نظمت الجامعة الدولية للصناعات بالتعاون مع الجامعات العامة للنفط والنسيج والمعادن يومي 21 و22 أكتوبر 2013، ندوة إقليمية لبحث سبل دفع التعاون الإقليمي والدولي. قد افتتح أشغال الندة الأخ أنور بن قدور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات والتوثيق. وقد أكد الأخ الأمين العام المساعد بهذه المناسبة على أهمية الندوة وتنسيق الجهود لدفع العمل النقابي. وتمثل الندوة أول لقاء بين الجامعات النقابية التونسية في القطاعات المذكورة والمنظمة اثر مؤتمرها الأول الذي انتظم خلال جوان 2012. وتمثل الجامعة الدولية للصناعات هيكلا جديدا منبثقا عن اندماج الجامعة الدولية للمعادن والجامعة الدولة للنفط والجامعة الدولية للنسيج. وتمثل الجامعة 50 مليون عاملا موزعين في 140 دولة وقد تم انتخاب الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام لجامعة العامة للمعادن عضوا بالمجلس التنفيذي لهذه المنظمة بالجنة المالية. وتأتي الندوة في إطار تنفيذ مخطط العمل المنبثق عن المؤتمر الأخير للمنظمة. وتناولت الندوة الوضع الاقتصادي بتونس ومدى تأثره بالأزمة المالية التي يعرفها العالم وخاصة أوروبا فضلا عن تداعيات الثورة والمرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد وخاصة القطاع الخاص الذي تأثر كثيرا. وتم الاتفاق على تكوين لجنة بين الجامعات الثلاثة تهتم بالتنسيق مع الجامعة الدولية للصناعة في جميع الملفات المطروحة. كما تم الاتفاق على حسر الشركات متعددة الجنسيات بالقطاعات الثلاث بهدف وضع خطة عمل بالتنسيق مع الحلفاء من النقابات الأوروبية للخروج من الوضع المتردي الذي تعيشه هذه الشركات في الوضع الراهن. وأوصت الندوة بضرورة تكثيف وتطوير التواصل عبر شبكة تواصل نقابية تتكون من الجامعات الثلاث تعمل على التنسيق مع الأطراف الداخلية والخارجية. هذا وقد تم الاتفاق على التنسيق مع ممثل الجامعة الدولية للصناعة من اجل إيجاد آلية لمزيد تفعيل تواصل مع المنظمات النقابية في الجزائر والمغرب وتطوري التنسيق إقليميا ودوليا. ويذكر أن القطاعات التي تمثلها الجامعات الثلاث تضم أكثر من 450 ألف عامل موزعين بين القطاع العام والقطاع الخاص وهو ما يعكس ثقل هذه القطاعات اقتصاديا واجتماعيا.