بعد أن حضر منوّعة كوكتال الأحد.. لفت الفنّان رضا زليلة إليه الأنظار من خلال التجليات التي قدّمها لجملة من الأغاني وهي الوصيّة ومنامة حجّة وسيّد المرسلين من ألبومه الغنائي وسيّد المرسلين من ألبومه الغنائي الجديد «التّوبة» من كلمات الشاعر المولدي حسين المتوج في مهرجان الموسيقى التونسية 2008 وألحان رفيق الغربي ومحمد قفصيّة.. رضا زليلة صاحب حضور متميّز وفنيّة ثابتة التقته الشعب وأجرت معه هذا الحوار الخاطف. ما معنى أن تكون مطربا صوفيّا؟ يتطلب هذا اللون الإبداعي عدّة شروط موضوعية علاوة على الموهبة الصوتية وتتمثل هذه الصفات في أن يكون الفنان مشبعا بالتراث الروحي حتّى يستطيع ان يوصل الاغنية الى المتلقّي، فالتعامل مع الاغنية الصوفية ضرب من ضروب الإبداع الفني الرقيق جدا فهذا الاشباع يدفع بالمؤدّي الى التفاعل الايجابي مع الكلمة واللحن.. والواقع أنّ الطرب الصوفي يمسّ الروح والعقل والوجدان، يسمو بالمتلقي الى الفضيلة والخير والطمأنينة.. أصبحت لنا تقاليد لافتة في الاحتفاء بالغناء الصوفي في تونس.. ما رأيك فيها؟ إنّ تقاليدنا في مجال الغناء الصّوفي قديمة والاحتفاء موجود في أعراسنا وأفراحنا وفي الزّوايا وفيه جمالية لا توصف وتعزّزت هذه الاحتفالية بإقامة المهرجانات التي تعنى بهذا اللون وهي محل إعجاب واحترام وتقدير... كثرة من الاصوات العربية انتجت كليبات من خلال ألبوماتها هل فكّرت في كليب شخصي؟ هذا أمر قائم في ذهني ولن أقدم على تنفيذه إلاّ إذا توفّرت الامكانيات المادية اللاّزمة فأنا أتطلّع إلى انتاج كليب من نوعية عالية الجودة... ماهي مشاريعك القادمة؟ سأكون حاضرا في مهرجان فاس بالمغرب الأقصى الشقيق يوم 25 جوان 2008 وبعدها أشارك في مهرجان قولدن بمدينة مانشستر بأنقلترا ثم مهرجان مونريال بكندا والقيام بجولة خليجية.. وبخصوص المهرجانات الصيفية التونسية سأكون حاضرا إن شاء الله ونفس الامر في مهرجان المدينة في رمضان 2008. وحتّى نلتقي؟ شكرا لجريدة «الشعب» على هذه الاستضافة ومن خلالها أحيّي أحبّاء الأغنية الصوفية.