قبل تنفيذ الاضراب الذي كان مقررا ليوم 8 أكتوبر 2007 بيومين دُعي الطرف النقابي الى جلسة صلحية بولاية تونس تمخضت عنها تأجيل الاضراب بعشرة أيام حيث تم الاتفاق على تطبيق بند محضر جلسة نوفمبر 2006 وعودة زميل الى معهد مرسى الرياض الذي نقل منه السنة الفارطة تعسفيا وطلب الطرف الاداري مهلة لاعادة النظر في النقل التعسفية الجديدة واستشارة الطرف البيداغوجي والاداري فاستجاب الوفد النقابي لذلك. فضلا على طعنها على الملإ في قانونية الاضراب، في خرق جديد لمحضر الاتفاق الممضى منذ 1999 بين وزارة التربية والاتحاد، لم تتورع مديرة معهد مرسى الرياض، يوم السبت 29 سبتمبر 2007 عن اعتبار وجود عضو نقابة اساسية التحق بالمعهد ليقدم الاعلام النقابي غير قانوني، بل الأنكى من ذلك ، سعت لطرده من المعهد و»تحذيره» و ان تهدد عضو النقابة باحضار العملة لاخراجه من قاعة الاساتذة بالقوة فما كان من عضو النقابة الا البقاء بالقاعة والتمسك بممارسة الحق النقابي واعلام الهياكل التي يعود اليها بالنظر بما تعرض له من اعتداء وإهانة. ضغوطات متنوعة وفي تعدّ اخر على حق الاساتذة هذه السنة قام الناظر الجديد في مناسبة اولى بنعت تمسك عضو النقابة الاساسية بممارسة حقه النقابي بانه صعلكة وفي مناسبة ثانية اخذ بمعية مديرة المعهد في استدعاء الزملاء والزميلات فرادى لمكاتبهما ليمارسا عليهم الوانا من الضغوطات الهائلة قصد ثنيهم عن ممارسة حقهم الدستوري في الاضراب بتأطير من هيكلهم النقابي الشرعي والقانوني المنتخب ديمقراطيا. تمادي فإضراب واستمرارا لنهج هرسلة النقابة وعدم الاعتراف بها وبثا للفوضى اقدمت مديرة معهد مرسى الرياض على تقطيع وثائق النقابة المعلقة في المكان المخصص لها قانونيا فما كان من اساتذة المعهد بتأطير من نقابتهم إلاّ شنّ اضراب احتجاجي ناجح للغاية يوم الخميس 18 أكتوبر 2007 من الساعة العاشرة الى العاشرة والنصف واعلمت كل الاطراف الادارية والنقابية بما حدث. تمسك عقدت الجلسة المبرمجة لسماع مقترحات الادارة الجهوية بعد اعادتها النظر في النقل التعسفية في آخر وقت اي يوم الاثنين 22 اكتوبر 2007 على الساعة الرابعة قبل الاضراب المزمع تنفيذه يوم الثلاثاء 23 اكتوبر 2007 ولما كانت الاجابة على غير ما كان متوقعا حيث، رغم رأي الطرف البيداغوجي، تشبثت الادارة الجهوية بقراراتها التعسفية والخارقة للقانون، نفّذ اساتذة المرسى اضرابهم الذي كان ناجحا بنسبة تفوق ال 70 بالمائة ولكونه ليس اضرابا لمطالب مالية وانما هو اضراب يتصدى لخرق القانون فإن هذه النسبة عالية ومشرفة للغاية تبرز مدى الوعي النقابي والتضامن الاستاذي. محاولة منع من الدخول ان ما ميز يوم الاضراب علاوة على الجو التضامني والوقفة النضالية في قاعات الاساتذة بالمرسى هو بلوغ الخرق القانوني درجة سعي مديرة معهد مرسى الرياض إلى منع اعضاء النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بتونس وعضو من الاتحاد الجهوي بتونس من الالتحاق بقاعة الاساتذة لكن باءت مساعيها بالفشل الذريع. ضرورة وضع حدّ لخرق القانون من قاعات الاساتذة خرجت صرخة غضب مفادها انه من الضروري ان تحاسب مديرة معهد مرسى الرياض على خرقها القانون مرارا وتكرارا وعلى تعديها على الحق النقابي والنقابيين وبالتالي تسميمها اجواء العمل في معاهد واعداديات المرسى وانه من الضروري ان تضع الادارة الجهوية للتعليم بتونس حدا للنقل التعسفية وتعيد المنقولين تعسفيا الى معهد مرسى الرياض وقد عبرت لوائح الاجتماعات يوم الاضراب عن استعداد الاساتذة لمواصلة النضال بكل الاشكال المتاحة.