برئاسة الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول عن الشركات والدواوين عقدت الجامعة العامة للنقل هيئة ادارية قطاعية يوم الجمعة الماضي بدار الشغالين بالعاصمة بهدف دفع العمل النقابي داخل القطاع بالرغم من ان جدول اعمالها قد عرض سبع نقاط هامة اتصلت بتحريف القانون الاساسي وعدم تطبيق بعض بنوده ومسألة الافراق والتأمين على المرض واللزمة بمطاري المنستيروالنفيضة والهيكل التنظيمي وقانون الاطار لقطاع النقل والعقود القطاعية المشتركة وبعض المسائل المختلفة. الاخ مختار الحيلي اكد في مستهل تدخله على ضرورة احترام الشرعية والقانون باعتبارهما احدى ابرز ركائز الاتحاد العام التونسي للشغل مستعرضا في هذا السياق الاطار الديمقراطي الذي جرت فيه مؤتمرات التشكيلات النقابية موضحا أنّ لا خلافا بين الجامعة العامة والاتحاد الجهوي للشغل باريانة. واستعرض الاخ مختار الحيلي الكاتب العام للجامعة العامة للنقل ديناميكية القطاع خلال الفترة التي عقبت المؤتمر وخاصة سلسلة الاتصالات بالجهات على غرار مدنين، بنزرت، زغوان، باجة وجندوبة والقيروان اضافة الى سلسلة الاجتماعات التي تأتي في مقدّمتها الخطوط الجوية التونسية. السلبيات وبعد ان تعرّض الى مجمل التغيرات التي شهدها القطاع على صعيد العمل النقابي تناول الاخ الحيلي مجمل الملابسات الخاصة بسلبيات قانون النقل البري ولا سيما عدم تطبيق العديد من فصوله على غرار خطة قابض سائق ومسألة الارتقاء في خطط الاستغلال والادرة والجوانب الفنية وكذلك الفصل 15 المتعلق بالتحفيز واختلاف التطبيقات للقانون الاساسي من شركة الى أخرى محمّلا المسؤولية للتشكيلات النقابية المدفوعة ضمن مسؤولياتها بمتابعة هذه القضايا حتى لا يتحول العمل النقابي القطاعي من نضال قاعدي الى عكسه حسب تعبير الاخ مختار الحيلي والذي اعلن في السياق ذاته عن ضرورة تشكيل لجنة ستعنى باعداد كل الجوانب الترتيبية والمالية في تعاون كامل مع الجهات والنقابات الاساسية استعدادا للمفاوضات القادمة. وفيما يتعلق باللزمة اعلن الاخ الحيلي الى استجابة السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل في جلسة جمعته بالجامعة العامة الى المطلب النقابي المتعلق أساسا بتحديد العلاقة الشغيلية قبل الاستغلال. الشرايين ومن جانبه اعتبر الاخ المولدي الجندوبي قطاع النقل من اعرق القطاعات داخل الاتحاد العام التونسي للشغل اضافة الى كونه يمثل اكبر الشرايين للمؤسسات الوطنية، متوقفا في السياق ذاته على «ما عاشه من نخوة في ذلك اليوم المشهود الذي احتضنه الاتحاد الجهوي للشغل باريانة» اضافة الى ما اطلع عليه من جزئيات هامة خلال اشرافه على الجلسة الاولى للخطوط الجوية وكذلك متابعته لسير المفاوضات الاخيرة للقطاع. وأبرز الاخ المولدي الجندوبي أهمية الحركية داخل الجامعة العامة للنقل وخاصة تلك المتعلقة بالانتساب حيث تدعّم القطاع ب 3800 منخرط جديد مباشرة بعد انعقاد المؤتمر و142 منخرط جديد بالمنستير ، مشيرا الى أنّ قطاع النقل قد عرف خلال الشهرين الماضيين اقبال زهاء 4 آلاف منخرط جديد!! وبيّن الأخ الجندوبي ان المنظمة الشغيلة التي بلغ عمرها أكثر من 61 سنة جديرة بهذا الزخم الديمقراطي وبهذا الاكتساح الذي تحققه بعض القطاعات وفي السياق ذاته اعتبر الاخ الامين العام المساعد مؤتمر المنستير محطة هامة في المسار الديمقراطي للمنظمة واحدى الارهاصات الفاعلة في ديناميكيتها وفي ادائها على حدّ السواء. وعلّق الاخ المولدي الجندوبي على بعض المحاولات الرّامية الى النيل من المنظمة بالقول انّ الاتحاد العام التونسي للشغل بهياكله وقطاعاته لم يكن في يوم من الايام بعيدا عن التفاعلات لما في ذلك المتعلقة بالاضرابات مؤكدا ان المنظمة الشغيلة كالجسد الواحد ان لحق الألم باحد اعضائها تداعت له البقية بالمساندة والدعم فالاتحاد العام التونسي للشغل ومن ورائه الشغالون يحترمون المؤسسات ويسعون الى النهوض بها ضمانا لاستقرارها وتنميتها شريطة أن يجد الاجراء كل حقوقهم في اطار مناخ اجتماعي سليم. وتوقف الاخ المولدي الجندوبي عند ايجابية نتائج سلسلة المفاوضات التي اشرف عليها في قطاع النقل معتبرا النقابيين عنصر خير بتمسكهم الدائم بالحوا الجدي والهادف الذي يعزّز دور المؤسسة ويضمن حقوق الشغالين ويقف حصنا منيعا ضد من يحاول النيل من الوطن. منوّها بالعمق الوطني للطيارين الذين رفضوا كلّ اغراءات العمل بالخليج وتشبثوا بدورهم الوطني الهام مشيرا الى سلسلة الاجتماعات التي ستعقد مستقبلا مع الرؤساء المديرين العامين لشركات النقل مطالبا النقابات الأساسية والجهوية بتوحيد خطابها النقابي واعداد ملفاتها. مفاوضات.. مكاسب وآفاق في اطار سياسة الحوار بين وزارة النقل والجامعة العامة للنقل حول المسائل الاجتماعية لبعض المنشآت العمومية عقدت يوم الخميس 5 فيفري 2007 جلسة عمل بمقر الوزارة باشراف السيد وزير النقل وبحضور الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول على المنشآت العمومية والدواوين تم التوصل الى: إعادة صياغة بعض فصول النظام الاساسي طبقا لنصّ الاتفاق الممضى بين الاطراف خلال المفاوضات الاجتماعية لسنة 1999. حيث تعتبر الادارة ان الفصول المعنية مطبقة على النحو الذي ورد بمحضر الاتفاق وفي صورة وجود حالات عدم التطبيق تتم دعوة المؤسسات المعنية لتنفيذ الصيغة المتفق في شأنها وتستعمل الوزارة على اعادة عرض الملف على الجهات المختصة. 1 خطة سائق قابض احترام جدول التصنيف المهني الوارد بالنظام الاساسي والاتفاق على صيغة عملية تأخذ بعين الاعتبار تخفيف الاعباء على المؤسسة وتحفيز المعنى بالامر. 2 الترقيات تفعيل الترقيات (تغيير الرتب) طبقا للنظام الاساسي مع دراسة وضعيات الاعوان الذين بلغوا سقف الرتبة حالة بحالة. 3 اصدار الملاحق المالية للنظام الاساسي وتطبيق ما جاء في محاضر الاتفاق المتعلقة بالتأجير وتضمينها بالنظام الاساسي. 4 لزمة مطار المنستير تنظيم جلسة عمل تحت اشراف وزارة النقل قبل امضاء عقد اللزمة بحضور الجامعة العامة للنقل لتقديم المعطيات والبيانات حول هذه اللزمة والمحافظة على جميع مواطن الشغل وعلى الحقوق المكتسبة. 5 لزمة مطار النفيضة تنظيم العلاقات الشغلية بين الاطراف الاجتماعية طبقا للتشريع الجاري به العمل وتطبيق ذلك في اطار اتفاقية مؤسسة عند بداية الاستغلال. وفي هذا الاطار اتفق الطرفان على تكوين لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق تجتمع بصفة دورية على ان يتواصل الحوار في نطاق سلسلة من الاجتماعات مع الشركات المعنية بالنظر في المسائل المطروحة. * اعفاءات.. نقاشات شكل نص هذا الاتفاق ارضية صلبة في أداء الجامعة العامة للنقل التي استطاعت التوصل الى حلول تتعلق بالمسائل القطاعية المطروحة راهنا وكذلك للقضايا التي يمكن ان تطرح مستقبلا على غرار ما سيجري بمطاري المنستيروالنفيضة. وهذا الاتفاق يترجم بما لا يدع مجالا للشك مدى المام القطاع بمشاكله ومدى قدرته على حلّها بما يضع نقاباته امام واجب الاستعداد الى المرحلة القادمة التي ستفتح أشرعتها على مفاوضات جهوية مع السادة الرؤساء المديرين العامين للنقل وكذلك للمفاوضات الاجتماعية التي تستوجب بدورها رصيدا كبيرا من القدرة التفاوضية المستندة علميا الى معطيات ومؤشرات دقيقة ومنطقية. ومن جانب آخر ألقت مجمل التدخلات التي شارك فيها ممثلو الجهات بظلالها على بعض المشاغل التي تستوجب مزيد تفاعل الجامعة العامة للنقل مع النقابات على الصعيد الاعلامي بهدف تعميق روح التعاون والوحدة اضافة الى ضرورة برمجة سلسلة من الندوات التي تخصص لتعميق النظر في الملفات الكبرى على غرارالافراق والتأمين على المرض واللزمة وكذلك تجذر الوعي بأهمية القطاع العمومي. الهيئة الادارية القطاعية ابرزت عديد الاساليب والمفاهيم الجديدة في التسيير والخطاب على غرار ميثاق العمل الذي قدّمه الاخ المولدي الجندوبي واعتبار الهيئة الادارية سلطة تشريعية وهيكلا دستوريا داخل المنظمة ورفع كل الوصاية والحواجز على الرأي والرأي المخالف وكذلك ما برهنت عليه الجامعة العامة للنقل من قدرة في التسيير وفي التعاطي مع الملفات والاشكاليات بما يؤشر على ان قطاع النقل رغم التحولات التي شهدها ما زال قويا على صعيد الانتساب النقابي والفعل النضالي وتحقيق المكاسب.. وهذا ما ترجمته مضامين تدخلات اعضاء الهيئة الادارية دون السقوط في المجاملة أو الانتقاد المجاني وهو ما مهّد لصياغة لائحة عامة متوازنة وعميقة وتساعد الى ابعد الحدود في نجاح اشغال الهيئة الادارية التي ترأسهاالاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول عن الشركات والدواوين بمشاركة الاخ مختار الحيلي الكاتب العام للجامعة العامة.