.. في ظروف خاصة جاءنا روجي لومار، وهذه الظروف لمن لا يعلم تتمثّل في كون رئيس الجامعة الفرنسية لكرة القدم سيموني أراد التخلص من لومار بما أنه فشل في مهامه في مونديال كوريا واليابان هنا افتح القوس لأقول من منّا لا يتذكّر ذلك المردود الهزيل لمنتخب فرنسا وخروجه من الدور الأول وأتذكّر أنّ منتخب فرنسا لم يسجّل ولاهدف، اليوم ونحن الذين عشنا نفس الوضعية تقريبا ماذا له أن يقدّم لنا..؟! أو ماذا عساه يغيّر؟ 2 ... وحتى أعود إلى شيء من التاريخ أقول أنّ صفقة مجيء روجي لومار إلى تونس كانت بإتفاق مسبق بين سيموني وحمودة بن عمار غايته طبعا كانت واضحة، وبما أسباب تواصل هذه الزيجة قد انتفت بعد أن قدمنا خدمة للكرة الفرنسية ولأهلها، كان لابدّ أن يذهب لومار منذ مونديال ألمانيا، وبما أنّ حمودة بن عمّار يعرف وحريص على مصلحة الكرة التونسية أكثر من كل التونسيين كان ضمن فعل مضى جدّد له ليظلّ على قلوبنا وبالتالي لم يكن جديدا أن تكون خيبة كان غانا 2008 مع الفنّي لومار. 3 .. نحن لسنا جدّد على الخيبات ولا الخيبات جديدة علينا بما أنّها لازمتنا على امتداد سنوات مضت أي منذ ,2006 هل تعلمون لماذا؟! فقط لأنّ كرتنا والأوصياء عليها عددهم كثير!! ففيهم البارز في الصورة وفيهم من يحرّك الدمى، وفيهم من يعد السيناريوهات وينتظر النتيجة وهي التي أضاعت امال النجاح لتضيع في كل مناسبة هامة بما أنّهم يريدونها أن تكون هكذا الأمور! 4 ... وإلاّ ماذا يعني حصول عناصرنا الدولية على مبلغ 26 ألف دينار بمجرد الترشح للدور الثاني فهل الدور الثاني انجاز؟! أم ماذا؟! أم أنّ جماعة المنتخب جاؤوا للتربح ولضمان البريمات فماذا فعلنا مقارنة بمنتخب مصر لتكون كل هذه البريمات؟ 5 منتخب مصر فاز بكأس افريقيا بغانا 2008 بعد أن هزم منتخب الأفيال أي منتخب الكوت ديفوار برباعية كما صعد على منصة التتويج بعد أن كان الأفضل في يوم الامتحان أمام الكامرون، وفي توقف أمام مردود الأشقاء ومردود من اختارهم «الخواجة لومار» هذه بلغة الاخوة المصريين نجد أنّ الفرق يكمن في ذلك الجالس الواقف على امتداد المباراة ابن الوطن حسن شحاتة فهو الأدرى بأبنائه لأنّ هدفهم واحد وهو اسعاد الجمهور العربي الذي يبقى في حاجة إلى فرح ينسيهم الانكسارات والامال المؤجلة!! هذا هو حتما الفرق بين من يحسّ بك ومن يتوهّم ذلك الشعور؟ 6 بعد الفشل عادوا ليقولوا لنا أنّه لابدّ أن نجد طرقا للمحافظة على هذا المنتخب أي جماعة كان غانا 2008 حقيقة لم أفهم مغزى كلامهم لأنّني في لحظة ما فهمت أنّهم عادوا ليقولوا أنّ هذا المنتخب فيه مؤشرات نجاح ودون كلام كثير قلته سابقا وفي هذا المكان بالذات، كرتنا عادية وهي غير قادرة على الذهاب بعيدا، اليوم أعود لأقول أنّهم يريدون أن تظلّ الأمور على حالها، أمّا لماذا فإنّ أهلنا يريدوننا أن نظل هكذا هم الذين يعرفون ويقرّرون فمتى يترك من صنعتهم الأحداث القرار لمن صنعوا الأحداث هذا الأهم بإعتقادي. ضمن هذه التحولات التي تعيشها كرتنا. 7 نعم علينا اليوم أن نعترف أنّنا لا نملك من هم بقادرين على صنع الأحداث الكبيرة فقط لأنّ من نصبّوهم على رأس كرتنا ليس لهم من الفكر إللّ الحكايات الفارغة هذا هو الفرق طبعا بين من تأتي به الكفاءة ومن تأتي به الضمانة!!