شهد أوّل نشاط ينظمه المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد الجهوي للشغل بنابل نجاحا على جميع الاصعدة باعتبار حضور اربعة من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني اضافة الى ان الموضوع المطروح يعني العمال بالفكر وبالساعد كافة، كيف لا وهو يتعلق بالمفاوضات الاجتماعية. وكان الاخ عباس الحناشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل قد أوضح أسباب عقد هذا الاجتماع الاعلامي حول المفاوضات الاجتماعية مبينا تعطّش نقابيي الجهة وعمالها لمعرفة تفاصيلها مشيرا الى ان المكتب التنفيذي الجهوي اختار حضور اعضاء الهيئة الادارية الجهوية والكتاب العامين للاتحادات المحلية، معلنا برمجة أمسيات رمضانية بعديد الاتحادات المحلية بالجهة لاعلام العمال والمنخرطين بحيثيات المفاوضات الاجتماعية كافة. كما أعلن الاخ الحناشي اعتزام الجهة تنظيم يوم العلم لتكريم أبناء النقابيين المتفوقين والناجحين وقدم الاخوة المنصف الزاهي والمولدي الجندوبي وبلقاسم العياري وحسين العباسي أعضاء المكتب التنفيذي الوطني من جهتهم ملامح المفاوضات الاجتماعية الحالية. وفي هذا الاطار بيّن الاخ المنصف الزاهي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الوظيفة العمومية ان حضور اربعة اعضاء من المكتب التنفيذي الى جهة نابل يؤكد ما توليه المركزية النقابيةالى هذه الجهة المناضلة من أهمية. وبخصوص المفاوضات الاجتماعية اوضح ان القسم اعتمد على تشريك المعنيين من النقابات كافة وتم الانطلاق بجانب الحق النقابي باعتباره مسألة طرحت في ست جولات سابقة لكن دون انهائها معلنا قرب التوصل الى اتفاق نهائي حول هذه المسألة حيث توصّل الطرفان المتفاوضان الى اتفاق حول سبع نقاط ومازالت نقاط اخرى محل تفاوض. وأعلن الاخ الزاهي ان هذه المفاوضات ستفضي الى تقنيين الحق النقابي ولدى الحديث عن المفاوضات في الجانب المالي أكد الاخ الزاهي ان الاتحاد طالب بزيادة تقدر ب 9 وهي زيادة معقولة بالنظر الى نسبة التضخم ونسبة النموّ. وعبّر الاخ الامين العام المساعد عن استعداد الاتحاد للتفاهم حول عروض معقولة وأوضح ان للاتحاد مطالب خصوصية ستتفاوض فيها القطاعات مع الوزارة الاولى كما توجد جوانب ترتيبية سيتم التفاوض فيها. تطبيق الاتفاقيات من جهته بيّن الأخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الدواوين والشركات العمومية ومؤسسات الاتحاد ان القسم حرص علي تطبيق ما سبق الاتفاق حوله في المفاوضات السابقة وتم في هذا الاطار ترسيم قرابة 1000 عامل بمؤسسات عمومية مختلفة كما صدرت بعض القوانين الاساسية. واشار إلى ان القسم دعا الى عدم التسرّع في إمضاء محاضر الاتفاق ووجوب الرجوع الى القسم، واعلن انطلاق المفاوضات في 31 مؤسسة الى حدّ الآن. وبيّن الاخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص ان المفاوضات تختلف عن سابقاتها نتيجة حرص مجمع القطاع الخاص على الدفاع عن حقوق العمال بجوانبها كافة. وقدم الاخ الامين العام المساعد المحطات التي مرّت بها المفاوضات مبرزا الصعوبات وتحركات عمال القطاع الخاص والتي اثمرت الى حدّ الان نتائج إيجابية على مستوى التعبئة والجانب التشريعي. وأكّد الاخ العياري حرص الاتحاد على إضفاء نقلة نوعية للعمل النقابي بالقطاع الخاص وفي هذا المنحى اكد ان القسم سيواصل حملته الوطنية لتعزيز الانتساب. عمل متواصل من ناحيته أكد الاخ حسين العباسي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم التشريع والنزاعات ان للاتحاد استراتيجية طويلة المدى حول المفاوضات تستدعي عملا جماعيا متواصلا يعتمد على التعبئة والنضال والدراسات وتشريك النقابيين والقطاعات كافة. وجدّد الاخ الامين العام المساعد استعداد القسم لتقديم الدعم للنقابات والقطاعات كافة. وشهد اليوم الاعلامي حوارا متنوعا بين الاطارات النقابية والجهوية وقيادة الاتحاد التي اكدت استعداد المركزية لدعم الجهة عبر التكوين الذي مازال يحتاج الى المزيد من العمل. أكد الاخ عباس الحناشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي من ناحيته ان هذا اللقاء يعتبر صفحة جديدة داخل الجهة داعيا نقابيي وعمال الجهة كافة الى العمل الجماعي من أجل تحسين أداء الجهة مبينا ان الامكانيات كافة سيتم وضعها على ذمّة الاتحادات المحلية والنقابات.