شكل تاريخ 17 جويلية 2008 محطة جديدة في تاريخ النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بسوسة حيث كان الموعد مع مؤتمر تجديد هيئتها الذي احتضنته دار الاتحاد الجهوي للشغل واشرف عليه الأخ محمد راجح الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي وحضره الأخوان محمد بوسنينة وحسن بن نصر الكاتبان العامان المساعدان للاتحاد الجهوي إضافة إلى الأخوين محمد حليم والمستوري القمودي من النقابة العامة للتعليم الأساسي . ودارت فعاليات المؤتمر في هدوء تام ولاح جليا منذ البداية ان نواب المؤتمر قد جاؤوا محملين مسبقا بخيار انتخابي ثابت شعاره الاستمرارية، الشيء الذي وضع مجموعة الأخ المنجي بن عروس الكاتب العام المتخلي للنقابة والكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة في طريق مفتوح للفوز بمدة نيابية جديدة. قطاع مناضل ودور تاريخي في كلمته التي افتتح بها المؤتمر رحب الأخ محمد راجح الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بالأخ محمد حليم الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي والأخ المستوري القمودي عضو النقابة العامة وأشاد بقطاع التعليم الأساسي المناضل والنير والذي يستمد أهميته البالغة من دوره التاريخي كرقم نضالي مؤثر في الاتحاد وفي سير المفاوضات المتعلقة بالقطاع التي كثيرا ما حققت مكاسب معتبرة للمعلمين واعتبر ان كل النضالات التي خاضها المعلمون حتى الآن لم تأت من فراغ ولم تكن يوما محكومة بالمزاجية والاعتباطية وإنما تقف خلفها جملة من المطالب الشرعية التي وصفت في وقت ما بالمزمنة، ولكن النفس النضالي للمعلمين ودعم الاتحاد لهم في كل تحركاتهم ونضالاتهم ووقوفه إلى جانبهم ساهم في حلّ عديد المطالب والمسائل الشائكة وفي تحقيق مكاسب مهمة للقطاع وطالب الاخوة نواب المؤتمر بضرورة استحضار آليات نضالية معينة من شانها ان تحافظ دوما على هذه المكاسب وتساهم في دعمها خصوصا في هذا الظرف الزمني المتحول الذي أثرت فيه العولمة ومخلفاتها السوسيو اقتصادية على الوضع المعيشي العام للمعلم. من جانب آخر ركز الأخ محمد راجح على المفاوضات الاجتماعية قائلا بالحرف الواحد أنها من اعقد المفاوضات التي خاضتها منظمتنا العتيدة الاتحاد طيلة تاريخها وذلك لكون هذه المفاوضات ركز خلالها الطرف النقابي على جملة من المسائل الترتيبية المهمة والحساسة التي لم يعد التغاضي عنها أمرا ممكنا هذا إضافة إلى جملة من المشاغل الوطنية التي تشغل بال الاتحاد على غرار الحق النقابي والمناولة والهيكلة و الانخراطات والزيادة في الأجور والتامين على المرض الخ وبرهن في إطار تأكيده صعوبة هذه المفاوضات انطلاقا من إصرار الاتحاد على تحقيق مكاسب مهمّة تستجيب لطموحات الشغالين بالفكر والساعد وتقطع مع التبريرات الواهية على شاكلة الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع سعر برميل النفط !! وفي ختام كلمته تمنى الأخ محمد راجح ان تدور فعاليات المؤتمر في أجواء مشجعة شاكرا الهيئة المتخلية على ما بذلته من مجهودات طيلة فترتها النيابية المنتهية التي تميزت بالاستقرار وتحقيق مكاسب مهمة للمعلمين مؤكدا في نفس الإطار تواصل دعم الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة لقطاع التعليم الأساسي في نضالاته من اجل مستقبل أفضل للمعلمين. دورة رد الاعتبار ألمّ التقرير الأدبي الذي تلاه الأخ احمد قارة عضو النقابة الجهوية المتخلية بمختلف أنشطة النقابة الجهوية طيلة المدة النيابية المنقضية التي اعتبرها التقرير مليئة بالمكاسب والنضالات واعتبرها دورة رد الاعتبار لقطاع التعليم الأساسي في جهة سوسة المناضلة. وبعد استعراضه بالتفصيل لكل المحطات النضالية توقف التقرير عند جملة المكاسب المحققة خصوصا في مستوى النقل الإنسانية التي قدرت بنسبة 90 % ودعم الانتساب للمنظمة حيث ارتفع عدد المنتسبين أو المنخرطين في القطاع جهويا من 1940 إلى 2334 هذا إضافة إلى فرض الحق النقابي في المؤسسات التعليمية وعقد المؤتمرات داخل مقرات العمل وفرض منحة العودة المدرسية .كما أشاد التقرير الأدبي في جزء كبير منه بالدعم الكبير الذي لقيته الهيئة المتخلية من المكتب التنفيذي. كما أشاد التقرير الأدبي بالنقلة النوعية في المستوى النضالي التي أصبحت تميز الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي نجح فعليا في لم شمل كل النقابيين ومناضلي الاتحاد في الجهة .واستشهد التقرير بمسيرة غرة ماي الحاشدة والتاريخية التي شارك فيها عدد كبير من المعلمين التي أكدت بما لايدع للشك تمسك الشغالين بالفكر والساعد في جهة سوسة وتوحدهم خلف منظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل واستعدادهم الدائم للنضال من اجل ان تظل حرة ومستقلة على الدوام. تدخلات برقية * الأخ سالم غنام : تحدث عن الوضع الاقتصادي المتردي وطالب بجباية عادلة وانتقد تقصير بعض اعضاء النقابة الجهوية في مستوى تحمل المسؤولية النقابية المناطة بعهدتهم. * الأخ الشادلي الرقيق : حاول تفكيك المفهوم الاصطلاحي للعمل النقابي وقال انه عمل تطوعي بالأساس وطالب بضرورة احترام النتائج التي سيفرزها الصندوق باعتباره أعلى سلطة في المؤتمر. * الأخ مصطفى الصادق : انتقد قرار الإضراب الإداري ووصفه بأنه قرار غير قاعدي ولم يحقق النتائج المرجوة منه. * الأخت امال ملوكة : انتقدت جريدة الشعب وطالبت بضرورة تطويرها حتى تكون ناطقة بالفعل باسم الشغالين بالفكر والساعد ، وسألت أين التحقيقات والمقالات التي كانت تميزها في السبعينات. * الأخ شكري بن صالح : استعرض بعض المشاغل التي تهم القطاع وتناولها التقرير الأدبي * الأخ علي السوسي : وصف الوضع في القطاع بالقاتم وذكر بجملة من التجاوزات على رأسها إسناد المدارس إلى غير أصحابها وذكر بالمستوى المعيشي العام للمعلم الذي حسب رأيه لا يتماشى وحجم التضحيات التي يبذلها من اجل تكوين الناشئة وتأهيلها. وأثنى في المقابل على عمل المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة ووصف نشاطه بالايجابي. * الأخ العربي الرابحي : قال انه يحضر بصفة نائب للمرة الأخيرة وأثنى على التدخلات التي جاءت على لسان النواب ووصفها بالمسؤولة والبناءة. وطالب الاخوة النواب باحترام العمل النقابي وعدم توظيفه لتحقيق مآرب ذاتية وسأل عن إمكانية مساعدة أبناء المعلمين فيما يتعلق بالانتداب للعمل. سمير القنطار حاضر عميد الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية سمير القنطار كان حاضرا بقوة في كل تدخلات نواب المؤتمر الذين نوهوا جميعا بعملية الرضوان التي قادها حزب الله ومرغت من جديد انف الكيان الصهيوني في التراب . للنقابة العامة كلمة بعد تمكين نواب المؤتمر من التدخل بكل أريحية كانت للأخ محمد حليم الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي كلمة رد من خلالها على بعض التدخلات، وقد لاح واضحا إلمامه بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالقطاع ووفق في مقارعة الحجة بالحجة ونجح بالتالي في إقناع معظم النواب بوجاهة القرارات التي اتخذتها النقابة العامة نافيا عنها صفة التفرد بالرأي واخذ القرارات وعدم تشريك القواعد وقال ان النقابة العامة التي تعول بالأساس على هذه القواعد في مختلف جهات الجمهورية لا يمكنها بالمرة ان تتجاهل آرائهم وتوجهاتهم وتبعا لذلك فكل الخطوات النضالية التي أقرتها النقابة العامة كانت بالتنسيق الكامل مع كل النقابات الأساسية والجهوية وهذا توجه نفتخر به لأنه يزيد من صلابة النقابة العامة ويجعلها واضحة في تمشيها النقابي والنضالي مع الجميع ولتأكيد هذا التوجه ذكر الأخ محمد حليم بالأساليب الجديدة المتبعة من قبل النقابة العامة في التواصل مع هياكلها الأساسية، وحول موضوع المفاوضات الاجتماعية قدم الأخ محمد حليم الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الأساسي بسطة ضافية عن كل مايتعلق بهذه المفاوضات التي لم تنته بعد ثم عرج بعد ذلك على المكاسب المحققة في كل الجهات التي يحق للمعلمين ان يفتخروا بها واعدا بمزيد النضالات من اجل تحقيق مكاسب أخرى إضافية للمعلم الذي إضافة إلى دوره التربوي المقدس فهو بحق مناضل في الشارع وفي القسم وفي محيط عائلته ويحتاج ان يكون في وضع أفضل وأريح. من جهته وفي معرض رده خصص الأخ المستوري القمودي حيزا كبيرا من حديثه للمسائل القومية وذكر في هذا الإطار بالمواقف المشرفة للاتحاد العام التونسي للشغل ونصرته للقضايا القومية العادلة . الأخ المنجي بن عروس الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة والكاتب العام للنقابة الجهوية المتخلية الذي أعيد انتخابه من جديد كانت له كلمة موجزة ولكنها معبرة وقد استهلها بتوجيه تحية خاصة للمعلمين أينما كانوا وأثنى كثيرا على النتائج المشرفة لأبناء المعلمين في امتحانات آخر السنة وقال ان فرحة نجاح أبنائنا تقترن اليوم بعرس الديمقراطية الذي نريده شعارا لمؤتمر تجديد نقابتنا الجهوية وتوجه بشكر خاص للنقابة العامة للتعليم الأساسي منوها بنفسها النضالي ومساهمتها الفعالة في تحقيق مكاسب عديدة للمعلمين كما توقف عند الدعم اللامحدود الذي حضيت به النقابة الجهوية المتخلية من قبل الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الذي ساهم من موقعه في إعادة إشعاع قطاع التعليم الأساسي في الجهة. جريدة الشعب منا والينا الأخ محمد راجح الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي والمشرف على المؤتمر تميز برحابة صدر كبيرة وقام بالرد على كل استفسارات النواب المتعلقة بالوضع النقابي الجهوي إضافة إلى عديد المسائل المختلفة . وقد ركز في ردوده على التنظيم المحكم الذي أصبح يميز سير العمل صلب دار الاتحاد الجهوي وأثنى كثيرا على قسم الإعلام ودوره في تقديم صورة صادقة للوضع النقابي جهويا كما طالب كل النقابيين بمختلف توجهاتهم بضرورة دعم جريدة الشعب والمساهمة في تطويرها من خلال الاشتراك فيها تلقائيا والمساهمة في إثراء محتواها بدل نقدها بموجب ودون موجب لأنها تظل في الأخير منا والينا والمتنفس الوحيد لهمومنا ومشاغلنا. كما نوه الأخ محمد راجح بالدور الذي ما انفكت تقوم به مدرسة حشاد للتكوين النقابي التي أصبحت بحق مفخرة لجهة سوسة. بعد ذلك توقف عند جملة من المحاور الاجتماعية والاقتصادية الساخنة وقد بدأ بالظروف الاقتصادية التي كثر الحديث حولها وقال ان استقرار الاقتصاد لايمكن ان يحصل إلا في ظل وجود إصلاح جبائي شامل كما أكد ضرورة فرض الحق النقابي في كل المؤسسات وعدم التنازل قيد أنملة عن هذا الحق حاثا الاخوة النقابيين على مزيد التوحد خلف منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل ودعمها خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي كثر فيها أعداء الاتحاد وأعداء النقابيين والشغالين. وقال النواب كلمتهم تمت عملية انتخاب التشكيلة النقابية الجديدة في خاتمة أشغال المؤتمر في أجواء شفافة وفي كنف الديمقراطية وقد قال النواب كلمتهم في الأخير واختاروا التشكيلة النقابية التالية : الأخ المنجي بن عروس( كاتبا عاما) والاخوة : البشير قليصة واحمد قارة وأمال ملوكة ومحمد الصالح بلعيد وجمعة التليلي وكمال زيان ( أعضاء). في ميناء سوسة : مكسب نقابي جديد مرة أخرى كان للنقابة الأساسية لميناء سوسة حضورا بارزا بمناسبة احياء الاحتفال السنوي بالعامل المالي الذي تحول إلى تقليد محبب عند كل أعوان الميناء وقد شكل الاحتفال بهذه المناسبة يوم الجمعة 05 جويلية 2008 فرصة لاستعراض نشاط النقابة الأساسية ودورها الفاعل في متابعة مشاغل أعوان الميناء وتحقيق مكاسب لهم إضافة إلى مساهمتها الفعالة في تنقية المناخ الاجتماعي داخل الميناء بما يشجع على تطور مردوديته وازدهاره. وقد كان لتواجد السيد سمير الحكيمي الرئيس المدير العام للديوان ومشاركته الأعوان فرحتهم بهذه المناسبة أطيب الأثر عليهم خصوصا حين نعلم ان زيارته لم تكن فقط احتفالية وإنما أيضا مهنية حيت كانت له وقفة مع مشاغل النقابة الأساسية لميناء سوسة المتمثلة في جملة من النقاط العالقة التي سبق عرضها على أنظار الإدارة العامة ويحسب له في هذا المجال مناقشته لكل النقاط بتفهم ورحابة صدر كبيرتين وتقديمه جملة من التوصيات اللازمة من شانها ان تسارع بحلّ تلك النقاط هذا ويعد إعطاء الإذن من قبل السيد الرئيس المدير العام للديوان بانطلاق أشغال انجاز مركز طبي بميناء سوسة مكسبا نقابيا جديدا ساهمت فيه النقابة الأساسية بالاشتراك مع النقابة العامة ومن شانه أن يعود بالفائدة على جميع أعوان ميناء سوسة والجهات والمناطق البحرية التابعة له. في نزل مرحبا بيتش تحت إشراف الأخ حسن بن نصر الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي انعقد في الأيام الأخيرة مؤتمر تجديد النقابة الأساسية لنزل مرحبا بيتش وقد أسفرت الانتخابات عن فوز كل من : الأخ محمد سالم ( كاتبا عاما) والاخوة : محمد القلعي وسامي خير الله وفتحي بن محمد موسى وعبد الجليل الطرابلسي ومحمد ضو وعلي عواني) أعضاء (. في نزل سالم تحت إشراف الأخ حسن بن نصر الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي انعقد في الأيام الأخيرة مؤتمر تجديد النقابة الأساسية لنزل سالم وقد افرز الصندوق فوز التشكيلة النقابية التالية : علي بن سعد ( كاتبا عاما) والاخوة : رضا الزريبي وعبد الناصر الرقاق وخليل بن بية وفضيلة بن مسعود ولطفي العربي ( أعضاء (.
