بعد فشل المخطط الصهيوني لإثارة الاقتتال بين أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وبعد هزيمتها النكراء بلبنان، تقوم قوات الاحتلال الصهيوني بهجمة عدوانية جديدة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة من أجل إخضاعه وضرب إرادته في الاستقلال والتحرير والديمقراطية. وقد نجم عن هذا العدوان الجديد استشهاد العشرات وجرح المئات من أبناء شعبنا في فلسطين من جميع الفئات والأعمار والفصائل، بما يؤكد ان الاحتلال الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني وآخر وبين فصيل وآخر طالما وقفوا ضد الاحتلال وتمسكوا بخيار الصمود والمقاومة . والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اذ يندد بشدة بهذا العدوان الجديد فانه يعبر عن استنكاره الشديد للصمت العربي والدولي إزاء هذه الجرائم الجديدة التي يقترفها الاحتلال الصهيوني والتي ما كانت لتتجدد وتتواصل لولا عجز النظام الرسمي العربي على التصدي للسياسيات العدوانية الصهيونية ومقاومة المخططات الهمنية بالمنطقة، ولولا كذلك الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني . والاتحاد العام التونسي للشغل اذ يؤكد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة سياسات الاحتلال وممارساته، فانه يعبر عن دعمه اللامحدود للمقاومة الفلسطينية الباسلة من اجل دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى بما في ذلك أعضاء البرلمان والحكومة المنتخبين ديمقراطيا . ويدعو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وكافة الاتحادات القطرية والدولية الى تنسيق جهودها من اجل دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى تقرير مصيره وتحقيق أهدافه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.