لا تزال بعض الادارات والمؤسسات يعشش فيها الباطل وينتعش فيها الظلم وتداس فيها الفضيلة ومردّ ذلك بعض العاملين صلبها بتجبر وكبرياء على من حولهم لان لهم رصيدا من العلاقات مع كبار المسؤولين المؤازرين لهم ظالمين ام مظلومين وعلى حساب هذا الدعم الظالم يرتكبون المآسي وقديما قال الشاعر: مررت على الفضيلة وهي تبكي فقلت على ما تنتحب الفتاة فقالت كيف لا ابكي واهلي جميعا دون خلق اللّّه ماتوا لقد راودتني هذه الخواطر عندما علمت ما تعرض له أحد الاصدقاء العاملين بمركز التكوين المهني الفلاحي بسيدي بوزيد التابع بالنظر لوكالة الارشاد والتكوين الفلاحي بوزارة الفلاحة والموارد المائية وهو رجل فاضل عرف بدماثة الاخلاق وهو ممن ساهموا بقسطهم في الاعلام الجهوي خاصة في المجال الرياضي والاجتماعي. تعرض هذا الزميل الى الاعتداء وهو في حالة مباشرة لواجبه المهني من طرف احد المكونين على مرآى ومسمع من التلامذة والمتربصين وبعض زملائه ولم يكفه ذلك بل اتصل بصديقه المدير العام للوكالة حسب ما يدعيه من علاقة تربطه بهذا المسؤول بشهادة اطارات المركز حيث اصدر السيد المدير العام قرار ايقاف زميلنا المعتدى عليه دون الرجوع الى اي سند قانوني او اداري ومن ذلك رأي السيد مدير المركز وعلى ضوء هذا القرار الجائر وقفت ادارة المركز حائرة مبهوتة. اننا نتساءل بأي موجب تصدر مثل هذه القرارات وبأي حق يهضم جانب المظلوم الذي ليست له معارف ولا علاقات بذوي السلطان والجاه. أنسي هؤلاء ما جاء في بيان التحول المبارك الذي صدع به ابن تونس البار سيادة الرئيس زين العابدين بن علي فجر السابع المجيد «لا ظلم بعد اليوم» لكن يبدو ان بعضهم لم يستوعب الدرس ولم يرعووا لذلك يجب التصدي والوقوف بحزم امام هذه الانتهاكات التي لو علمها كبار المسؤولين في الدولة لا تخذوا معها الاجراء اللازم. وما نقوله للاخ بلقاسم العافي المهضوم الجانب لا تحزن ان الحق معك والحق أبقى... والظلم لا يدوم... وان طالت مدته...