تم يوم الاربعاء غرة اكتوبر احياء ذكرى الاعتداء الاسرائيلي الوحشي على مدينة حمام الشط حيث كان يقيم الاشقاء الفلسطينيون، وبالمناسبة وضع رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد فاروق القدومي (أبو اللطف) والمفوض العام للتعبئة والتنظيم السيد محمد غنيم (ابو ماهر) وقائد الاركان محمد عفانة (ابو المعتصم) وسعادة السفير الفلسطينيبتونس سلمان الهرفي اكاليلا من الزهور على اضرحة الشهداء في مقبرة حمام الشط التي اختلط فيها الدم الفلسطيني بالدم التونسي. وقد ألقى ابو اللطف كلمة تناول فيها اهم مراحل الثورة الفلسطينية، معرجا الى ما قدمته تونس للقضية الفلسطينية ومستعرضا تاريخ مفاوضات عملية السلام واصفا اسرائيل (بأنها دولة عنصرية فاقدة لكل القيم الاخلاقية والانسانية لا تؤمن بالسلام كاذبة بل تعمل بالمكر والحيلة والارهاب مع شعبنا وشعوب امتنا العربية، اما مظاهر الانقسام الفلسطيني فاننا نتحمله جميعا مادمنا في موقع المسؤولية كأشخاص او فصائل او قيادات وان الخلاص من هذا المأزق لم يأت بالحوار المتدرج وقد جربنا ولم ننجح حتى الان لذلك لابد من العودة الى الوعاء الوطني الواسع منظمة التحرير الفلسطينية بكل مؤسساتها المركزية ومواقعها خارج الاراضي المحتلة بعيدا عن رقابة اسرائيل ومخابراتها، المنظمة هي المؤسسة السياسية المركزية بكل مواقعها خارج الاراضي المحتلة هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بكل قواه وفئاته وفصائله وشخصياته الوطنية الفاعلة، هي المؤسسة المعترف بها من الاممالمتحدة ومن جامعة الدول العربية، لا يجوز تصوير المجتمع الفلسطيني منقسما على نفسه بين فصيلين السلطة الوطنية باسم فتح وحركة حماس في غزة، وكلاهما مطالب اليوم بالانضواء في اطار واحد هو اللجنة التنفيذية هي المرجعية الشرعية التي نحتاجها الى عقد مجلس وطني بأسرع ما يمكن لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة تحترم الانظمة والقوانين الرسمية وتضمن مشاركة الجميع في تحمل المسؤولية في كل ما يجري بالساحة الفلسطينية. وكان بالاستقبال بمقبرة الشهداء عدد من مسؤولي جهة بنعروس، وفي الختام قرأ الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء بحضور كوادر من منظمة التحرير الفلسطينية (من الدائرة السياسية والتعبئة والتنظيم وسفارة دولة فلسطين) والطلاب الفلسطينيين المقيمين في تونس والجالية الفلسطينية.