لتحثّ خطاك هناك الى مدن الفرح الآتي إما تعبرها لمراتيج الآهات وهسهسة الوله الكابي بسرايا الحلم الغابر في فجوات الطير وأحزان العبرات عند تشكلها في أفق الغيم وبين الأسوار العالية مثل ترانيم ترجعها الأصقاع بعيدا في لجج البحر وصوت النهر لمن هم بذلوا الروح وأقاموا جسورا واطئة قصد عبور الخيل... الى مدن أخرى بحدود الله وظل الأرض ومقام الانسان...
* أسوار: ربما هي الموجة ذاتها من قديم الزمان التي تطفو خارج المدّ لتبلغ غير شطآنها... تماما كدأب الطيور التي اثرت ان تظل خارج السرب لتبلغ شتى الأقاصي على غير عنوانها... وليس الذي يعشق سرّ البحار كمن لا يطيق علوّ أسوارها وليس الطيور التي تعبر الغيم كمثل التي لا تقيم إلا بحصن أوكارها...