اجتمع الأخ محمد سعد الأمين العام بالإنابة يوم الجمعة الماضي بحضور الاخوة علي بن رمضان وعبيد البريكي ومنصف اليعقوبي أعضاء المكتب التنفيذي بالسيد جرد أندرس كاتب الدولة البرلماني لدى وزير الشغل والشؤون الإجتماعية الألماني الذي جاءه في زيارة عمل رفقة وفد هام. وبعد ترحيبه بالمسؤول الألماني ومرافقيه، ذكّر الأخ محمد سعد بالعلاقات التاريخية بين النقابات الألمانية والتونسية والتي تعود إلى العشرينات حيث احتضنت ألمانيا الزعيم محمد علي الحامي وكذلك فعلت مع أحمد التليلي الذي وقفت النقابات إلى جانبه إبّان منفاه، كما وقفت النقابات الألمانية دوما مع الاتحاد خلال الأزمات التي عرفها في السبعينات والثمانينات. من جهة أخرى، ذكّر الأخ محمد سعد بالتعاون القائم بين الاتحاد ومؤسّسة فريدريش إيبرت وتعرّض إلى مسار الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي والذي يبقى دون الآمال المنتظرة خاصّة في مستوى الاستثمارت وتوفير مواطن الشغل وأشار في هذا الإطار إلى الآمال الملعلّقة على ألمانيا لتفعيل مسار الشراكة نحو الأفضل بما أنّها ترأس الاتحاد الأوروبي بداية من جانفي القادم. كما تعرّض إلى ما يجري على الساحة العربية والمتوسّطية والذي يشكّل خطرا حقيقيا أمام تقارب شعوب المنطقة ويرتهن مستقبل الشراكة بين شمال المتوسّط وجنوبه. وفي ردّه، عبّر المسؤول الألماني عن احترامه واحترام المسؤولين الألمانيين للاتحاد العام التونسي للشغل ولنضالاته وللمكاسب التي حقّقها للعمّال التونسيين ولمكانته على الصعيد العالمي. من جهة أخرى أعلن مواصلة التعاون بين النقابات التونسية والألمانية واستعداد هذه الأخيرة لدعم نشاط الاتحاد العام التونسي للشغل في القضايا الإجتماعية ودعا إلى تبادل الخبرات والزيارات. وبالمناسبة، وجّه المسؤول الألماني دعوة للاتحاد لحضور ندوة حول التشغيل ستنتظم في مارس القادم بمناسبة رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي.