها مراكز التكوين النقابي الأربعة. - تركيز لجنة قارة للإعداد والاستقبال والتأطير تتشكل من الأعوان والموظفين بمناسبة إقامة الأنشطة الاحتفالية وإحياء المناسبات النقابية. - تجاوز القصور القائم في توزيع جريدة الشعب والتعريف بها عبر تشريك موظفي الاتحاد بالجهات والاتحادات المحلية في الترويج دعما للانتساب. - إعادة النظر في التوقيت الشتوي للأعوان بصفة تكون معها استراحة بعد الظهر من منتصف النهار ونصف إلى الساعة الثانية بعد الزوال مما يمكن الأعوان من إنهاء الحصة المسائية على الساعة الخامسة مساء الأمر الذي سيمكن أيضا من الاقتصاد في الطاقة. وأخيرا فإنهم يؤكدون تمسّكهم بكافة المكاسب وخاصة ما أصبح منها تقليدا بحيث لا يتأتى بالضرورة التراجع عنه. هذا وقد أشرف على حصة الاختتام الأخ محمد المسلمي وحضر إلى جانبه كل من الأخ رفيق التاغوتي والأخت كوثر الشوقي حيث توليّا الإجابة عن بعض الاستفسارات معبّريْن عن حرصهما على الإنصات لهواجس ومشاغل الأعوان وتدارسها بما يسمح من تطوير أداء المنظمة، كما تولى بالمناسبة الأخ مبروك المحروق نيابة عن مكتب النقابة الأساسية إسناد درع التكريم للأخت سامية السقا لقاء ما تبذله في إطار قسم التكوين النقابي من تأطير إداري للمناسبات التكوينية راعية لها بمهنية عالية. هذا وقد أثنى الأخ محمد المسلمي على المشاركين والمشاركات لما تحلّوا به من حماس واهتمام وجدية بما جعل الندوة تحقق جزءا هاما من أهداف التئامها.