علاقة المد والجزر متواصلة منذ سنة 2005 الى يوم الناس هذا بين نقابة التعليم الاساسي والادارة العامة، وليس من باب المبالغة اذا قلنا ان ولا جلسة حصل اتفاق في كل الملفات التي تمت برمجتها فهذه جلسة اولى تتعهد الادارة العامة بتطبيق ما تم الاتفاق فيه ولو في ملفات بسيطة لكن في الجلسة الثانية يحصل ان تتنصل مما سبق ليعود الجميع الى التفاصيل من جديد الحقيقة اننا لسنا هنا لنقدم عديد الاشياء التي حصلت والتي يضيق مجال التوقف امامها لكن الذي يهمنا ويهم اهل التعليم الاساسي ان العلاقة بين نقابتهم والادارة العامة تهرأت الى حد بلوغ الطريق المسدودة لكن بالعودة الى شيء من التاريخ يمكن القول ان اثر جلسة مع الادارة العامة بتاريخ 1 سبتمبر 2008 حصل اتفاق جزئي في حركة النقل وتقريب الازواج وهي جلسة كان وصفها احد اطراف نقابة التعليم الاساسي بالايجابية بما ان هذه الجلسة كانت مسبوقة بمحضر جلسة امضي بتاريخ 28 ماي 2008 تم الاتفاق فيه على عدة نقاط خاصة وان هناك اتفاقية في الغرض كانت امضيت في 8 اوت 2007 لكن الذي لم يكن مفهوما ان الادارة تملصت من كل هذا لتظل المشاكل والاشكاليات على حالها وهي التي تهم: نقلة المعلمين والمعلمات في نطاق تقريب الازواج والحالات الانسانية. حركة المديرين واسناد ادارات المدارس بصفة وقتية. المدارس الريفية (قفصةالقصرين المهدية واريانة). انتداب كل النواب الذين تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها بالاتفاقية الممضاة في الغرض. عود على بدء في جلسة 1 سبتمبر 2008 اعيد طرح نفس المشاكل ووعدت الادارة بفضها الا ان في جلسة 2 سبتمبر 2008 وهو الموعد المبرمج للقيام بالحركة تراجعت الادارة ونفت مجموعة من النقل التي شملت العديد من المعلمين والمعلمات في اطار حركة ما يسمى بتقريب الازواج والحالات الانسانية. ههنا يقول الاخ محمد حليّم الكاتب العام لنقابة التعليم الاساسي نعم لقد فاجئتنا الادارة العامة بتنصلها من الاتفاق الحاصل ومن الوعود التي قطعتها على نفسها لتنفيذ ما كنا تناقشنا فيه كما كان من المنتظر ان تحصل نفس العملية في الجهات من خلال جلوس النقابات الجهوية مع من يمثلون الادارات الجهوية لكن مرة اخرى تضرب الادارة العامة عرض الحائط بكل الوعود التي قطعتها على نفسها بنية ان تقدم لنا نتائج الحركة مرقونة ومكتوبة اي ان تكون جاهزة دون ان نبدي فيها رأينا. كما عمدت الادارة العامة الى اطلاق توصية لاداراتها الجهوية بعدم التفاوض او حتى الالتقاء بالنقابات الجهوية وكأنها بذلك تريد ان تغلق اذانها عن كل استحقاقات المرحلة وهو تصعيد قد تكون له نتائج وخيمة على طبيعة العلاقة بين القائمين على الشأن التعليمي في بلادنا. الوقت لم يعد يسمح وفي سؤال كنا وجهناه للاخ محمد حليّم حول امكانية العودة الى طاولة الجلسات من جديد، سارع بالقول ان الادارة العامة ساعية لمزيد توتير المناخ الاجتماعي مع النقابة خاصة وان المرحلة تقتضي ان نعمل معا بما اننا شريك فاعل في المنظومة التعليمية كما ان بعض النقابات في الجهات دخلت في تحركات واعتصامات (القيروان الاثنين الماضي) للدفاع عن حقوقها التي يكفلها لها القانون. خطوة أخيرة وقبل ان نودعه قال الاخ محمد حليّم ان مكتب النقابة وجه مراسلة رسمية لسلط الاشراف يطلب من خلالها مقابلة وزير التربية الاستاذ حاتم بن سالم لحسم عديد الملفات التي ظلت عالقة والحال اننا على بعد ايام من انطلاق السنة الدراسية الجديدة. محمد حليّم اكد انه يأمل ان يجد تفهما من الوزير قبل ان تضطر النقابة لاعلان نوايا المرحلة القادمة.