بعد أول إضراب في تاريخ مؤسسة صوتيتال نفّذه أعوانها بنجاح فاق كل التوقعات باشراف من نقابتهم الاساسية والجامعة العامة للاتصالات والبريد والاتحاد الجهوي للشغل بتونس وكان ذلك يوم 28 افريل 2008 دفاعا عن ديمومة مؤسستهم وحفاظا على مواقع شغلهم من النوايا المبيتة المعلنة من طرف ادارة صوتيتال للتفويت فيها وافلاسها بعد ذاك الاضراب قرّر اعوان المؤسسة اثر فشل مساعي الحوار وايجاد حلول مع الادارة وفي اجتماعهم بنقابتهم الاساسية والجامعة العامة للاتصالات والبريد والاتحاد الجهوي للشغل بتونس، قرّروا الدخول في اضراب ثان حدّدت آجاله يومي 23 و24 جوان الجاري بفروع المؤسسة كافة. مسؤولية الإدارة في الاجتماع العام الذي انتظم ببطحاء محمد علي والذي افتتحه الاخ راضي بن حسين عضو المكتب التنفيذي الجهوي بتونس أكد ان أيادي الهياكل النقابية مازالت ممدودة للحوار وايجاد حلول للوضع المأساوي لاعوان الصوتيتال مؤكدا أن الجلسة التي تمت في تفقدية الشغل لم تثمر اية نتيجة ايجابية بل بالعكس كشفت نوايا الادارة برغبتها في تسريح قرابة 450 عونا، وعن مقترحها اللاّقانوني المتمثل في الموافقة على الترسيم شرط موافقة النقابة على تسريح العمال وهو ما تم رفضه وقد تساءل الاخ راضي بن حسين عن دور الدولة في التدخل لاعادة توازن هذه المؤسسة الوطنية، مشيرا للدعم التام للاتحاد الجهوي لكل تحركات اعوان صوتيتال. تجاوز القانون الأخ محمد بالحاج الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات أكد رفض ادارة المؤسسة تنظير أجور المتعاقدين مع المرسمين وأنها بذلك تسد كل منافذ الحوار مشيرا الى ان الادارة تتجاوز القانون من خلال عدم تسوية وضعية المتعاقدين الذين منهم من تجاوز العشرين سنة مؤكدا أن الجامعة والهياكل النقابية كافة ترفض رفضا كليا سياسة تمشي هذه الادارة لانها تسير نحو افلاسها واغلاقها وبالتالي قطع ارزاق مئات العائلات التونسية. المؤسسة المارقة الاخ الحبيب العبيدي عضو النقابة الاساسية للصوتيتال اكد التوجه العام لسياسة تخريب المؤسسة محمّلا المسؤولية للادارة الجديدة حيث قال انه من المستحيل ان يدفع العمال فاتورة أخطاء المسؤولين، كما حيّا الاطارات والمسؤولين الذين تخلفوا سابقا عن الاضراب الاول وحضروا اليوم لاقتناعهم بدور الاتحاد وبمغالطة ادارتهم التي وصفها انها الان تعيش حالة احباط وخوف امام لحمة الاعوان ووحدتهم والدليل على ذلك القرارات العشوائية التي باتت تتخذها الادارة من دون معايير ولا مقاييس مشيرا الى ان هذه الادارة مارقة عن سياسة الدولة خاصة من ناحية انتدابها لاعوان متقاعدين واغلاق الابواب امام الكفاءات الشابة وكذلك في عدم تطبيقها للقوانين الشغلية والتشريعات والاتفاقيات الدولية. وللاشارة فإن اضراب يومي 23 و24 جوان 2008 سيكون معزّزا بأعوان قسم الاعلامية لمؤسسة تيلكوم الذين قرّروا الدخول في اضراب مع أعوان الصوتيتال في نفس التاريخ.