نظمت اللجنة النقابية للثقافة والاعلام يوم الثلاثاء الماضي بدار لاتحاد ندوة صحفية اشرف عليها الاخوة محمد شندول وعلي بن رمضان وحضرها الاخوة محمد الطرابلسي ورضا بوزريبة وبلقاسم العياري ومحمد سعد والمنصف الزاهي أعضاء المكتب التنفيذي. واهتمت الندوة الصحفية بالمستجدات الاخيرة بقطاع الاعلام والمفاوضات الاجتماعية في الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة. وأكد الأخ محمد شندول الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الاعلام حرص الاتحاد على هيكلة القطاع الاعلامي وذلك بتوحيد نقابتي الثقافة والاعلام والاذاعة والتلفزة وعلى تحقيق مكاسب للصحفيين وتطوير المهنة والارتقاء بها وما يترتب عن ذلك من عمل يتعلق بالمفاوضات الاجتماعية والهيكلة وبعض المستجدات المتعلقة بالوضع النقابي داخل القطاع، الاتحاد كان دوما داعما للصحفيين في كل المحطات. وفي الاتجاه نفسه اكد الاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي العلاقة المتينة التي تربط الصحافيين بالاتحاد مبينا ان المنظمة تدافع عن القطاعات كافة بما في ذلك الاذاعة والتلفزة والصحافة المكتوبة. وذكّر الاخ بن رمضان بتاريخ النقابة الاساسية لصحفيي الاذاعة والتلفزة ليبيّن أنها موجودة منذ السبعينات الا ان الجميع فوجئ بموقف البعض بالحديث عن عمل مواز وعن تعددية نقابية، متناسيا أن النقابة الوطنية للصحفيين نشأت عبر التعددية النقابية والاتحاد لم يصدر أي بيان أو موقف ضد تأسيسها. وأكد الاخ الامين العام المساعد ان من حق الاتحاد تجديد هياكله وهذا لا ينفي دور النقابة الوطنية للصحفيين مؤكدا ان انشاء اللجنة النقابية للثقافة والاعلام جاءت على اثر اعادة هيكلة القطاع ولمزيد الارتقاء بمهنة الصحفيين لكن رد فعل النقابة الوطنية ليس له اي مبرر بل هو موقف متسرّع مشيرا الى ان الاتحاد كان ينتظر أن تتصل به النقابة الجديدة للتنسيق كما كان يحدث من قبل مع جمعية الصحفيين لكن التصريحات التي أدلى بها بعض الاعضاء كانت في غير موقعها. واكد الاخ بن رمضان ان الاتحاد لا تخيفه النقابات المستقلة خصوصا ان كل المشاريع فشلت لان الاتحاد منظمة ديمقراطية ضحت بدماء ابنائها من اجل بناء اتحاد مستقل ومناضل، اما بخصوص التمثيلية في المفاوضات فابرز ان المنظمة لديها الاغلبية في الاتفاقية المشتركة للصحافة المكتوبة كما ان الاتحاد هو الذي قدم مشروع التفاوض وحرص كذلك على تواجد الصحفيين ضمن لجنة التفاوض. وتدخل الاخ محمد الطرابلسي الامين العام المساعد المسؤول عن العلاقات الدولية ليبين ان الاتحاد لم يصدر اي بيان أو بلاغ حول انشاء نقابة وطنية للصحفيين لكن ان تكون انطلاقتها سيئة الى هذا الحدّ بانتهاج سياسة الاقصاء وسحب الانخراط فان ذلك مخالف لدستور البلاد الذي يؤكد ان الحق النقابي مبرزا بعض التجارب النقابية الدولية التي توفر للاجراء امكانية الانخراط في نقابات مختلفة. ودعا الاخ محمد الطرابلسي الى علاقة متقدمة مع الصحفيين بعيدا عن السب والاقصاء والاتهامات الباطلة. وكان الاخ عبد الحق طرشوني الكاتب العام للنقابة الاساسية لصحفيي الاذاعة والتلفزة اكد أهمية الرهانات الموكولة على النقابة كتنقيح القانون الاساسي والمفاوضات الاجتماعية وترسيم الصحفيين العرضيين مؤكدا ان الانخراط في الاتحاد شرف لكل الصحفيين.