تحت عنوان «العمل اللائق الحماية الاجتماعية» وبرئاسة الأخ عبد السلام جراد، الأمين العام للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي انعقدت الندوة النقابية السنوية لفائدة اتحاد العمال الموريتانيين يومي 23 و24 نوفمبر 2012 بنواق الشط والتي ينظمها بالتعاون مع اتحاد النقابات النرويجية. وقد قدّم الأخ عبد الرحمان ولد بوبو، الأمين العام لاتحاد العمال الموريتانيين كلمة ترحيبية، عبّر فيها عن تمسك مناضلي ومناضلات منظمتهم بالعمل النقابي المغاربي صلب منظمتهم ، مجددا إثنائه على مجهودات المنظمة النقابية المغاربية في سبيل النهوض بأداء مختلف منظماتها القطرية الاعضاء. وقد أكد الأخ عبد السلام جراد في مداخلته علي أنّ تناول مسألة العمل اللائق والحماية الاجتماعية بموريتانيا يتنزّل في إطار تجاوب مع توصيات منظمة العمل الدولية ووعيا منه بالتداعيات التي خلفتها الازمة الاقتصادية العالمية والاجتماعية بسبب انفتاح الأسواق العالمية وما سببته العولمة من تآكل في النسيج الاجتماعي والاقتصادي لمختلف بلداننا المغاربية وهو ما أتاح بروز أشكال العمل الهشة التي أثرت علي العلاقات الشغيلة من جهة ثانية. وشدّد الأخ أبو بكر موسى الدرسي، الأمين العام المساعد للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي في كلمة علي الارتباط المباشر بين العمل اللائق والتنمية والحوار الاجتماعي والحماية الاجتماعية والعلاقات الشغلية عموما مؤكدا على أن النضال من أجل ترسيخ العمل اللائق صلب المؤسسات هو السبيل الوحيد لبناء حوار اجتماعي مثمر وبالتالي الحفاظ علي السلم الاجتماعية داخل المؤسسة وهو ما يعود بالنفع على مردوديتها وانتاجيتها. وقد تخللت أشغال هذه الندوة محاضرات قدمها خبراء في العمل اللائق والحماية الاجتماعية، وقد تمحورت حول موضوع «العمل اللائق ومقتضيات الملاءمة بين المرونة والحماية» وموضوع «هشاشة التشغيل وآثاره من خلال التجربة التونسية» و«الحماية الاجتماعية من منظور معايير منظمة العمل الدولية والعربية: التجربة التونسية مثالا». وطالب مختلف المتدخلين بضرورة تشريك النقابات في مجالس ادارة الصناديق الاجتماعية كي تساهم في رسم سياساتها، كما شدد المشاركون على ضرورة اعتبار معايير العمل الدولية مرجعية أساسية في كل نشاط نقابي أو عمل نضالي.