سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاخ عبد السلام جراد: العمل اللائق طريق الى احترام مصالح كل الاطراف مفهوم العمل اللائق طبقا للمعايير العربية والدولية ودور النقابات
لا يمكن الحديث عن العمل اللائق في ظل الطرد وغلق المؤسسات والعمل بالمناولة وعدم احترام الحق النقابي
على مدى يومي 22 و 23 نظم الاتحاد العام التونسي للشغل قسم التكوين النقابي ومنظمة العمل العربية ندوة حول . الندوة شارك فيها 24 جهة و 6 قطاعات وحاضر خلالها الاستاذ حسين الديماسي حول التحولات الاقتصادية وتأثيراتها في انماط التشغيل. اما السيد محمد الكشو فقد حاضر حول مفهوم العمل اللائق من منظور منظمة العمل العربية، اما الاخ محمد الطرابلسي الذي حضر كأمين عام مساعد للاتحاد كمستشار بمنظمة العمل العربية فقد كانت مداخلته حول اي دور للنقابات في ترسيخ ركائز العمل اللائق؟ الاخ المنجي عمامي تدخل حول الحوار الاجتماعي: القوانين المسيّرة له ودوره في ارساء العمل اللائق. الندوة افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور الاخوة عبيد البريكي ومحمد الطرابلسي ومحمد سعد ورضا بوزريبة اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وكذلك وفد نقابي عن قطاع الصحة باتحاد المنتجين بالجماهيرية العظمى. كما حضرها الاخ الحبيب غنام الكاتب العام للاتحاد الجهوي بنابل الذي رحب بالمشاركين وبالاخ الامين العام وبالحضور. وفي مستهل جلسة الافتتاح وضع الاخ عبيد البريكي الامين العام المساعد المكلف بالتكوين النقابي والتثقيف العمالي الندوة في اطارها وهي تندرج ضمن العمل المشترك بين الاتحاد ومنظمة العمل الدولية وهي ثالث ندوة يعقدها الاتحاد حول العمل اللائق (الندوة الاولى كانت سنة 2006) مؤكدا ان الاتحاد يتحرك في اتجاه شرح مفهوم العمل اللائق وايضا ترسيخه كمنظومة متطورة لابد من اعتمادها من طرف الاطراف الاجتماعية المعنية، ولا يمكن الحديث عن العمل اللائق في غياب نقابات عمالية مستقلة وفاعلة. الاخ محمد الطرابلسي بعد ان ابلغ المشاركين تحيات المدير العام لمنظمة العمل العربية وتمنياته للندوة بالنجاح والتوفيق بيّن ان هذا العمل يندرج في اطار ما توليه منظمة العمل العربية من اهتمام للعمل اللائق وظروف العمل حتى تنسجم معايير العمل العربية مع معايير العمل الدولية والعالم، بالاضافة الى الاتجاه نحو توحيد الاطر والقوانين، من جهة اخرى ابرز الاخ محمد الطرابلسي المستشار بمنظمة العمل العربية ان هناك العديد من المشكلات في الوطن العربي حول موضوع العمل اللائق ناتجة عن التفاوت في الثروة مما جعل من وضعنا المعيشي يختلف من قطر الى اخر. بيّن الاخ محمد الطرابلسي انه لا يمكن الحديث عن عمل لائق في غياب نقابات عمالية مستقلة وفاعلة مشيرا الى ان العديد من الاقطار لم تصادق على عدد من الاتفاقيات ومنها الحق النقابي داعيا الى ضرورة القيام بعمل توعوي وتحسيسي لحوار اجتماعي حول العمل اللائق وفق معايير دولية في الاقطار العربية. الاخ عبد السلا جراد حيا الحاضرين شاكرا قسم التكوين النقابي على اختياره لهذا الموضوع الهام الذي له دلالة كبيرة ومعتبرة ويحظى باهتمام خاص داخل الاتحاد العام التونسي للشغل. من جهة اخرى عبّر الاخ الامين العام للاتحاد عن تقديره للدور الذي تقوم به منظمة العمل العربية من اجل تطوير التشريعات وايجاد معايير من شأنها ان تدفع الى الامام بما يجعل مجهودها يذكر فيشكر. كما بيّن ان الاتحاد العام التونسي للشغل يعمل على تقديم الاضافة والمردودية والنجاعة منوّها بالدور الذي يقوم به الاخ محمد الطرابلسي صلب منظمة العمل العربية مشيرا الى تخليه عن الامتيازات والمنح الراجعة اليه لفائدة الندوات العمالية. ولدى حديثه عن العمل اللائق بيّن الاخ عبد السلام جراد انه لا يمكن الحديث عن عمل لائق في ظل الطرد التعسفي وغلق المؤسسات والعمل بالمناولة وعدم احترام العمل النقابي مؤكدا ان العمل اللائق ثقافة ومنظومة متكاملة وكل لا يتجزأ وقد بدأ الحديث عنه لما تطورت أنماط التشغيل ووقعت عدة خروقات وتم تسجيل عدة اخلالات نتيجة العولمة وما خلفته من مآس اجتماعية. وبيّن الاخ عبد السلام جراد ان الحوار الاجتماعي طريق لحماية الاتفاقيات الدولية والعمل على تطبيقها بعيدا عن التهميش واللامبالاة، كما ان المفاوضات الاجتماعية بين اطراف الانتاج واحترام حقوق العمال ودعم مكاسبهم كلها خيارات لابد منها لترسيخ ثقافة العمل اللائق. من جهة اخرى اكد الاخ الامين العام للاتحاد ان الديمقراطية اساس نجاح منظمتنا وهي الميثاق القائم الذي ينظم الحياة بين كل هياكل الاتحاد. كما اكد ان الاتحاد منظمة واعية ومسؤولة تعرف جيدا قيمة التشغيل وقيمة العمل ومن هذا المنطلق فهي تحرص على حسن أداء المؤسسات وتطويرها ودعم انتاجها ومردوديتها حتى تصبح قادرة على المنافسة مما يجعلها بالتالي قادرة على أداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية، كما اكد ان المؤسسة تمثل مورد رزق وموطن شغل وبالتالي لابد من المحافظة عليها. هذا وقد دعا الاخ الامين العام للاتحاد الى ضرورة ارساء حوار اجتماعي دائم ومتواصل تحترم فيه مصالح كل الاطراف. كما اكد ضرورة اعتبار الاتحاد شريكا فاعلا في كل الملفات وعدم تغييبه وعدم تهميش دوره. (مزيد من التفاصيل في عددنا القادم)