بحضور 166 نائبا خصصت الجلسة العامة ليوم الاربعاء لانتخاب باقي أعضاء الهيئة الوقتية للقضاء العدلي ... في جلسة لم تغب عنها التجاذبات والتعطيلات حول طريقة التصويت حيث اختلفت مواقف النواب بخصوص الاقتراع السري أو عبر التصويت الالكتروني وبعد أخذ ورد خير النواب الاقتراع السري حتى لا يقعوا في حرج بخصوص اختياراتهم ... ورغم أن القانون ينص على أنه عندما يكون عدد المترشحين مساويا لعدد المقاعد يكون التصويت آليا او بالتصويت الالكتروني وقد طلب رئيس المجلس اعتماد الية التصويت الالكترني على الاساتذة الجامعيين الذين يمارسون مهنة المحاماة لدى التعقيب باعتبار ان عدد الترشحات يساوي عدد المقاعد وهو مقعدين في تركيبة الهيئة الوقتية للقضاء العدلي من هذا الاختصاص ... لكن رفضت الجلسة العامة هذا المقترح وتم اعتماد الاقتراع السري... أخيرا القضاة ينتخبون ممثليهم بعد انتظار دام اكثر من سنة وسقوط مشروع القانون المتعلق بإحداث هيئة وقتية للقضاء العدلي في نسخته الأولى تمكن القضاة من انتخاب ممثليهم في هذه الهيئة في يوم اعتبره القضاة بمثابة عرس يقطع به الجهاز القضائي مع عهد الاستبداد والتدخل في السلطة القضائية...كما انتخب المجلس الوطني التأسيسي في جلسة عامة بقية اعضاء هيئة القضاء العدلي من محامين لدى التعقيب واساتذة جامعيين... اضافة إلى خمس قضاة معينين برتبهم وهم كل من الرئيس الأول لمحكمة التعقيب ووكيل الدولة العام بمحكمة التعقيب والمتفقد العام والوكيل العام مدير المصالح العدلية ورئيس المحكمة العقارية. وقد أظهرت عملية فرز الأصوات لانتخاب الهيئة الوقتية للقضاء العدلي منذ قليل فوز جمعية القضاة التونسيين بأغلبية المقاعد باعتبار أن القضاة الفائزين ينتمي أغلبهم للجمعية وتتكون قائمة القضاة ال 10 المنتخبين من قضاة الرتبة الأولى وهم كل من وليد المالكي وفوزي المعلاوي ويسرى حمدي وسفيان السليطي، أما قضاة الرتبة الثانية فهم كل من محمد الرمضاني ويوسف بوزاخر مفيدة محجوب وكل من وسيلة الكعبي وخالد العياري وليلى الزين قضاة الرتبة الثالثة... وقد صرحت كلثوم كنو رئيسة جمعية القضاة التونسيين أن يوم انتخاب القضاة لممثليهم في الهيئة الوقتية للقضاء العدلي هو بمثابة عرس مارس فيه القضاة حقهم بكل حرية و ديمقراطية ... يوم قطع فيه القضاة مع منظومة الاستبداد والانتخابات الصورية التي كانت تتم لانتخاب اعضاء المجلس الأعلى للقضاء والذي كان اقرب الى التعيين منه الى الانتخاب... وقد استحسنت كنو الحضور المكثف للقضاة من مختلف الجهات و المحاكم ومنح أصواتهم لمن يستحقها وفي هذا السياق صرحت روضة القرافي نائب رئيس جمعية القضاة يؤملون في أن تضم الهيئة قضاة متشبعين باستقلال القضاء و قادرين عن الدفاع عن استقلالية القضاء خاصة وان القضاة اصيبوا باليأس في العديد من الفترات السابقة في امكانية احداث هذه الهيئة ... مقاطعة نقابة القضاة التونسيين سجل المؤتمر الانتخابي للهيئة الوقتية للقضاء العدلي غياب أعضاء المكتب التنفيذي لنقابة القضاة التونسيين التي كانت دعت الى مقاطعة احداث الهيئة بالتركيبة التي صادق عليها المجلس التأسيسي لكن سجل المؤتمر الانتخابي حضور منخرطي نقابة القضاة سواء عبر الترشح أو الانتخاب ... وفي هذا الاطار صرح القاضي نبيل نقاش المنتمي لنقابة القضاة أن القضاة أمام قانون ولابد من تطبيقه رغم التحفظات على العديد من جوانبه ولهذا السبب حضر عدد من منخرطي نقابة القضاة رغم دعوة انقابة الى المقاطعة ... وأكد تمسك النقابة بموقفها بخصوص تركيبة الهيئة الوقتية للقضاء العدلي التي يجب ان تتكون من قضاة فقط موضحا أن انقابة ستتمسك بموقفها ومطلبها بخصوص االهيئة العليا المستقلة للقضاء التي سيقع احداثها في ادستور الجديد و التي يجب أن كون من قضاة فقط لأنهم هم فقط يمكنهم تحديد حاجيات اقضاة والنظر في مسارهم المهني بمختلف جوانبه...