كلّ من صدام حسين، الرئيس المجاهد، والجعد بن درهم الفقيه: تم قتلهما يوم عيد الاضحى.. نفّذ رئيس وزراء العراق المحتل، النوري المالكي الذي نصّبه الجيش الامريكي حكم الاعدام في المجاهد صدّام حسين يوم عيد الاضحى سنة 2006 م والسبب الحقيقي أنّه مقاوم للاحتلال الامريكي لوطنه العراق.. وقام خالد بن عبد الله القسري أمير الكوفة في العهد الاموي اثناء الفترة (724م 743م) باعتقال الجعد بن درهم لانه «قال بخلق القرآن».. ثم اختار يوم عيد الاضحى ليذبحه بيده امام منبر جامع الكوفة.. هذا حقد تجاوز كل الحدود في الحالتين، ضيق في الافق وعماء للبصيرة من يسمح لنفسه مثل هذا السلوك الا من فقد الكثير من شعوره الانساني وعقيدته الاسلامية وسلوكه الحضاري إزاء الشعب والوطن... كنا نحسب أنّ هذا الرهط من البشر قد زال من الوجود في هذا العالم... لكن للاسف مازلنا نرى من تُحرّكه الطائفية ويأتمر بالمحتل على ابناء وطنه.. فهل قارن هؤلاء كيف تمّت معاملة الرئيس الصربي «ميسولوفيتش» وهو في السجن، بالرئيس العراقي صدام حسين؟ كنا نظنّ انّ عهد المشانق قد تمّ بانتهاء مراحل موغلة في التاريخ.. اثناء الدولة العبّاسية، قيل انّ 16 خليفة تعاقبوا على الحكم نرى أنّ 4 خلفاء منهم فقط ماتوا بصفة طبيعية اما البقية فقد تمّ خلعهم بالقتل او العزل.. وبعد الثورة الفرنسية كان «روبسبيار» قد نصب المشانق في الساحات العمومية.. والتاريخ لا ينسى المرحلة الستالينية الدموية في الاتحاد السفياتي السابق.. الامثلة كثيرة فيما يتعلق بالطغاة، لكنّ ذكرهم كان مرتبطا دوما باللعنة والخزي.. اما الابطال الذين وهبوا حياتهم لحرية اوطانهم، فقد تمّ تخليد ذكرهم بالمديح والشكر.. فهل يذكر المرء كلا من الحجاج بن يوسف الثقفي وزياد بن أبيه، اذ ان واحدا منهما قدّم لأمير المؤمنين 3 آلاف رأس مقطوع ومفصول عن جسده وهو يَعدُّها بحدّ السيف أمام الخليفة ليبرهن على وفائه له؟ وفي المقابل كيف يذكر المرء أبطالا أمثال، الامير عبد القادر الجزائري، والقائد الشيشاني محمد شامل، وعمر المختار وغيرهم؟ انّ ذكرى استشهاد صدام حسين، الرئيس الشرعي للعراق الشقيق، على أيدي زمرة من زبانية الطغمة الامريكية سوف تبقى منارة مضيئة في تاريخ العراق والعرب جميعا.. أمّا الذين لم ينظروا الى أبعد من أجفانهم، أمثال النوري المالكي وموفّق الربيعي وبيادق ما يعرف بالتيّار الصدري سوف يلاقون مصير الخزي والعار لانفسهم ولابنائهم وأحفادهم.. والتاريخ لا يغفر للظالمين والطغاة عسفهم. وسوف يذكرهم وذويهم بالخزي والعار.