«ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» صدق الله العظيم يوم الاحد 27 جويلية 2008 هو يوم تاريخي في تونس عموما وفي بعض المدن من البلاد بصفة خاصة كيف لا وهو «يوم الشهداء» اليوم الذي تم فيه استقبال شهداء تونس، شهداء القضية، شهداء الأمة. لقد كرم الله الجهة ببطلين شهيدين من جملة ثمانية شهداء من أرض تونس العز تونس الكرامة وهما الشهيدين: الشهيد البطل ميلود ناجح نومة من مواليد منطقة تبرقيت من معتمدية سيدي مخلوف وهو صاحب عملية قبية للطائرات الشراعية حيث استشهد في 27 نوفمبر 1987 صحبة الشهيد خالد الآكر. الشهيد البطل سامي الحاج علي من مواليد 28 / 5 / 1967 بميدون واستشهد في منطقة الطيبة جنوب لبنان في 19 جانفي 1995. فإلى جانب تونس وصفاقس وسيدي بوزيد والقصرين وقابس استعد ابناء ولاية مدنين منذ الصباح الباكر من ذلك اليوم حيث تجمع جمع غفير من النقابيين وممثلين عن احزاب المعارضة ومختلف شرائح المجتمع المدني في دار الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين الى حدود الساعة التاسعة صباحا التي توجه عندها جمع من الحاضرين الى مدينة سيدي مخلوف في حين توجه البقية الى مدينة ميدون لينضم الى الجماهير المستقبلة لموكب الشهيدين في كل من المدينتين اللتين كرمتا باحتضان رفاة الشهيدين ودفنهما في التربة التي أنجبتهما في ذلك اليوم كان الكل ينتظر بلهفة وشوق كبيرين قدوم موكب الشهيدين الذي حل في نفس الوقت تقريبا في حدود الحادية عشرة صباحا حيث تم تسليم جثمانهما الطاهر لأهلهم محفوفين بعلم تونس وهو الوقت الذي تعالت فيه الاصوات وامتزجت الزغاريد بالدموع والهتاف بصيحات التكبير والتهليل. الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله قسما قسما يا شهيد على دربك لن نحيد على هذه الاجواء وبهذا الحماس استقبل ابناء مدنين وودعوا شهيديهما آملين ان يأتي اليوم الذي يكرمهم الله باستقبال بقية شهداء الجهة، شهداء الأمة الذين استشهدوا دفاعا عن الارض وعن الشرف العربي وعن مقدسات الأمة. فالعزة لله والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار. عن المكتب التنفيذي بمدنين الكاتب العام