لم يمرّ الإضراب العام لقطاع الاعلام إلا وسُجِّل انتهاكٌ جديد في صفوف أبناء القطاع, فريق راديو كلمة قرر الدخول في اعتصام مفتوح يوم 17 سبتمبر إثر حرمانهم من رواتبهم منذ شهر جويلية الماضي, «كلمة» الصوت الذي كان دوما خنجرا في عنق الاستبداد عهد بن علي بات اليوم مكان للاعتصام ضد استغلال الصِّحافي وهضم حقوقه. يفيد بيان صادر عن فريق راديو كلمة «انه نظرا لتردي الوضع المهني للعاملين من صحافيين وتقنيين وإداريين، وتواصل سياسة التسويف والمماطلة التي انتهجتها الإدارة ردّا على المطالب المهنية والمستحقات المالية، وبالنظر إلى انسداد أفق التفاوض وغياب الجدية في التعامل مع مطالب الصحافيين. يعلم العاملون براديو كلمة دخولهم في اعتصام مفتوح بمقر الإذاعة إلى حين تحقُّق مطالبهم المتمثلة أساسا في : 1 - تسديد الرواتب المنقطعة منذ شهر جويلية 2013 2 - تسوية المستحقات التي تقتضيها الاتفاقيات القطاعية. 3 - تسوية مستحقات بعض العاملين المتخلّدة بذمة الإدارة منذ سنة 2011. 4 - مراجعة العقود. وحول هذا الموضوع اتصلت جريدة «الشعب» بأمينة الزياني صحافية براديو كلمة التي صرحت أن الخطوة المقبلة بعد الاضراب ستكون الاتجاه نحو القضاء للمطالبة بالمستحقات المالية للعاملين. في نفس السياق تؤكد محدثتنا أن قرار الإضراب جاء بعد غياب الجدية في التعامل مع الصحافيين وسياسة المماطلة التي انتهجتها الادارة. معللة ذلك برفض المدير التنفيذي عمر المستيري حضور اجتماع تفاوضي كان من المزمع عقده يوم الخميس 19 سبتمبر بعد أن تقرر حضور نقيبة الصحافيين إضافة إلى سحب آلات التسجيل والتصوير من قسم الأخبار الذي يعتبر قسما حيويا في أيّ اذاعة و إلغاء بصمات الدخول. من جهته وبعد الاتصال به وسؤاله حول سبب رفض الاجتماع التفاوضي اكد السيد عمر المستيري مدير راديو كلمة أنه ليس على علم بأيّ اجتماع ورفض التصريح في خصوص الاعتصام الى حين خروج البيان الخاص بالإدارة. والجدير بالذكر أن 60 عاملا لم يحْصلوا على مستحقاتهم المالية منذ جويلية الماضي 30 منهم مرابطون في مقر كلمة منذ ثلاثة ايام للدفاع عن حقوقهم.