إلتأمت بنزل أميلكار يومي 1 و 2 أوت 2008 الندوة الوطنية الثانية من البرنامج التكويني المغاربي «فور مغرب» وقد اشرف على افتتاح فعالياتها الاخ بلقاسم العياري الامين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص بالاتحاد العام التونسي للشغل واحتوت الندوة على ثلاث مداخلات وورشات عمل اشرف عليها كل من الأخت سهام ساسي والاخوين فتحي بن علي ومصطفى بن أحمد، وتهدف هذه الندوة الوطنية الثانية ضمن البرنامج الذي انطلق منذ 2007 وينتهي سنة2011 الى ايجاد شبكة نقابية مغاربية شبابية. انطلق برنامج «فور مغرب» في دورته الاولى بمدينة الدارالبيضاء بالمغرب من 9 الى 16 نوفمبر 2007 حيث حضر 72 مشاركا ومشاركة عن الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد العام للعمال الجزائريين والكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب، والبرنامج هو من اقتراح اتحاد عمال كاتلونيا بتمويل من مؤسسة جوزيف كوما بوزادا حيث يشارك عن كل منظمة 24 فردا مناصفة بين الجنسين ويمثلون ستة قطاعات هي التعليم والصحة والسياحة والطاقة والتغذية الصناعية والنسيج. وتندرج الندوة الوطنية الثانية في اطار الاعداد للقاء الثاني الذي سينعقد في فيفري المقبل 2009 بالجزائر وسيكون محوره تقنيات الاتصال والتواصل ولهذا الغرض بالذات تضمن برنامج هذه الندوة ورشة عمل في اليوم الاول حول تقنيات الاتصال «نشطتها الاخت سهام ساسي وقدمت ضمنها تعريف مفهوم الاتصال وعناصره وحددت انواعه كما حددت اهم مميزات الاتصال الناجع، وقدمت أنواع الخطاب النقابي وعرّفت المشاركات والمشاركين كيفية الاعداد للخطاب وطرق إلقائه. مداخلتان تأطيريتان ضمن فعاليات اليوم الثاني قدم الاخ مصطفى بن احمد مداخلة بعنوان الحركة النقابية المغاربية بين الواقع والآفاق بين ضمنها واقع النضال النقابي خاصة في الاتحاد العام التونسي للشغل وفي الجزائر والمغرب وكذلك في موريتانيا وليبيا حيث ابرز ان معركة الاتحاد بالاساس كانت وما زالت معركة الاستقلالية عن الدولة الى جانب الناحية الاجتماعية، وقد خلق بالفعل الاتحاد مسافة عن الدولة على عكس الجزائر حيث التداخل الكلي بين النقابات والحكومة، اما في موريتانيا فان النقابات موجودة بشكل كلي مثلها مثل ليبيا حيث ساهم شعار شركاء لا أجراء» في تراجع دور النقابات مشيرا الى ان انعكاسات الوضع سبب تسريح الاف العمال وتنامي القطاع الخاص وانتصاب الشركات العابرة للقارات والعمل بالمناولة، منهيا مداخلته بالاشارة الى ان الامل اليوم في بعض الحركات المغاربية مثل المنتديات الاجتماعية، ممهدا بذلك لمداخلة الاخ فتحي بن علي (الدبك) التي كانت بعنوان «العلاقة بين النقابات وجمعيات المجتمع المدني» والتي قدم ضمنها جملة من المعطيات المهمة حول تشكل المنتديات الاجتماعية وأهدافها وآليات اشتغالها مبرزا ان المنتديات الاجتماعية جاءت كرد فعل على تغلغل البيرقراطيات النقابية وعلى تحزّب عدة نقابات وقد تشكلت بعد عدة نقاشات بين العديد من المفكرين العالميين مثل سمير أمين الذي دعا الى تجاوز النقابات، وانطلاقا من سياتل بدأت تتشكل الحركات الاجتماعية فكان اول منتدى اجتماعي عالمي في بورتو أليغري البرازيلية ثم منتدى باماكو فجومباي فنيروبي والمنتدى الاجتماعي المغربي فالمغاربي الذي انعقد منذ عشرة ايام تقريبا مشيرا الى ضرورة تشكيل منتدى اجتماعي تونسي مستقل خاصة ان التنسيق بين عدة جمعيات ومنظمات مدنية وحقوقية مستقلة مثل الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والرابطة التونسية لحقوق الانسان ورابطة الكتاب الاحرار ومنظمة العفو الدولية وجمعية النساء والبحث حول التنمية والاتحاد العام التونسي للشغل تتميز بالايجابية وبالايمان بضرورة تشبيك العلاقات للدفع بالوضع الاجتماعي نحو الافضل. وقد لاقت مداخلة كل من الاخ مصطفى بن احمد وفتحي بن علي استحسانا لدى المشاركين برز من خلال استفساراتهم واضافاتهم. فور مغرب نساء «فور مغرب نساء» ورشة تم استحداثها بعد نجاح الدورة الاولى من برنامج «فور مغرب» وينتظر ان ينعقد اللقاء الاول في ديسمبر القادم بتونس بمشاركة 12 امرأة من تونس و 6 نساء من المغرب و 6 نساء من الجزائر، كما ينتظر ان يحضر هذه الورشة نقابيات فلسطينيات.