اتصلنا من الهيئة الوطنية للمحامين بالبيان التالي : بتاريخ صباح 31 أوت 2007 علم عميد المحامين بنشوب حريق بمكتب الزميل الأستاذ العياشي الهمامي الكائن بنهج المختار عطية عدد 23 بتونس فتوجه حينا صحبة كل من السادة الأساتذة الهادي التريكي كاتب عام الهيئة الوطنية للمحامين وسعيدة العكرمي، أمينة المال ومحمد هادي عضو الهيئة مكلف بالشؤون الاجتماعية وعامر المحرزي عضو الهيئة وكاتب عام فرع تونس وبوبكر بالثابت عضو الفرع اين قاموا بمعاينة ما يلي: منذ دخول الباب الخارجي وجدنا آثار مياه كثيرة بلون أسود تبين تدخل الحماية المدنية كما وجدنا بالمكتب الاستاذ العياشي الهمامي وبعض الزملاء من المحامين والاصدقاء وبعض أعوان السلطة الأمنية والقضائية بصدد اجراء المعاينات والابحاث وبنهاية الممر من الباب الخارجي للمكتب وقبالته توجد غرفة تحوي المكتب الشخصي للزميل حيث وجدنا طاولة المكتب وعليها حاسوب مفكك وبجانبه طاولة صغيرة تحوي آلة طابعة وآلة فاكس بجانبها وكرسي رئاسي وبالطاولة آثار أوراق وجميعها محترقة الى درجة ذوبان الأجزاء البلاستيكية وبجميع جدران الغرفة سواد نتيجة الحريق كما يعم أرجائها رائحة خانقة على بعد مترين من طاولة المكتب خزانة حائطية مفتوحة وقد أخرجت منها الملفات والوثائق على الأرض وقبالتها مكتبة من الخشب ذات أبواب بلورية تحوي كتبا وأبوابها مفتوحة وبجانب الغرفة المذكورة الى يسار الداخل غرفة ثانية بها طاولة وضع عليها حاسوب ثم نزع غطاء وحدته المركزية وآلة طابعة ويتوسطها مجموعة أوراق وجرائد تم حرق بعضها ولم تنتشر فيه النار بحيث بقيت الغرفة وجميع مكوناتها سليمة وبالدخول لبقية المكتب وهي غرفة ثالثة ودورة صحية تبين أنه لم يشملها الحريق. وبالحديث مع الزميل الأستاذ العياشي الهمامي أفاد أنه دخل مكتبه حوالي الساعة الثامنة صباحا فوجد غرفة مكتبه الشخصي مغلقة على غير ما تركها وأحس بحرارة كبيرة بالممر وبفتحه للباب فوجئ بالنار تشتعل وتلتهم ما فيه. وبناء عليه، فان مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، 1 يعبر عن تضامنه مع الزميل ويندد بهذه الجريمة النكراء 2 يطالب السلط المختصة بالقيام بإجراء الأبحاث والتتبعات اللازمة بحزم لكشف الجناة نظرا لأن لسان الدفاع يقوم بمهمة تساهم في اقامة العدل من جهة ومن جهة ثانية فالمحامي مؤتمن على مصالح المتقاضين ومكتبه يتطلب حماية خاصة لما يشتمل عليه من ملفات ووثائق وأسرار الحرفاء