انعقدت الهيئة الادارية القطاعية للسكك الحديدية يوم السبت 7 افريل برئاسة الاخ الامين العام المساعد المكلف بالصحة والسلامة المهنية رضا بوزريبة في جوّ يسوده الصراع النقابي حول الملفات المعلقة والتي هي محل بحث وتمحيص من طرف الجامعة العامة. وقبل الدخول في النقاش حول اهم القضايا التي تهم مشاغل الحديديين وقع التصديق على نقاط جدول الاعمال وهي: الوضع النقابي العام بالقطاع، المناولة،الوضع الصحي العام بالمؤسسة ومسائل مختلفة، وقبل استعراض النشاط النقابي للجامعة طلب الاخ خميس الشافعي الكاتب العام من الاعضاء الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح البطل صدام حسين وكذلك الاخ المرحوم رؤوف الاخضر الكاتب العام السابق لنقابة المحطات بفصة. بعد ذلك وقع استعراض النشاط العام للجامعة خلال الفترة الممتدة بين الهيئة الادارية الفارطة والحالية وتحديدا: ترسيم الاعوان الموسمين ندوة حول المناولة والتأمين على المرض بسوسة يومي 28 و 29 نوفمبر 2006 القيام باجتماعات عامة في كل من: باجةتونس بن عروس وصفاقس. الانتهاء من جداول الترقية للصنف الموازي لسنوات (2003 2004 2005). ترسيح ما تبقى من قروض السكن (حوالي 730 الف دينار) الاحتفال بعيد المرأة العالمي ليوم 8 مارس 2007 وحضور الاستاذ المحامي والنقابي شكري بالعيد الذي قدم محاضرة في الغرض بحضور حولي 15 امرأة عاملة. تقديم مقترح للادارة العامة حول تنقيح الامر عدد 6 الخاص بزي الشغل. اما النقاش فقد دار في جوّ من الحماس والديمقراطية، وقد اكد الاخوة اعضاء الهيئة الادارية على أهمية الحق النقابي كخطوة اولى لتفعيل العمل النقابي نظرا لرفض الادارة العامة للمؤسسة الرخص النقابية الخالصة الاجر عند الاقتضاء وهي العملية التي يصبو اليها النقابيون لأداء مهامهم في احسن الظروف ومنها البطء في ارساء النص التطبيقي عدد 11 و عدد 10 حتى يتمكن ممثلو العمال والنقابيون من القيام بواجباتهم كأحسن ما يكون، وهنا اشار الاخوة الى الاسراع بفضّ ما تبقى من النصوص التطبيقية واعطاء اللجنة الحالية الوقت والظروف المناسبة لأنهاء عملها. أما النقاط الاخرى والتي دار حولها النقاش فتمركزت على النحو التالي: المناولة التي اصبحت تشغل بال النقابيين بهذا القطاع العمومي العريق وتوصلوا الى اعطاء الجامعة فرصة لايجاد حلول موضوعية مع ادارة المؤسسة للقضاء على السمسرة باليد العاملة والتركيز على عدم اعطاء الفرصة مهما كان الثمن لتشغيل يد عاملة ثانوية بمراكز العمل القارة والمعروفة والمرتبطة بالسلامة. الوضع الصحي العام، وقد شمل جميع التدخلات تقريبا لما يمثله من اهمية لارتباطه بصحة العمال بالقطاع وطالبوا الجامعة بالانكباب على هذا الملف حتى يتوفر الدواء في الصيدليات وبايجاد حلول لنقص اليد العاملة المختصة والتأكيد على طب الاختصاص بتونس العاصمة وبالجهات. أما بالنسبة للخطط ذات الصبغة النشطة فقد دعا كل الحاضرين الى الانتهاء من هذا الملف قبل موفى شهر جويلية القادم حتّى يتم تضمينه بمحضر جلسة بين الادارة العامة والجامعة العامة للسكك. اما المطرودين فقد جاءت كل التدخلات داعية الى تعرض هؤلاء الى ظروف صعبة للغاية ورغم ارجاع قرابة 17 مطرودا سنة 2006 فقد طالب الاخوة اعادة النظر في البقية حتى يتمكن هؤلاء من العيش الكريم وطالبوا الجامعة العامة بالتمشي في هذا الصدد. مع العلم ان النقاط الاخرى قد ضمنها اعضاء الهيئة الادارية باللائحة المهنية العامة او الداخلية مع التأكيد على الدعوة الى الالتفاف حول الجامعة العامة للسكك الحديدية باعتبارها الناطق الرسمي والمحاور الوحيد بالقطاع لدى ادارة المؤسسة، وهذا في حد ذاته انضباط لمنظمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل واحترام قانونه الاساسي ونظامه الداخلي وهو في الاخير تفعيل للعمل النقابي الصحيح داخل المؤسسة وداخل الحقل النقابي. في نهاية الاشغال التي تواصلت الى ساعة متأخرة قدم الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد الملكف بالصحة والسلامة المهنية نبذة عن فعاليات المؤتمر العام بالمنستير وما دار فيه من نقاش حرّ حول اهم القضايا التي تشغل بال الاتحاد العام التونسي للشغل وكذلك الملفات الكبرى ومنها ملف التأمين عن المرض الذي سيطبق في جويلية 2008، كما استعرض الظرف الحالي الذي يمر به الاتحاد. واستعرض الأخ بوزريبة في نهاية أشغال الهيئة الإدارية ما تمّ الاتفاق عليه بين الحكومة والاتحاد العام فيما يخص ملف التأمين عن المرض الذي يعتبر أخطر ملف لارتباطه بصحة المواطن وما يلاقيه كذلك من اهمية لدى كل النقابيين لانه مرتبط بمصير الصحة ببلادنا.