التأمت يوم السبت الماضي 27 اكتوبر بنزل أميلكار الندوة الدستورية لقسم الاعلام والاتصال الداخلي بحضور أعضائها من الكتّاب العامّين المساعدين المسؤولين عن الاعلام بالاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة. وخصّصت الندوة لتقييم وتدارس الاعلام النقابي واقعا وآفاقا في ظل تعدد آلياته بدءا من جريدة الشعب الى النشريات الداخلية والنشرات الالكترونية والاتصالات المباشرة وغير ذلك مما استطاع النقابيون اليه سبيلا من اجل ابلاغ صوتهم الذي مازال يتعرض إلى الممانعات والتعتيم والتقزيم في وسائل الاعلام الرسمية ولاسيما منها المسموعة والمرئية... الندوة باشر الاشراف عليها الاخ محمد شندول الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم الاعلام والاتصال الداخلي، فيما حضر جانبا من جلسة الافتتاح الاخوة الأمناء العامّون المساعدون للاتحاد العام ومحمد سعد ورضا بوزريبة وحسين العباسي. مسؤولية الاخ محمد شندول طالب منذ البداية من المشاركين بضرورة إعمال الرأي الحصيف ومناقشة الوضع بكل مسؤولية في مسألة أساسية وحيوية بالنسبة للاتحاد الذي يعول في ملامسة مشاغل العمل والاطلاع عليها على جريدة الشعب التي تقدم اسبوعيا منتوجا نقابيا يواكب انشطة جميع الهياكل والاقسام على الرغم من عدم اهتمام النقابيين بالجانب المادي للجريدة وعدم الالتزام بالجانب القانوني بالاشتراك في الجريدة ودعا الى تركيز الاهتمام في هذه الندوة على بحث الوسائل الكفيلة بتطبيق قوانين الاتحاد. وأشار الاخ محمد شندول إلى ان جريدة الشعب تسعى في أدائها الاسبوعي الى معالجة وطرح ملفات الاتحاد والقضايا التي تهم الشغالين والنقابيين داعيا المشاركين المسؤولين عن الاعلام والاتصال في جهاتهم ونقاباتهم وجامعاتهم الى معاضدة جهود اسرة التحرير من خلال مساهماتهم ووجهات نظرهم وآرائهم في جميع القضايا والملفات التي تطرح على الساحة النقابية وعلى الاتحاد. تقصير أما الاخ رضا بوزريبة فقد رأى من وجهة نظره ان الاعلام النقابي لا يقتصر فقط على جريدة الشعب مبرزا ان هناك وسائل اخرى هي في متناول النقابيين تتطلب فقط بذل جهود أكبر للاحاطة الجيدة بمشاغل الاتحاد وملفاته ونبه الى خطورة التقصير في الاشتراك في الجريدة ودعم مبيعاتها باعتبار ان الجريدة هي آخر القلاع التي يتحصّن بها الاتحاد عندما توصد امام أخباره وأنشطته الأبواب الاخرى. وأبرز الاخ حسين العباسي انه يدرك في كل مناسبة تتاح له للالتقاء بالنقابيين ان هناك انتقادات توجه الى الجريدة والى أسرة تحريرها في تغييب كلي لجانب المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحن كهياكل نقابية مطالبون باسناد هذه الجريدة انتاجا وانخراطا في دعم مبيعاتها ودعا الى ملاءمة واقع اعلامنا النقابي بمقتضيات المرحلة والدفع باتجاه المحافظة على هذه الجريدة التي لا خيار للاتحاد والنقابيين الا المحافظة عليها وتنمية مواردها المادية حتى تستمر وتواصل رسالتها. نقد عمل الاتحاد ككل... وانتهت جلسة الافتتاح بمصافحة للاخ محمد سعد الأمين العام بالنّيابة الذي اكبر الجهود المضنية لاسرة التحرير من أجل مواكبة مشاغل العمال والنقابيين ومن اجل تحسين اداء الاعلام النقابي حتى يعكس بكل جرأة وحرفية هواجس الاتحاد وملفاته وذكر بما يطالب به النقابيون منذ زمن بعيد الا وهو تجسيد مشاغل الشغالين وقال ان الجريدة تتعرض باستمرار للنقد مثلما يتعرض له كامل عمل الاتحاد لكن على النقابيين الاحتياط من بعض النقد الذي يرمي الى التقزيم ويخدم مصالح أطراف اخرى موضحا ان جريدة الشعب ليست جريدة للمعارضة ولاهي ايضا جريدة لحزب حاكم بقدر ماهي مرآة عاكسة لجزء من الواقع الاجتماعي والنقابي لذلك نرى انه موكول اليها تحسّس خصوصيات هذا الواقع وتداعياته بما يخدم مصلحة العمال ومصلحة الاداء ومصلحة هذا الجزء من الواقع الاجتماعي والنقابي وأبرز الاخ محمد سعد ان جريدة الشعب وما تتعرّض له من ضغوطات وخاصة المادية ذات الصلة بالطباعة والتوزيع قد ساهمت في حل العديد من الاشكاليات بمجردالاشارة اليها او متابعتها وقد احرزت نجاحات في ملفات كبرى لا يمكن لاحد نكرانها وهي الالية الوحيدة التي يطوعها الاتحاد لخدمة وادارة ملفاته عندما لا تجد مكانا للنشر في بقية الصحف وأعتبرها من هذه المنطلقات مكسبا للاتحاد وللنقابيين والبلاد عموما. أرقام ومكاشفة وانطلقت الاشغال الفعلية للندوة بمداخلة فنية للزميل محمد العروسي بن صالح رئيس التحرير الذي قدم أرقاما حول ضعف اشتراك النقابيين في الجريدة وجاء كذلك على ذكر بعض الصعوبات التي تعترض اسرة التحرير في القيام بمهامهم خاصة على مستوى التحقيقات الجهوية وغيرها من انشطة الجهات وعاب على الهياكل الجهوية تقصيرها في هذه الناحية التي يمكن ان توفر للجريدة مادة نقابية واجتماعية مقروءة ومطلوبة من العمال مركز اهتمامنا الاساسي. وتحدث الزميل محمد بن صالح عن النشرة الالكترونية التي تعدها الجريدة يوميا مبرزا بالارقام مدى الاقبال على الموقع الالكتروني لهذه النشرة داعيا مسؤولي الاعلام بالجهات والجامعات والنقابات العامة إلى إثراء محتواها اليومي. الاصرار على معالجة الوضع وفي نقاش مفتوح في كل الاتجاهات تدخل اغلب الحضور لنخلص من تدخلاتهم الى الملاحظات التالية: لاحظ البعض من المتدخلين ان الاهتمام بالاعلام النقابي غير كاف لدى النقابيين واقترحوا توزيع المشاركين على ورشات عمل تتوج بتوصيات يقع العمل على تجسيدها واستحسن البعض فكرة تنظيم دورة تدريبية للعناوين الالكترونية واعداد تصور لابرام اتفاقيات مع الشركات والمؤسسات العمومية واقترح عدد من المشاركين تنظيم لقاء مشترك بين اقسام الاعلام والمرأة والتكوين وعلّق البعض على مداخلة الزميل محمد بن صالح بقولهم انها تحمل اشارات خطيرة عن الوضع بالجريدة يدعو الى اجتماع للمكتب التنفيذي الوطني يخصص للجريدة وقال البعض لِمَ لا يقع التفكير في اعادة اصدار جريدة الشعب اليومية في ضوء التزام النقابيين بمسؤولياتهم والاشتراك في الجريدة والعمل على توزيعها وترويجها وطالب بعض آخر بتخصيص نسبة مئوية من عائدات الانخراط للجريدة. وباتجاه تحميل المسؤولية لكل هيكل نقابي لاحظ البعض ان النقد الموجه للجريدة مقبول لكن ليس من حق الذي لا يدفع اشتراكه ولا يقرأ الجريدة اساسا ان يركب صهوة النقد ليحجب المسؤولية عنه. وتعالت اسئلة وتساؤلات من المسؤول عن الوضع وما الحلول الممكنة واي تصور للواقع دون التقليل أو التقزيم من أداء الجريدة في هذه الحال وفي الظروف المعلومة ودون الشعور بالاحباط. وقد تمّ تضمين الآراء والملاحظات والاقتراحات في توصيات سوف ترفع إلى الهياكل المسيّرة للاتحاد.