اثارت مسألة تسريب محاضر الأبحاث القضائية المتعلقة بقضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد ضجة لدى الرأي العام، وقد تساءل الجميع عمن تورّط في عملية تسريب التحقيقات في ملف الشهيد شكري بلعيد، للارهابيين. بعض المعطيات التي ذكرتها الصحافة تفيد بأن الشكوك تحوم حول المحامي أنور أولاد علي، المعروف بالدفاع عن السلفيين، وهو الذي ينوب المتهمين باغتيال الشهيد شكري بلعيد، ، فقد اتهمه العديد من زملائه بأنه هو من يقف وراء عملية التسريب، كما لم تخف مصادر من هيئة الدفاع بأنه قد يكون هو من يقف وراء تزويد الإرهابيين المتورطين في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بالمعلومات حيث يكونون على علم بما قاله غيرهم وما يجب ان يقولوا هم تجنبا للاعترافات . وقد تقدمت هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد بشكاية طالبت فيها النيابة العمومية بكشف من يقف وراء عمليات التسريب، رسميا وتسليط العقاب عليه. من جهتها أكدت وزارة الداخلية تسريب معلومات متمثلة في وثائق تحقيقية في قرص ليزري للارهابيين الا أنها نفت اي صلة لها بعملية التسريب، هذا وقد نفى المحامي أنور أولاد علي هو ايضا كل ما نسب اليه، وقال انه يتعامل مع ملف القضية في اطار القانون وطالب بضرورة فتح بحث تحقيقي جدي حول مسألة تسريب محاضر الأبحاث القضائية ومن يقف وراءها..